Home»International»القاعة المتعددة الوسائط فضاء معلومياتي تعليمي

القاعة المتعددة الوسائط فضاء معلومياتي تعليمي

2
Shares
PinterestGoogle+
 

القاعة متعددة الوسائط فضاء معلومياتي تعليمي .

مقدمة

شهد العالم في السنوات الأخيرة جملة من التحديات المعلوماتية ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية … ولقد شكلت هذه التحديات منطلقا لدعوات عديدة بضرورة إصلاح النظام التربوي بجميع مدخلاته وعملياته ومخرجاته في سبيل الاستفادة من تقنية المعلومات والاتصال .
ولقد أصبح تقدم الأمم يقاس بمقدار الثورة في مجال الاتصال والمعلومات وبمقدار ما تنتجه من معارف تتسم بالجودة والجدة والابتكار .

ولا تشد النظم التعليمية عما يجري في الواقع فقد اتجه الاهتمام إلى تحسين نوعيتها ، وأصبح ذلك من الاهتمامات التي تسعى معظم الدول إلى تحقيقها في عصر العولمة على اعتبار أن تكوين العنصر البشري ينبغي أن يتصدر أولوية السياسات والاستراتيجيات التنموية ، إذ الإنسان يشكل أهم العناصر الإنتاجية التي تساهم بفعالية في تحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي ، فالمعرفة أصبحت وسيلة أساسية في مسك زمام التقدم والتطور .

إن التحديات الراهنة أكبر مما كانت عليه ، فالقرن الحالي توجهه الشركات المتعددة الجنسيات والبنوك العالمية وسوق الاقتصاد المعرفي ويسود المعلوميات بكافة صورها .
وفي إطار هذا الواقع لابد من تحديد الوجهة الصحيحة التي على التربية والتعليم اقتحامها لإيجاد موقع في مجتمع الغد .

الحاجة إلى إصلاح النظم التربوية

إن التحول داخل هذه البنية الجديدة مس مختلف مكونات المجتمع وبنياته المتنوعة المادية والمعنوية ، فقادت المهتمين بالدراسات المستقبلية ‘إلى القول بانبثاق عهد جديد . فالعديد من الأدوار التي كان يقوم بها الإنسان أصبحت موكولة إلى الآلات ، فغدا الإنسان في الوضع الجديد هو القيام بمعالجة الأفكار و الإبداع والابتكار ، من هنا كان لابد أن تعمل المؤسسة المدرسية على رفع مستوى القدرات التكييفية لتستجيب لأحداث المستقبل المتسارعة والضاغطة .

وتتسابق الأمم إلى إصلاح نظمها التربوية بهدف إعداد مواطنيها لعالم موجه بالتقنية و المعلوماتية ، وقد استقطبت الإصلاحات المعتمدة دعما سياسيا و ماليا ضخما في العديد من دول العالم المتقدمة منها والنامية و شاعت خطط التقنية لإحداث التحول في النموذج التربوي .
ففي الولايات المتحدة صرف حوالي 6.5 بليون دولار في عام واحد (1999) لتوفير الشبكات و الحواسيب في مدارس التعليم .
ولقد استجاب المغرب لهذا التحول من خلال مشروع جيني GENIE الذي يهدف إلى تجهيز المؤسسات التعليمية بالحواسيب والشبكات ، وبطبيعة الحال تطلب هذا كلفة مادية كبيرة وجهدا أكبر من حيث إعداد البنية و التجهيزات …

الملاءمة البيداغوجية في اتجاه التحولات داخل المنظومة التربوية .

و إذا كان التربويون يتفقون على ضرورة هذا التحول إلا أن الجدل و الاختلاف يرتكزان حول الكيفية التي ينبغي أن تستجيب لها مدرسة المستقبل لإحداث هذا التحول ، فمدرسة المستقبل هي بنية تعلم جديدة تتنوع بالمصادر و تعتبر فيها التقنية محركا أساسيا في عجلة التحول في النموذج التربوي .
فتكنولوجيا التعليم حسب " إبراهيم عصمت " "عملية لا تقتصر دلالتها على مجرد استخدام الآلات و الأجهزة الحديثة و لكنها تعني أساسا منهجية في التفكير لوضع منظومة تعليمية و في إتباع منهج و أسلوب و طريقة في العمل تسير وفق خطوات منظمة و مستعملة كافة الإمكانيات التي تقدمها التكنولوجيا وفق نظريات التعليم والتعلم الحديثة بما يحقق أهداف المنظومة التعليمية " .

إن ظهور تقنيات جديدة تختلف عن التقنيات السابقة وبروز مهارات جديدة للعمل في عصر العولمة تختلف عن المهارات التي سادت في السابق الأمر الذي ساعد على ظهور افتراضات جديدة حول التعلم تخطت الافتراضات التقليدية ، وبموازاة مع الثورة التكنولوجية كان من نتائج البحث في ميدان علم النفس والبيداغوجيا أن تبلور تجديد في الميدان البيداغوجي تمخضت عنه نظريات ومفاهيم جديدة حول التعليم والتعلم ، وعلى هذا الأساس يراد أن تكون المدرسة هي البيئة التي تستخدم فيها التقنية لدعم التعلم الهادف من خلال تشجيع المتعلمين على بناء المعرفة وليس إعادة إنتاجها .

فالتقنية كمعطى جديد عمل على إحداث تغيرات في افتراضات التربويين الفلسفية والنظرية . لقد انصب اهتمام كثير من دول العالم على السبل التي بمقدورها تحقيق جودة التعلم والرفع من مردود يته وفائدته الاقتصادية والاجتماعية وذلك في إطار مشروع تربوي تنموي محدد واضح المعالم .
مراجعة الكفايات استجابة للتحولات .
فرضت الكفايات نفسها نموذجا تربويا جديدا داخل مختلف مجالات التربية والتكوين ، حيث أن العصر الحالي وما سجله من اكتساح للحداثة والعولمة وتوابعهما من هيمنة التكنولوجيا وتداول للمعلومات بشكل موسع …كل هذه الاعتبارات تطلبت نموذج تربوي ملائم يسهم في تكوين الفرد تكوينا يتلاءم مع المستجدات الاقتصادية والعلمية والثقافية … .
لقد انكبت دول الاتحاد الأوروبي على تدقيق الكفايات ، فقد تمت إعادة النظر في بريطانيا في المناهج التعليمية ، ويرجع هذا إلى عدم رضا المشغلين بمستوى الكفايات التي يتوفر عليها الوافدون على عالم الشغل ، ولهذا حددت كفايات تتجاوز القراءة والكتابة والحساب إلى القدرة على استخدام كفايات داخل سياقات متنوعة ، فتم التركيز ضمن الإصلاح على ثلاث كفايات أساسية هي المتعلقة بالتواصل واستعمال تكنولوجيا المعلومات إضافة إلى الإنجـــاز الشخصي وحل المشكلات ، ويبدو أن هذه الكفايات في جزء منها تأتي في سياق ما تتطلبه التحولات الجارية لصالح الحاجيات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة .

إن ميثاق التربية والتكوين الذي يبشر بمدرسة جديدة قائمة على المنهج التربوي النشط وديباجة من التصورات العامة والمواصفات التي على المدرسة توفيرها في المتعلم . فمن خلال الدعامة الثالثة تتضح الرغبة إلى ملاءمة النظام التربوي والمحيط الاقتصادي . ويأتي الحديث عن الكفايات في مجال التنظيم التربوي في الدعامة الرابعة ( الكفاية المرتبطة باستقلالية المتعلم والمرتبطة بالمجالات التقنية والمهنية والرياضية والفنية وكفايات البرهان والتواصل والتعبير وتنظيم العمل والبحث المنهجي ) ، فان السمة التقنية حاضرة بشكل ما . إن الدعامة العاشرة اعتبرت استعمال التكنولوجيا الجديدة للإعلام والتواصل عاملا أساسيا من عوامل الرفع من جودة التربية والتكوين …

إن ميثاق التربية والتكوين ينص على اتسام المنظومة التربوية بالجودة ، غير أن التحولات والتغيرات التي يعرفها العالم لا تتوقف عند إتقان القراءة والكتابة والحساب وإنما يصل مفهوم الجودة إلى فتح أو راش تربوية جديدة تعطي للتكنولوجيا موقعا مهما داخلها .

الموقع الاستراتيجي للتربية والتكوين

يملك كل من التربية والتعليم أهمية إستراتيجية بالنسبة للدول التي تنوي التألق مستقبلا وتكون في مستوى متطلبات العصر، لأن التطور اليوم أعطى أهمية للمعرفة والعلوم والتيكنوجيا . فالمدرسة المعاصرة تحتل موقعا استراتيجيا في تنمية المجتمعات خصوصا المتخلفة منها . فلا يجب تضخيم الأبعاد الاقتصادية والسياسية على حساب الأبعاد المعرفية والثقافية والتربوية لما لها من أدوار في تنمية شخصية المتعلم ليكون مؤهلا وفاعلا في أي مشروع تنموي لمجتمعه . إن الدينامية التي خلقها ميثاق التربية والتكوين حيث يروم الرقي بالبلاد إلى مستوى امتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا المتقدمة للإسهام في تطويرها بما يعزز قدرة البلاد التنافسية ونموه الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في عهد يطبعه الانفتاح على العالم . كما أن الاختيارات التربوية الموجهة لمراجعة العلاقة التفاعلية بين المدرسة والمجتمع باعتبار المدرسة محــركا أساسيا للتقدم الاجتماعي وعاملا من عوامل الإنماء البشري .
وعلى هذا الأساس دفع التطور في تكنولوجيا المعلومات علماء الاجتماع إلى القيام بأبحاث تهتم بعلاقة العمل بالآلة ومشكلات التكيف المهني والرفع من مؤهلات الموارد البشرية … فأصبح للعمل بعدا علائقيا تكامليا يؤسس التدبير الذهني للكفاية التي يتقنها الفرد بأبعادها المتشعبة والقدرة على تحويلها إلى إجراءات تواصلية وتفاعلية وذاتية ومعرفية وسلوكية . وهذا لا يتحقق إلا بتفعيل مؤسسات التعليم والتربية .

إن من أهم التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مجتمع المعلومات هو القدرة على استكشاف الطرق الجديدة للتعليم واستنباط حلول تستند إلى معرفة الوسائل التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في التعليم والتمكن من تصميم بنية مناسبة للتعليم التفاعلي والإبداع في استخدام مثل هذه الطرق واستثمارها وإخضاعها لحاجات المتعلمين ، ويعتبر التعليم الإلكتروني من أهم الطرق وأحد الوسائل التعليمية التي تعتمد على الوساطة الإلكترونية في إتاحة المعرفة للمتعلمين .
المعلوميات خاصية العصر.
تعد تكنولوجيا المعلومات الخاصية التي رسمت الملامح الأولى لمجتمع المعلومات هذا الأخير تميز بالتركيز على العمليات التي تعالج فيها المعلومات والمادة الخام الأساسية هي المعلومة التي يتم استثمارها لتوليد المعرفة .

المعلوميات هي علم يهتم بتحليل ومعالجة المعرفة بواسطة أجهزة إلكترونية من أهمها جهاز يطلق عليه الحاسوب أو الحاسب أو الكمبيوتر وهو يعالج المعارف بدقة وبإتقان وسرعة متناهية مع تعدد الإمكانيات كما أنه يقوم بتنفيذ أوامر الإنسان من كافة العمليات ولكنه يقوم فقط بالعمليات التي يرسمها له المبرمج.
يعد الحاسوب نتيجة من نواتج التقدم العلمي والتقني المعاصر ، كما يعد في الآونة الأخيرة محور اهتمام المربين والمهتمين بالعملية التعليمية . وقد اهتمت النظم التربوية بالحاسوب ودعت إلى استخدامه في الإدارة المدرسية أو في التدريس .

الحاسوب لغة رقمية نحو المعرفة .

يعرف الحاسوب بأنه جهاز إلكتروني مصمم بطريقة تسمح باستقبال البيانات واختزالها ومعاملتها وذلك بتحويل البيانات إلى معلومات صالحة للاستخدام واستخراج النتائج المطلوبة لاتخاذ القرار .

ويعتبر هذا الجهاز من أهم سمات العصر الحديث فكل شيء حولنا يدار من خلاله . وللحاسوب أجهزة تتكامل معه وتساعده على إنجاز مهامه . فهناك أجهزة خاصة للإدخال وأخرى للمعالجة وثالثة للتخزين …

وإذا نظرنا للحاسوب نظرة شاملة نجده يقوم ليس فقط باستقبال البيانات ومن ثم معالجتها حسب رغبتنا وإخراج نتائج علمية وتخزينها بل يمكنه أيضا نقلها إلى حاسوب آخر أي تبادل المعلومات بين الحواسيب وهو ما يسمى بالشبكات .
يتوفر الحاسوب على نظام للتشغيل ويعتبر كمنظم لحركة المرور حيث يتحكم في تدفق البيانات على الحاسوب ويشغل ويوقف تشغيل مختلف العمليات . ويعتبر من جهة الواسطة التي تستطيع التطبيقات عبرها الوصول إلى العتاد وبرمجيات النظام . ومن المهمات الأساسية لنظام التشغيل هي التحكم بالوصول إلى الأقراص ووسائط التخزين وأهم أنظمة التشغيل حالي ويندوز ولينكس

الحاسوب أدوار تعليمية متعددة .

فرض الحاسوب نفسه كوسيلة تعليمية تعددت أساليب استخدامها في التعليم وأصبح الاهتمام الآن منصبا على تطوير الأساليب المتبعة في التدريس .

واستحدثت أساليب جديدة يمكن أن يسهم الحاسوب من خلالها في تحقيق ودعم أهداف المناهج التعليمية . وهناك الكثير من البرانم التعليمية إضافة إلى أن البرانم التعليمية العربية المتوفرة حاليا لها خصائص علمية وتربوية كبيرة ومعمولة لتناسب التلاميذ والأساتذة والمناهج ويرجع هذا إلى أن التطوير في الميدان التربوي مستمر دون توقف .

إن استخدام الحاسوب في الميدان التربوي يمنح الفرصة للتلاميذ للتعلم وفق طبيعتهم النشطة للتعرف على التكنولوجيا السائدة في المجتمع زيادة إلى أن الحاسوب يوفر الوظائف التالية .
تصميم البرامج التعليمية لتحقيق أهداف تعليمية و سلوكية .
اختصار الزمن وتقليل الجهد على الأستاذ والمتعلم .
تعدد المصادر المعرفية وتعدد البرامج التي يمكن أن يوفرها الحاسوب للمتعلمين .
القدرة على خزن المعلومات بكميات غير محددة وسرعة استعادة استعمالها
تنوع الأساليب في تقديم المعلومة .
ملاءمة كل برنامج لمجموعة من المتعلمين ولمادة تعليمية معينة .
تنظيم عملية التفكير الإبداعي لدى المتعلم .
تفريد عملية التعلم عن طريق التعليم الذاتي .
يقوم الحاسوب بدور الوسائل التعليمية في تقديم الصور والصوت والأفلام والتسجيلات الصوتية …
استخدام الحاسوب في حل المشكلات وتحقيق بعض الأهداف النوعية .
جذب انتباه المتعلمين فهو وسيلة مشوقة تخرجهم من الروتين والحفظ والتلقين

كما أن الفعل التعليمي للحاسوب يتوافق مع كل فئة بحسب قدراتهم ، ويمكن للمتعلمين الضعاف استعمال الحاسوب عدة مرات دون ملل كما يمكنهم من تصحيح أخطائهم دون الشعور بالخجل من زملائهم . فالحاسوب يمكن أن يوفر تعليما للمتعلمين وقت ما يشاءون وفي أي موقع وحتى بعيدا عن حضور الأستاذ.
ومن الواضح أن عملية التعليم بتوظيف الحاسوب تتطلب ضروريات لابد منها :
وضوح الأهداف المراد تحقيقها من البرنامج .
إخبار المتعلمين عن المدة الزمنية المتاحة للتعلم .
تزويد المتعلمين بأهم المفاهيم والخبرات التي يلزم التركيز عليها وتحصيلها أثناء التعلم .
شرح الخطوات التي على المتعلمين اتباعها لإنجاز أعمالهم وتحديد الوسائل التعليمية التي يمكن الاستعانة بها .
تعريف المتعلمين بكيفية تقويم تحصيلهم .
تحديد الأنشطة التي يقوم بها المتعلم بعد انتهائه من التعلم .
مشروع جيني GENIE تأسيس لبنية معلوماتية تعليمية .
جاء مشروع جيني ليؤسس لبنية معلوماتية من خلال تجهيز المؤسسات التعليمية بالحواسيب . ويرتكز المشروع على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ المنتمين إلى أوساط سوسيو ثقافية مختلفة لتسهيل ولوجهم إلى قاعات متعددة الوسائط مجهزة بالوسائل التكنولوجية الحديثة والمرتبطة بشبكة الانترنيت

ويهدف ا لمشروع إلى :

تمكين أجيال المستقبل من التحكم في الأساليب الجديدة للإعلام والتواصل الضرورية خلال فترة التمدرس وفي الحياة النشيطة .
جعل إمكانات متعددة الوسائط والانترنيت في خدمة التحديث البيداغوجي .

ومما جاء في كلمة السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بمناسبة انعقاد ندوة تكنولوجيا المعلومات والاتصال1 " إن إدماج تكنولوجيا المعلومات والتواصل في التربية والتكوين يعتبر مرتكزا أساسيا لتحقيق هذه الطفرة التكنولوجية التي نعول عليها جميعا من اجل المساهمة ي تطوير وتنمية المجتمع المغربي على اعتبار إن التربية كانت وستبقى مدخلا أساسيا لكل تغير أو إصلاح . إن التكنولوجيا بفضل ما تزخر به اليوم من إمكانيات للعمل ومناهل للمعرفة ووسائط الاتصال تمثل مصدرا حقيقيا للتعليم والتعلم لا يمكن بأي حال من

الأحوال أن نتجاهله في وضع تصوراتنا التربوية وفي إغناء وتطوير ممارستنا البيداغــــوجية لمــا له مــن أثر في ترشيد الموارد وادخار المجهود البشري واختزال الزمن التربوي وتطوير التنظيم والتواصل للمؤسسات بشكل يضمن مزيدا من النجاعة والدقة في العمل "
ومن مميزات مشروع جيني انه :
لا يلغي أساليب التدريس والتعلم المتعامل بها بل يساعد على الرفع من فعاليتها ويؤدي إلى جودة احسن .
يغني التدريس بتمكين الأستاذ والمفتش من تنويع وسائل التدريس والتأطير البيداغوجي للأساتذة وتمكين الأستاذ والمفتش من التكوين الذاتي بواسطة ما توفره الوسائل التكنولوجية الحديثة للإعلام والتواصل .
يغني التعليم لان الوسائل البيداغوجية المستعملة ستكون دينامية ( الصوت والصورة والحركة …)
يغني المشروع التعليم بتمكين التلاميذ من ولوج المعطيات عبر شبكة الانترنيت وتعزيز الدعـــــــم البيداغوجي التي ستكـــون رهن إشارة من له صعوبات في التعلم .
سيمكن من إرساء دينامية لتبادل التجارب في المجالات المعرفية والتكنولوجية بين الأساتذة والتلاميذ وبين المفتشين وبين التلاميذ والأساتذة عن طريق شبكة الانترنيت .

مشروع جيني ولوج معلومياتي للمدرسة الابتدائية .

بمجيء مشروع جيني اصبح تلاميذ المدارس الابتدائية يستفيدون من هذه التقنيات بنظام ساعة في الأسبوع وخلال الحصة يتعرف المتعلم بعض المبادئ الأولية في المعلوميات والإمكانيات التي تتيحها كالكتابة والرسم ومطالعة بعض القصص صورة وصوتا .
إن إدماج التقنيات الحديثة بالتعليم الابتدائي له أهميته في الرفع من مستوى جودة التعليم فتوظيف هذه التقنيات يخلق لدى التلميذ دافعيه للتعلم ويساعدهم على التعلم الذاتي وينمي لديهم روح المبادرة . ولقد أكدت التجارب إن اغلب المتعلمين يظهرون اهتماما كبيرا لأغلب الأنشطة التعليمية المعتمدة على التكنولوجيا كما
تحفز على الإبداع والإنتاجية وروح المبادرة ويحدث العكس عند استعمال مقاربات تقليدية .

وفي تقرير نشره مكتب " تقويم التكنولوجيا " تم التأكيد على أهمية التحفيز التي يحدثها استعمال التكنولوجيا وسط التلاميذ من مختلف الأعمار ومن أهم العوامل المحفزة للتلاميذ المحيط والوسائط التعليمية والمضمون الذي تقدمه بشكل يثير
اندفاع التلاميذ مباشرة إلى المشاركة ، الشيء الذي تفتقده الكراسات و الوسائل التعليمية التقليدية .

تأثيرات التكنولوجيا على أطراف العملية التعليمية .

إن إدخال التكنولوجيا في مجال التعليم أحدثت تغيرات داخل جماعة القسم وكذلك في العلاقة بين المدرسين والتلاميذ وكذا في إمكانيات الحصول على المعرفة والفعل فيها وإشاعتها . فاستعمال تكنولوجيا المعلومات يسهل العمل في إطار مجموعات تنعكس على دور المدرس الذي يلعب دور المرشد والوسيط في بناء التعلمات . إلا أن المدرس الحالي تواجهه العديد من التحديات ن فهو وسط عالم متحرك من التكنولوجيا ووسائل الاتصال المتدفقة باستمرار وتلاحقه المستجدات التربوية الواحدة تلو الأخرى ، فلا يكاد يستوعب مستجدا حتى يجد نفسه في مواجهة مستجد آخر عليه استيعابه وتطبيقه تماشيا مع رياح التغيير والتجديد ، مما يفترض إعداده يسير بتوازي مع المستجدات ليساير التطورات ويتمكن من مواجهة تحديات التربية الحديثة التي جعلت من المدرس الموجه والمصمم للمنظومة التعليمية داخل الفصل التعليمي واختيار أفضل الوسائط لتحقيق أهدافه التربوية وفق الإمكانات المتاحة داخل البيئة المدرسية وعليه حاجاته إلى كفايات معرفية وبيداغوجية وتواصلية … تتأتى عن التكوين الأساس بداية والتكوين المستمر لاحقا والتكوين الذاتي الذي يمكن أن تلعب فيه التكنولوجيا دورا هاما في
دعم كفاياته . فمهمة المدرس لا تقتصر فقط على مسايرة التطور والتغيير بل يمكن أن يشكل قاطرته لتوجيهه نحو الأفضل .

أهمية التكوين لنجاح المشروع

إن مشروع إدخال المعلوميات في العملية التعليمية يرتكز على عنصرين أساسين هما العنصر المادي والبشري بالإضافة طبعا إلى وجود تصور واضح يحدد الغايات المنشودة . فلا بد من تكوين وتدريب الأطر التعليمية على استعمال التقنيات الجديدة في مجال المعلوميات قصد التحكم فيها وإدماجها ضمن الوسائل التعليمية المختلفة ، ولكي يستخدم المدرسون التقنية بشكل فاعل في التعليم لابد من اكتساب مهارات تخص هذا الفعل التربوي .ومما جاء في كلمة السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر* " وموازاة مع المجهودات المتعلقة بالبنية التحتية الرقمية ، تم وضع مخطط عمل مدقق وشامل من اجل تكوين وتأهيل الموارد البشرية خاصة منها الأطر التربوية ، في مجال
تكنولوجيا المعلومات والتواصل في التربية واستعمالها بشكل ملائم كمستلزمات للعمل التربوي ن ويعتبر هذا المخطط رهانا كبيرا بالنظر إلى الكم الهائل من الأطر المستهدفة من التكوين والتي تتجاوز230 ألف إطارا "

إذن فلا بد من امتلاك ما اصبح تعارف عليه بمهارات الثقافة المعلوماتية وهي مهارات تقنية في استخدام الحواسيب والشبكات مثل مهارة تشغيل الحواسيب ومهارة لوحة المفاتيح وتحميا البرامج والتصفح وغيرها من المهارات الأخرى التي يحتاجها التعامل مع الحواسيب وشبكاتها . إلا أن هذه المهارات تعتبر الأساس لمهارات أخرى لا تتحقق بدونها كتحديد المشكلة او الحاجة المعلوماتية وتطوير استراتيجيا البحث عن المعلومة المطلوبة واستخدامها ودمج وتقويم المعلومات ، والتي تندرج ضمن كفايات التقنية التي طورتها الجمعية الدولية للتقنية في التعليم والتي يجب أن تتحقق لدى المتعلم من طرف أستاذ متمكن وقادر على تهيئة متعلميه لمتطلبات الحياة والعمل في عصر العولمة.

لقد أصبح من المفروض على مراكز التكوين تأهيل مدرسي المستقبل لاستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال أي أن يكون المدرس الوافد على المؤسسة قادرا على توظيف الأدوات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات في مختلف مجالات استعمالها ، وفي سياق نوع من البيداغوجيا والتوظيف الديداكتيتي في ضوء الافتراضات المعاصرة حول التعلم .

ولا تغيب أهمية إيجاد مضامين تربوية مناسبة وموافق عليها ، وجاء في كلمة السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر* " ولضمان حد أقصى من الفعالية تم التفكير في إنتاج محتويات ومضامين رقمية وطنية تلبي الحاجيات الحقيقية لتلاميذ والأساتذة عن طريق إحداث مختبر وطني تعهد إليه مهام المصادقة على المنتوجات البيداغوجية وتأطير وتتبع أعمال شبكة الموارد الجهوية لإنتاج المضامين الرقمية "
إن التفاعل الذي ينتج عن إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم ومناهجه يعتبر مسالة حساسة وذات أهمية تحتم تناول هذا الأمر بكثير من الحذر ، ولهذا ضرورة توظيفها في الاتجاه الإيجابي لأنها سلاح ذو حدين ، فإلى جانب أهميتها لا يجب إغفال خطورتها .

التعليم والانترنيت

أدى التطور المتلاحق في مجال الحاسبات الآلية إلى ظهور توع من الشبكات فائقة الإمكانات تعرف بالشبكة العنكبوتية وهي عبارة عن مئات الملايين من الحاسبات المرتبطة ببعضها البعض عن طريق خطوط الهاتف أو الأقمار الاصطناعية .
وبالنظر إلى سهولة الوصول إلى المعلومات الموجودة على الشبكة فقد أغرت الكثيرين بالاستفادة منها كل في مجاله . من جملة هؤلاء التربويون الذين بدأوا باستخدامها في مجال التعليم . ويشير كثير من الباحثين إلى أن الانترنيت سوف
تلعب دورا كبيرا في تغيير الطريقة التعليمية المتعارف عليها في الوقت الحاضر، وقد أشار مدير عام شركة ميكروسوفت العالمية إلى أهمية الانترنيت في التعليم بقوله " أن طريق المعلومات السريع سوف يساعد في رفع المقاييس التعليمية لكل فرد من الأجيال القادمة حيث يتيح طرائق جديدة في التدريس ومجالا أوسع بكثير للاختيار " .

وفي ظل التطور المذهل في نظم الاتصال أصبحت شبكة الانترنيت تقدم خدمات عديدة للطلاب والأساتذة والباحثين في العالم خصوصـا ما يتعلق بتناقل المعلومات .
يحتوي نظام شبكة الانترنيت على ملايين الصفحات المترابطة حيث يمكن الحصول على الكلمات والصوت وأفلام الفيديو والأبحاث التعليمية المرتبطة بهذه المعلومة من خلال الصفحات المختارة ، ومع تطور هذه الشبكة وانتشارها عالميا أصبحت الانترنيت أداة لحفظ المعلومات وحولت التعليم من الطريقة التقليدية إلى
التعليم الفردي ، وهكذا يمكن أن تؤدي الشبكة دورا رائدا في ميدان التعليم والتعلم عن بعد .

من أهم الخدمات التي تقدمها الانترنيت :

· البريد الإلكتروني وهي خدمة تتيح للفرد إمكانية إرسال واستقبال رسائل مختلفة من مختلف أنحاء العالم في فترة وجيزة من الزمن
· الاتصال بحاسوب آخر والتعامل معه كما لو انه جالس أمامه .
· تبادل الملفات وهي عبارة عن برنامج يخول إمكانية نقل الملفات بين حاسوب وآخر.
· محطة للتحدث يمكن من خلالها للمستفيدين التخاطب كتابة وشفهيا.
· الحصول على المعلومة كتابة أو صوتا أو صورة
يمكن اعتبار أن هذه الوظائف تؤدي أدوار تعليمية مهمة ن فمن خلال البريد الإلكتروني يمكن تبادل النصوص والرسائل وملفات المعلومات والحصول على معلومات عن المناهج والتطور التربوي وطرائق التعليم . والمشاركة في الحوارات عبر منتديات الدردشة حول المواضيع التربوية .
وتوجد للانترنيت اكثر من طريقة للتدريس ذلك أن الانترنيت عبارة عن مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواء أكانت سهلة أو صعبة .
إلا انه يراعى في استغلال الانترنيت للتدريس ما يلي :
تحديد احتياجات المتعلمين ، فعلى المدرس تحديد الاحتياجات أولا ثم بعد ذلك القيام بتنظيم المعلومات بناءا على هذه الاحتياجات ثم إيجاد الطريقة لكيفية تقديم هذه المعلومات .
تنظيم المحتوى إذ يساعد المدرس المتعلمين على إيجاد الوثائق التي تشمل المعلومات الضرورية عن الموضوع وتنظيمها سعيا لتحقيق الأهداف التعليمية .
هذا ويعتبر التدريس المبرمج طريقة بيداغوجية تمكن من فردنة التعلم وتلقين المعارف دون التدخل المباشر للمدرس . ويتميز هذا التدريس بنمط خاص من تقديم المادة بالتماشي مع إيقاع عمل كل فرد بالمشاركة النشيطة والمدعمة للمتعلم وأخيرا بالتقييم الفوري لعمله ، ويرتكز هذا التعلم على القواعد التالية :
تحديد برنامج التدريس مسبقا .
يجب أن تقدم العروض بوضوح
يجب عرض مقاطع التدريس بصفة منطقية في وحدا ت صغيرة .
يجب أن تكون الأجوبة بشكل نشيط .
يجب أن يكون رد الفعل فوريا .
يجب احترام الإيقاع الشخصي للمتعلم .
يجب أن تقيم باستمرار أداءات التعلم

القاعة المتعددة الوسائط

هي قاعة مخصصة للمعلوميات تضم عددا من الحواسيب مرتبطة بشبكة الانترنيت ومرتبطة بطابعة على شكل شبكة للتمكن من طبع أي عمل من أي حاسوب بالقاعة واغلب الحواسيب يجب أن تكون متعددة الوسائط ، تستقبل القاعة 20 تلميذا يعملون بشكل ثنائي وقد يزيد العدد بحسب طاقة القاعة وإمكانياتها .

استفادت مراكز التكوين من هذه القاعات كما أعطيت الأسبقية للمؤسسات الإعدادية التي تلقن بها مادة التكنولوجيا والإعلاميات والإعداديات التي بها منشطين للإعلاميات أما بالمسبة للمدارس الابتدائية أعطيت الأولوية للمدارس التي بها عدد مرتفع من التلاميذ والتي تتوفر على قاعة غير مستعملة .
تخصص القاعة المتعددة الوسائط للتدريس والتكوين في المعلوميات وإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تدريس ودعم مختلف المواد حسب ما وفره برنامج جيني Génie أسبوعيا لكل تلميذ :
ساعة واحدة بالسلك الابتدائي .
ساعتين بالسلك الثانوي الإعدادي .
ثلاث ساعات بالنسبة للسك الثانوي .
كما تستعمل القاعة المتعددة الوسائط في تنفيذ دورات التكوين الخاصة ببرنامج جيني لفائدة الأساتذة وفق برنامج مندمج يراعي زمن التكوين بالمؤسسة .
ولم تدرج المناهج التربوية بالسلك الابتدائي كمادة للتدريس وعليه تستعمل القاعة كفضاء للأنشطة التربوية المستعملة أساسا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدعم التربوي والاستئناس التكنولوجي .
وقد أصدرت وزارة التربية الوطنية مذكرة متضمنة لتوجيهات حول استعمال القاعة 1.
تعتبر القاعة بمعداتها وسيلة عرضية تمكن المدرسين والمتعلمين من استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التربية والتكوين وهي شبكة محلي مرتبطة بالانترنيت2 .
يتمتع المتعلم باستقلالية تمكنه من تحمله مسؤولية تعلمه .
يصبح أكثر تمكنا من البحث عن المعلومة ن انتقائها ثم استعمالها بالطريقة المثلى .
يستطيع المتعلم تتبع مسار تعليمي يأخذ بعين الاعتبار إيقاعه الشخصي في التعلم .
يتمكن من الانخراط في جو تشاركي يخول له اقتسام وتبادل رصيده المعرفي مع أقرانه ومدرسيه بطريقة سهلة سريعة وغير مكلفة .
وتعهد مهمة تسيير القاعة إلى لجنة تتكون من مدير(ة) المؤسسة وأستاذين لهما خبرة كافية أو استفادا من دورة تدريبية في ميدان المعلومات بالنسبة للابتدائي ، أما بالنسبة للإعدادي والثانوي تتكون الجنة من المدير(ة) ومجلس التدبير وأساتذة المعلوميات أو التكنولوجيا .
وقبل البدء في استغلال القاعة تبرمج لجنة تسيير القاعة دورات تكوينية لفائدة التلاميذ والأساتذة للتحقق من مدى تمكنهم من استعمال الحاسوب والانترنيت وتشمل :
· الاستئناس بهندسة الحاسوب من خلال التعرف على مكوناته وطريقة عملها وكذا مبادئ السلامة
· تعلم المبادئ الأولية لاستعمال أهم البرانم المثبة على الحاسوب داخل القاعة .
· تعلم المبادئ الأولى للإبحار
· تعلم استعمال البريد الالكتروني .
· تعلم مبادئ المحادثة الكتابية والشفوية .
· تعلم النقاش في العمل التشاركي.

خاتمة

رغم أن القاعة متعددة الوسائط وفرت البناء التحتي الذي يمكن من خلاله الولوج إلى عالم تكنولوجيا المعلومات وفضاء للتعلم المعلوماتي ، إلا أنها تصطدم بوجود أمية معلوماتية تمس جزءا مهما من رجال التعليم تغيب لديهم المهارات الأساسية للتعامل مع الحواسيب بالأحرى التعامل مع المعلومات .
إن هذه القاعة لن تنجح في وظيفتها من غير كسر الأمية المعلوماتية المتفشية بين رجال التعليم لأسباب اقتصادية واجتماعية ونفسية … بتكوين أولي موسع ينطلق من تخطي صعوبات التعامل مع الحاسوب نحو اكتساب مهارات الوصول إلى المعلومات واستثمارها بشكل جيد ، ومن ثم القدرة على تفعيل الدور التعليمي للقاعة لصالح المتعلم .

المراجع والمصادر

* جودة التربية و" تربية الجودة " – د. احمد أوزي – منشورات علوم التربية العدد 3
* تربية المستقبل – أغار مران – ترجمة عزيز لزرق ومنير الحجوجي – دار توبقال للنشر
* المستجدات التربوية والتشريعية لنظام التربية والتكوين – ع.الرحمن التو مي و عبد الله ضيف
* البيداغوجيا المعاصرة وقضايا التعليم النظامي – محمد المروني – منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط .
* التربية والتعليم من اجل التنمية – محمد عليلوش – منشورات علوم التربية العدد 10
* التدريس بالكفايات رهان على الجودة – منشورات علوم التربية العدد 9
* فلسفة التربية – أليفيي ربول – ترجمة عبد الكريم معروفي – دار توبقال للنشر .
* الجودة في التعليم والتكوين – عبد الرحيم الضاقية – منشورات صدى التضامن
* المدرسة ومسالة التنمية المعرفية – محمد الصدوقي –
* الكفايات حاجة اجتماعية واقتصادية أم موضة تربوية – عبد الرحيم كلموني- مفتش تربوي بالتعليم الثانوي
* تكنولوجيا التربية والقابلية الإبتكارية – إدريس عبد الله و موفق القصيري –
* نموذج تعليمي جديد متعدد الوسائط مبني باستخدام أساليب التعليم الالكتروني – عبد الحميد محمد رجب –
* تدريس التقنيات الجديدة للإعلام والتواصل – بطاقة خاصة بالسلك الابتدائي والإعدادي –
* أهمية وسائل الاتصال والمعلومات في العملية التعليمية – عبد العزيز بودينة – مقالة عرض بأكاديمية مراكش الحوز تانسيفت
* استعمال التقنيات الحديثة للمعلوميات والاتصال – مقالة عرض منسقيه الاجتماعيات – أكاديمية مراكش تانسيفت الحوز .
* نشأة وتطور التطبيقات البيداغوجية للحاسوب – مركزي محمد – المدرسة العليا للأساتذة مراكش .
* حدود المقاربة التكنولوجية للتربية – مصدق الجليدي
* الحاسب الآلي – موقع في رحاب التربية –
* التقنية ومدرسة المستقبل – كلية التربية الرياض .
* الوسائل التعليمية في خدمة العملية التعليمية –حسن الزغاري أستاذ الإعلاميات نيابة القنيطرة .
* كلمة وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي – ملتقى الأساتذة المجددين 23-24/03/2007
* دليل استعمال القاعات المتعددة الوسائط – وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي
* مذكرة نيابية بتاريخ 13/09/2007 حول استغلال القاعات المتعددة الوسائط – نيابة جرادة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصطفى بحوصي – أستاذ التعليم الابتدائي جرادة


1-

كلمة السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بمناسبة انعقاد ندوة تكنولوجيا المعلومات والاتصال وماتقى الأساتذة المجددين بالرباط بتاريخ 23-24/03/2007

* كلمة السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بمناسبة انعقاد ندوة تكنولوجيا المعلومات والاتصال وماتقى الأساتذة المجددين بالرباط بتاريخ 23-24/03/2007

* كلمة السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بمناسبة انعقاد ندوة تكنولوجيا المعلومات والاتصال وماتقى الأساتذة المجددين بالرباط بتاريخ 23-24/03/2007

1 – دليل استعمال القاعات المتعددة الوسائط

2 – مذكرة نيابية حول استغلال القاعات المتعددة الوسائط بتاريخ 13/09/2007

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. مفتش في التوجيه
    09/04/2008 at 22:02

    بكل بساطة الوزارة وضعت المحراث امام الثور لكي تحرث به وهذا مستحيل.
    جميل ان نتكلم عن ادماج التكنوحيات الحديثة في منظومة التربية لكن بشروط و على الاقل حد انى منها.
    لا احد ينكر دور هذه التكنوجيا في تسهيل اصلاح المنظومة لكن مشروع جيني  » من الخيمة خرج مائل ».
    فالاساتذة لا يساسرون و لا يمكن تمرير اي اصلاح الا عن طريقهم. وميدان الاعلاميات له شقين : استهلاك و انتاج. وهناك تمثلات عن هذا الميدان لدا غالبية رجال التعليم و هذا ليس عيبا. لكن العيب هو ان لا نأخد هذا بالحسبان لتنفيد مشروع جيني. ولقد مرت تجربة القاعاعات المتعددة الوسائط « الصيغة الاولى » و كانت فاشلة بكل المقييس لكن لم يتم الكشف عن اسبابها . وتم التعامل مع جيني وكأن التراكمات غير موجودة وربما تكون اسباب فشل التجربة هي نفس الاسباب التي لا قدر الله ستؤدي الى فشل جيني. فكم قاعة تم تجهيزها وهي لا تعمل « لان المحراث وضع امام الثور » ؟وكم من استاذ تم صرف اعتمادات على تكوينه و رفض تكوين زملائه كما هو منتظر منه؟وكم من مدير رفض استغلال القاعة خوفا من اشياء خيالية؟ وكم …..ظ وكم…؟.
    اذا لم يذخل تصحيح مسار مشروع جيني في المخطط الاستعجالي للسيد الوزير الجديد فستكون العواقب وخيمة وربما سينتج عن فشل المشروع اكبر فضيحة مالية ستعيشها المنظومة التربوية في تاريخها. و الله احفظ وخلاص.

  2. أستاذ
    10/04/2008 at 21:23

    كلام الوزير السابق مجرد ديماغوجية كان يتم تصريفها بينما واقع القاعات المتعددة الوسائط كان بعيدا عما كان يقال . فلا تزال اغلب القاعات مسدودة يعتريها الغبار مما يؤكد انه ليس هناك سياسة واقعية موجودة لتفعيل هذه القاعات التي صرفت عليها اموال باهضة .
    ففي الدول الغربية عندما يوضع مشروع تكون الاهداف واضحة وامكانيات التفعيل موجودة بينما في المغرب لا شيء مستقيم ولا اهداف واضحة وتخبط وعشوائية في كل شيء فتتحول المشاريع الى هدر للاموال وضياع للوقت وتلاعب بالموارد البشرية …
    فهل فكر المغاربة جيدا قبل الانخراط في مشروع جيني !!! وهل سيؤول مشروع جيني الى ما آلت اليه المنظومة التربوية ويموت قبل ان يولد ؟؟؟

  3. طالبة
    11/01/2016 at 02:12

    ان هذا المشروع ، بالرغم من اعطائه تقييما كبيرا، الا انه اتخذ وقتا كبيرا ليخرج الى حيز الوجود، ان الدول المتقدمة تعتبر هذه المشاريع شبه محدودة، لانها تمكنت من تجاوزها لتخلق مشاريع أخرى تملك ثقلا أكبر وتعتبر أكثر تطورا, ادا أردنا اصلاح المنظومة التربوية بتبني أسس تعبيمية متطورة علينا سلفا أن نراجع المستويات الموازية لهدا التطور، فلا يوجد تطور تقني محض في مجال التعليم بدون تحسين المجال الاقتصادي والاجنماعب لللمواطن.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.