Home»Correspondants»هل إسراطين يمكن أن تكون حلا للصراع العربي الإسرائيلي

هل إسراطين يمكن أن تكون حلا للصراع العربي الإسرائيلي

0
Shares
PinterestGoogle+
 

يذكر أن صاحب الفكرة و أول من ادخلها إلى القاموس السياسي العربي هو العقيد الراحل معمر القذافي في احد المؤتمرات العربية التي كانت تناقش القضية الأزلية و الابدية وهي الصراع العربي الإسرائيلي.فما أكثر خرائط الطريق التي تقترح الحلول التي قدمها العرب و غيرهم للحل النهائي لهذا المشكل الذي عمر طويلا،و ما أكثر اللاءات اليهودية أمام كل مشاريع الحل.

اسراطين هو اسم الدولة التي يسميها اليهود « إسرائيل » و يسميها العرب « فلسطين ».وقد بدا للعقيد أن يجمع الكلمتين/ إسرائيل و فلسطين في كلمة واحدة فاهتدى إلى مصطلح « اسراطين ».وهي في نظره موطن مستقبلي يضم العنصر العربي و العنصر اليهودي في بقعة جغرافية  واحدة، يتعايشان  ليس في « كيتو » خاص باليهود و آخر خاص بالعرب. وإنما في انصهار تام بينهما.أسوة

بالمواطنين السود و المواطنين البيض في بلد جنوب إفريقيا(روديسيا سابقا) التي عاشت سنين تحت حكم عنصري –أظن أن لم يشهد العالم المعاصر مثيلا له- الذي عاش نفس الوضعية  مثل المحتل اليهودي الصهيوني.

لم يعر العرب الحكام لهذه الفكرة أي اعتبار. فلقد كانوا في زمن الزعيم عبد الناصر يقولون بفخر: سنرمي باليهود في البحر.وفي حرب يونيو 67 ،انتصر اليهود على الجيوش العربية و انهزم العرب شر هزيمة .و سميت تلك الهزيمة بنكبة67 التي لم تدم الحرب فيها  إلا 5ايام كانت كافية لإسرائيل آن تدمر كل الطائرات و كل المطارات و لكل المنصات لإطلاق الصواريخ،و تجعل الجيوش العربية تستسلم،و كان من نتائجها احتلال مزيد من الأراضي العربية في فلسطين و الأردن و مصر وسوريا ،و التي لازال بعضها تحت السيطرة الصهيونية.

الزعيم العربي معمر القذافي الذي كان يعتبر نفسه الوريث الشرعي لجمال عبد الناصر الذي كان ينادي بالقومية العربية،و يعتبر نفسه زعيما للعرب و ثائرا ضد الامبريالية و الصهيونية و الرجعية العربية  وكان ملهما للقائد معمر القذافي و يظهر ذلك من خلال بعض الألقاب التي القها على نفسه أو كانت تروج لها وسائل الإعلام الليبية،أو ألقابا كان يطلقها بعض الزعماء الأفارقة عليه طمعا في عطاءاته و كرمه.

فمن بين الألقاب التي أعطاها لنفسه أو أعطته إياها و سائل الأعلام الليبية أو بعض الزعماء الأفارقة نذكر:

1)الزعيم.2)قائد الثورة الليبية.3العقيد4)أمين القومية العربية(لقب أعطاه إياه الرئيس جمال عبد الناصر.5)عميد الحكام العرب(اعتلى الحكم منذ انقلاب الفاتح من شتنبر 1969الى اغتياله في 20اكتوبر2011).6)رئيس الاتحاد الإفريقي.7) ملك ملوك إفريقيا.8)قائد الطوارق.9)رئيس تجمع دول الساحل و الصحراء.10)إمام المسلمين11) قائد الجماهيرية العظمى الشعبية الليبية الاشتراكية الثورية …

العقيد معمر القذافي كان في نظر بعض الزعماء العرب و الغربيين مجرد إنسان مجنون او فاقد لقواه العقلية بسبب تفكيره الخاص و مواقفه الخاصة  وجرأته المبالغ فيها التي يختفي فيها الجانب الدبلوماسي القائم على النفاق السياسي ،لأنه ينظر إلى الأمور نظرة العسكري و ليس نظرة الدبلوماسي أو السياسي.كما انه جلب لنفسه الكثير من الخصومات ضد ملك المملكة السعودية و أمير إمارة قطر وملك المملكة الأردنية و المملكة المغربية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني بسبب اتهاماته لهم. رغم انه كان ممولا للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي « ساركوزي » إلا انه كان من الأوائل الذين انقلبوا عليه و شاركوا في إعلان الحرب علية و كذلك فعل أمير قطر السابق.

تلك كانت فكرة اسراطين التي لم يعر لها العرب و لا الأمريكيون اعتبارا.أما اليهود الصهاينة الذين احتلوا الأرض العربية، و يراهنون على السيطرة على كل فلسطين و الاحتفاظ بالأراضي المحتلة أو التوسع في أراضي جديدة (من نهر النيل إلى نهر دجلة و الفرات) قد نجحوا كثيرا أن يحولوا الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع ديني سني-شيعي، و أصبح العدو الآن هو إيران و مذهبها الشيعي و حلفائها بسوريا وحزب الله بلبنان و الحوثيون(المحسوبون على الشيعة الزيدية) باليمن و الشيعة بالبحرين.

استعمل الأمريكيون و إسرائيل و المملكة العربية السعودية و قطر  بإطلاق العنان للتكفيريين الذين يحملون إيديولوجيا دينية وهابية تكفر كل مختلف معهم حتى في الاتجاه الواحد (السني)و تستعمل كل أدوات القتل لنشر الرعب في الآخر، وتحاول أن ترجع قرونا إلى الوراء في البيعة لولي الأمر و الطاعة العمياء له و الإيمان بالولاء و البراء و الجزية و أهل الذمة… و  أشياء أخرى كانت في بداية تكوين الدولة الإسلامية…هذه هي الأدوات التي أنيط بها مهمة تمزيق العالم العربي و الإسلامي على السواء…

ماذا كان يحدث لو أن فكرة القذافي في إنشاء وطن واحد لليهود و الفلسطينيين قد أعطاها زعماء العالم فرصة للتفكير فيها  فقط.الم يقل لنا التاريخ و القران: أن اليهود و العرب هم من سلالة اسحاق و إسماعيل وهما إخوة، و أبناء لسيدنا إبراهيم الخليل؟

الم يعش العرب و اليهود جنبا إلى جنب مع العرب قديما و قبل الإسلام، و  لم تقم المشاكل بينهما إلا مع وعد بلفور وزير الخارجية في المملكة البريطانية القائم على منح اليهود وطنا خاصا بهم؟

 وكان اختيارهم فلسطين  الأرض العربية، و لكن بتواطؤ بعض الملوك العرب في ذلك الوقت…بمقابل الحفاظ على مملكاتهم…

انجاز:صايم نورالدين

 

: 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.