نظم المجتمع المدرسي بثانوية عبد الرحمان بن عوف الإعدادية ،صبيحة يوم الثلاثاء20 يناير 2015 ،حفل تكريم ثلة من خيرة أطر التدريس ، بمناسبة إحالتهم على المعاش في هذا الموسم الدراسي 2014-2015. الحفل تشرف بتراؤسه السيد محمد حامدي مدير الثانوية، وسائر أطقمها الإدارية، وأطرها التربوية احتفاء بالسيدة والسادة :

 أمينة هواري: أستاذة الرياضيات.

محمد حمادي: أستاذة التربية البدنية .

عبد الحميد امباركي: أستاذ التربية البدنية.

تميز الاحتفاء بالتلقائية والحميمية الصادقة ، وبالتنظيم المعطر بأريج الحفاوة   ،مع حمد الله على سلامة المكرمين ،بعد مسار مهني شاق، وطويل، وحافل بالإنجازات، وبالأداء المتميز،وتمنى لهم الحضور الكريم  طول العمر، واغتنام زمن التقاعد في مشاريع دينية، أو شخصية  مفيدة ،تشكل امتدادا لنجاحاتهم التي بدأوها ، وتمثل عمرا إضافيا يثبتون فيه ذواتهم من جديد ،و يحققون فيه ما تعذر عليهم في مراحل الطفولة ،والشباب ويستجيبون من خلاله ،لأحلام أبنائهم … توالى على منصة الاحتفال لإلقاء كلمات بالمناسبة وحكاية طرفة وقعت لهم في مسارهم المهني:

*-منسق مادة التربية البدنية محمد المعزوز ،الذي أتحف أسماع الحضور بكلمات طيبة موجزة، تعترف بمجهودات المحتفى بهم ،وبخاصة رفيقه في الدرب الرياضي محمد حمادي، الذي يتقاسم معه ذكريات الطفولة والحي، وهموم مهنة تدريس التربية البدنية.

*-الأستاذ محمد حمادي المشهود له بالكفاءة  العالية، وبتحقيق الإنجازات الرياضية  الكبيرة ،وبأجرأة  المشروع التربوي التهذيبي:  » تدبير الفصل الدراسي ».فقد أتحف الحضور الكريم بطرفة لاتخلو من ملحة وعبرة ،تتعلق بنجاح مشروع « التلميذ النابغة » بثانوية علال الفاسي، وبمشروع » بصراحة » بثانوية عبد الرحمان بن عوف.

*- الأستاذ عبد الحميد امباركي صاحب اللمسات الإبداعية في مجال التنشيط ، الذي غير مساره المهني من أستاذ للتربية البدنية إلى أستاذ للتربية الإسلامية ،بسبب انشغاله بتربية النشء ،وأمرتنشئته تنشئة دينية صالحة ،وانصرافه إلى عمل الدعوة، والوعظ، والخطبة…يحكي عن هداية النشء وأولياء أمورهم ، وتمرير رسالة الوعظ، كلما فتح الله الباب لذلك، باتباع أمر الله، وأداء الفروض الدينية، والتقرب إليه بالنوافل وسائر أنواع البر، وشتى صنوف الطاعات، من خلال توجيهم إلى الاهتمام بنعمة الصحة، وتسخير الاستقواء البدني وتحويله  إلى طاقة روحية ،تحفز على عبادة الله جل وعلا.

*-الأستاذة أمينة هواري ذات السمت الوقور و الكتوم ، والتي أفنت شبابها في خدمة الأجيال، وتأطيرهم وغرس قيم الفضيلة في نفوسهم ، وتكوين فكرهم العلمي المنطقي بواسطة التمهير على الحساب ،وإقدارهم على البرهنة والترييض ، باعتراف الجميع ،وبشهادة زميلها سعيد حموتي المكلف بالمصالح المادية والمالية بالمؤسسة.

ثم انطلقت مراسيم توزيع الهدايا ،ومشموم الورد  على الأطر المكرمة ،وبعد ذلك دعي الجمع  الكريم لحفلة شاي ،على شرف الحضور الكرام.

 نشط الحفل باقتدار الأستاذ حسن مزوني  حارس عام بالمؤسسة وختم    بتلاوة  الجمع المبارك لآيات بينات من أواخر سورة البقرة ودعاء الأستاذ الفاضل عبد الحميد امباركي مع الإخوة العاملين بالمؤسسة: قدماء وجددا ،بالصبر وتحمل أداء رسالتهم النبيلة، متمنيا لمكونات مجتمعه المدرسي، الوحدة والمشورة، فما خاب من استشار، مع دعاء خاص للفاضلة المشرفة على تنظيم الحفل، فاطمة بولحية ،بالشفاء العاجل، وبموفور الصحة، وراحة البال . وبهذه المناسبة السعيدة أتشرف بهذا الإهداء الخاص :

شموع الألفة

يذوب إحساسي  شوقا

 لينير ألفتك.

يحرق شعري نفسه بخورا

 ليعطر جلستك.

يخلع ردائي وقاره

 ليستر عورتك.

يا عائدا من الجمر…

 إلى  النور.

تجلد:

فالحق ثقيل يغوص،

 في قاع موجتك.

يكسر عناد البحر المحال ؟

على صخرتك.

نسمات الغيث جبل كالطود…

 يثبت خطوتك.

يا سالخا جلد الدنيا من…

 عقارب ساعتك.

أبشر:

انسداد الماء في سد الأفق :

مخرج لأزمتك.

الثلج تاج فوق إكليل الزيادة…

 في قسمتك.

قرب النور من العتمة مرآة:

 لجمال رؤيتك.

نفخة  الإيمان إشراق للوجود…

و اختبار لقدرتك .

دموع الشموع في مواسم التتويج…

 ضياء لظلمتك.

عطش سراب الماء من حياض اليقين…

 ري لخطوتك.

وجدة 20-01–2015