Home»Enseignement»تجديد الرؤية اللغوية من منظور نظرية كراشن ـ الجزء 10

تجديد الرؤية اللغوية من منظور نظرية كراشن ـ الجزء 10

1
Shares
PinterestGoogle+

تجديد الرؤية اللغوية من منظور نظرية كراشن:

نحو درس لغوي عربي حديث بمقاربات متعددة

– جزء10- 

5- المقاربة العملياتية:

 

تشكل المقاربة العملياتية الجانب الميداني لبيداغوجيا الكفايات أثناء تنزيل الكفاية، باعتبارها في منظور شومسكي : » طاقة فردية غير نشيطة ،تفعل بالأداء المحين في الوضعية الاتصالية، التي تحولها إلى خاصية فطرية متدرجة في الأفق النامي؛ لتعبرعن الإمكانات لتكون في صلب الفعل المغير للوضعيات، وهي حسب البرنامج الكيبيكي: « فعل مؤشر على معرفة التصرف، وعلى القدرة على استرجاع المكتسبات، مبني على حشد الاستعمال المقصود لمحتوى المفاهيم، والخبرات، والمكتسبات المعرفية، وبؤر الاهتمام . »(50) ،في اتجاه إرساء جسور التفاعلات بين المهمة مضمون الكفاية، والأداء فعلها الإجرائي.

 

مما حدا بالإطار الأوربي المرجعي المشترك للغات إلى ضبط مفهومها، في كونها : » نشاطا ينجزه المتعلم بطريقة واعية داخل عدة معطاة، بغرض تحقيق هدف من الأهداف، إنها نقطة انطلاق التعليم ،ونقطة وصول المتعلم » (51)،

وترتكز هذه المقاربة عند الأوربيين ،على عدة مبادئ مثل :

1- التفاعل باللغة من القسم إلى الوسط الاجتماعي.

2- المتعلم فاعل اجتماعي، قادر على البناء التعاوني للمعنى، واستصدارالحكم ،وإطلاق الإجراء.

3-توظيفات اللغة مسخرة لحل المشكلات ،من معرفية،و معجمية ،ولغوية.

هذا وتتبنى المقاربة العملياتية الإجرائية ،عدة مفاهيم منها :

1- المهمة:

وهي تجسيد للفعل، وتهييئ لاكتساب او تعلم داخل سياق اجتماعي ،من خلال أنشطة وأفعال كتابية أو شفوية ،موجهة لتحقيق نتائج ملموسة.

2- الفعل :

وليس مرادفا للمهمة ،ولكنه مفهوم مختلف، يستدمج كفايات المتعلم؛ لبلوغ أهداف تواصلية تفاعلية(52)، ترسخ مبدأ شغل ثغل المفاهيم اللغوية الغائبة وتسييدها ، في اتجاه تحويل المعرفة المهارية إلى معرفة تصرفية ، وفق حشد مقاصد الاستعمال ،على طريق تنمية دال التخزين والاسترجاع ، وصقل قدرة الإدراك لضبط النحو العلمي من خلال النحو العملي، وتحويل المعرفة الميتة إلى معرفة حية ، ترفع من أسهم أرصدة الخبرة ،وتوسع مساحات بؤر الاهتمام، وتطورطاقة النمو الموالي للذكاء اللغوي ، و تكشف بوعي النظام اللغوي المستهدف محل الدرس ،وتجلي التنظيمات النصية المعروضة عليه، مما يسر عملية الاندماج داخل الوسط الثقافي للمجتمع اللغوي.

 

3- تقنيات التنشيط:

 

المقاربة العملياتية تتوسل عدة تقنيات ؛ لتنزيل المشروع اللغوي للقسم ،على قاعدة تعميل برامج لغوية مختصرة قابلة للتنفيذ من قبيل:

أ-تقنية العصف الذهني، على قاعدة شبكة فليبس:

بعد ضبط السياق اللغوي؛ لإعداد المتعلمين على قاعدة 6 في 6 لمرحلة استقبال المعرفة العفوية ،ومواجهة سؤال اللغة محل الدرس بوعي، وفق سيرورة تحدي الذهن، وتعبئة الموارد اللغوية، من خلال دال التعلم ضمن مرحلة إنتاج التفسير،وإجراء تذليل الصعوبات من كل الدرجات؛ لمواجهة الإشكال اللغوي، والتداول حول سيناريوهات حل المسائل ، بعد ترتيب الحاجيات، وإضاءة مسار البحث ،ثم الحسم في حل الإشكال في أفق خلق الامتداد؛ لتشغيل النظام اللغوي المكتسب، واستضمار آليات استعماله داخل تنظيم نصي منسجم ،ضمن تشكيلات قسمية متنوعة تأخذ طابع العمل الفردي أو العمل الجماعي.

ب- المحادثة، وإدارة حوار حول موضوع مجالي، يثير الاهتمام بتقنية الاستفهام والتعجب ،والتفضيل وأسلوب المدح والذم، وفق شبكة تورانس داخل سيرورة لغوية:

1-أسئلة الإخبار:

– استرجاع أفكار أو أحداث ،و تكملة معطيات الحوار او القصة.

– التعرف على الشخوص وتحديد الأمكنة ، وترتيب الأزمنة، والانتقاء من متعدد للنهايات والحلول المغلقة أو المفتوحة.

2- أسئلة التفكير:

– تفسير الموضوع المدروس، وتحليل قضاياه ،ومقارنته بمواضيع موازية أو محايثة ،وتخريج الخلاصات والمواقف.

– التركيب والتوحيد بين وجهات النظر، أوالتحسيس بمشكلات.

3- أسئلة التحدي:

توضيح الرؤية اللغوية من الكلام.

الربط بين عوامل، وقضايا ونتائج.

بيان مواطن خلل، أوقوة.

إدراك ظواهر بكيفية مخالفة.

ملاحظة نتائج متولدة عن استعمالات لغوية مختلفة.

 

ج- تقنية دراسة حالة لغوية : الاستثناء أو الحال المفرد أو الجملة أو النعت المفرد أو الجملة أو الخبرالمفرد أو الجملة …

– تحليل الوضعية اللغوية ، وتحديد مكونات المسألة.

– مناقشة المشكل اللغوي في مختلف مظاهره.

– دراسة حلول، وبدائل،وفق قاعدة نتائج.

– انتقاء حل من متعدد.

د- تقنية البحث والاستقصاء: في الأوساط الثقافية والاجتماعية، والبيئية ،عن موضوع رابط يستضمر النظام اللغوي المستهدف : المشتقات العاملة أو غير العاملة : اسم الفاعل وصيغة المبالغة، واسم المفعول واسم الآلة ،واسم الزمان والمكان.

ذ- تقنية صياغة تقرير ملاحظة :سلوك لغوي نحوي أو صرفي على سبيل المثال: علامة إعرابية أو علامة بنائية ،وفق شبكة بابسا:

– مرحلة الإدراك، وتمييز المشكل داخل وضعيته.

– مرحلة تحليل الوضعية المشاهدة.

– مرحلة إنتاج الأفكاراللغوية ، وخلق مساحات التعبير، والتدفقات الكلامية المستضمرة للنظام اللغوي ، بعد استثارة المشاهدة للذهن.

– مرحلة انتقاء، وتركيب الأفكار اللغوية، والمدركات…

 

هذا وتعمد المقاربة العملياتية، إلى تنويع أشكال التدبير الفصلي ،وتعداد انماط التواصل الديكتيكي: الأفقي، والعمودي، والتفاعلي، من خلال تحديث آليات الاشتغال الفصلي:

1- العمل الجماعي: حول مسألة لغوية وا حدة، بتشكيل فرق البحث في زوايا مختلفة من الموضوع محل الدرس؛لاستكمال الرؤية اللغوية للظاهرة المستهدفة .

2- العمل في مجموعات: تقسيم الموضوع اللغوي إلى قضايا ،تبحث ضمن مجموعات عمل صغيرة، ثم التداول حول النتائج.

3- قيادة الزعيم / التلميذ المتفوق لمجموعة العمل؛ لأن التلميذ يتواصل مع التلميذ بشكل فعال ،ويفهم إيقاع تعلمه، والحلقات المفقودة في سلسة الكلام، أو سيرورة الفهم.

3- الرسالة:

لكل نظام لغوي هدف يحول المعرفة اللغوية إلى ثقافة مجتمعية ممارسة، ثم إلى نحو عملي ، فنحو علمي.

4- الإنجاز:

تسعى المقاربة العملياتية، إلى تشبيك نتائج تشغيل الكفاية اللغوية ،والكفاية الثقافية ،والكفاية التواصلية؛ للرفع من سقف الأداءات الدنيا والعليا ،من خلال الانتقال من دال الاكتساب العفوي، إلى دال التعلم الواعي بمعايير ؛ لتحويل الحالة الطبيعية إلى حالة ثقافية، والارتقاء بالإنتاج اللغوي إلى مستوى الإبداع اللغوي،الذي يروم تهييئ:

باب أو أبواب لقاموس مدرسي صغير ،أو صياعة مدونة صرفية ، تهتم بالجدول التصريفي ،والعلامة الإعرابية والبنائية ، والاشتقاق والتوليد اللغوي ، أو مدونة نحوية تولف بين الأحكام النحوية وتطبيقاتها النصية ، في إطار التمثل الصحيح ، أوإنجازبحث مصغر في مسألة لغوية ، أو تجهيزملف لغوي بمستندات وأوراق دراسية ؛ في أفق النهوض بالأداء اللغوي من الكلام وفق رؤية، إلى الكتابية وفق نمط كتابي ومهارة كتابية ، تحتفي بالنوع الأدبي المشغل للأنظمة اللغوية في أشكال إبداعية، كديوان الرسائل ،وديوان الشعرالطفولي أو الشبابي، أو كتاب المقالات الصغير، أو أدب الرحلة المستغرق في الوصف الحسي والنفسي والخيالي ، أو اليوميات المدرسية أوالمهنية أو الحياتية ،أو كتاب السرد الواقعي أو التخييلي ، أوجريدة القسم أو مجلة القسم…

 

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *