استكشاف المهن والحرف

هل يمكن  ان يفتح المجتمع ذراعيه للمدارس وينفتح عليها بحيث يمكن ان نرى يوما ما الناس على اختلاف اجناسهم و طبقاتهم الاجتماعية والاقتصادية يبحثون عن مدرسة ما في مدينة ما او قرية ما ليقدموا لها خدماتهم وينظروا الى احتياجاتها وهم ينشدون تنميتها وهي التي تحتضن تلميذا او تلميذة ان لم تكن او يكن ابنا او بنة لهم فهو او هي من ابناء الوطن الموحد وكل ذلك اعلاء لشأن العلم وامتثالا لأول امرٌ امرَ الله تعالى به عباده المسلمين حين خاطب نبيه صلى الله عليه بقوله جل من قائل »اقرأ باسم ربك »

ربما كانت الطريق التي اختارت ان تسلكها مؤسسة موسى بن نصير الابتدائية بعين بني مطهر وتسير على نهجها هي التقاط الاشارات القوية للخطاب الملكي السامي بمناسبة ثورة الملك و الشعب  حول التوجيه المبكر للتلاميذ والذي اختارته كأولوية من أولويات مشروع المؤسسة , و لتحقيق هذا المبتغى قام فريق قيادة المشروع بالمؤسسة  بوضع اللبنات الاولى لإلية المهارات الحياتية التي تصب في الاكتشاف المبكر للمهن والحرف بدعوة فعاليات المجتمع المدني للانخراط التطوعي في تقريب هذه المهن والحرف من الطفل داخل المؤسسة.

ان تنمية المهارات الحياتية لا يروم فقط اكتشاف المهن او الحرف  بل يتوخى اعطاء الفرصة للطفل في تنمية تعلماته الاساسية من خلال تبسيط للمفاهيم عن طريق التطبيق العملي والملاحظة المباشرة .كما يرجى منها ايضا رفع الغطاء عن جانب من الرؤية التي تحكم الطفل حول هذه المهن او الحرف ,فهي اما كانت تخيفه كالعسكري مثلا او يرى من المستحيل معرفة شيء عنها او كان يحتقرها كعامل النظافة مثلا بحيث يصبح مدركا لأهميتها سواء في حماية الوطن والأمن او المحافظة على البيئة وصحة الانسان كما يستطيع الاقتراب اكثر من مهن كانت بالنسبة له امورا مستحيلة كالصيدلي او المهندس.

لقد بلغت مؤسسة موسى بن نصير بمشروعها شوطا لا باس به سواء من حيث تعبئة الاطفال او توعية الاباء والأمهات والأولياء بأهميته ودعوتهم الى الانخراط فيه كما ساهمت  لجان التوجيه تحت اشراف الاستاذ سعيد موتشو واللجنة الاكاديمية التي  زارت المؤسسة و تتكون من السيد رئيس المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني، والسيد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات والتوجيه بالمديرية ، والسيد مفتش المنطقة ، والمواكب ألميداني ، والسيد رئيس مكتب الاعلام والتوجيه،  في اعطاء دفعة جديدة لفريق القيادة في اتجاه المزيد من العمل لإنجاح هذا الورش الهام.

كتب التقرير :محمد علال