Home»Enseignement»نموذج القيم والمعرفة التربوية الجديدة : تدريسية القراءة :تقييم درس تجريبي.

نموذج القيم والمعرفة التربوية الجديدة : تدريسية القراءة :تقييم درس تجريبي.

2
Shares
PinterestGoogle+

نموذج القيم والمعرفة التربوية الجديدة :

تدريسية القراءة: تقييم تجربة أجرأة درس قرائي في السنة الأولى ثانوي إعدادي حول محور  » حوادث السير والتطورالحضاري ».

 

لإكساب المتعلم لياقة قرائية ، استفادت عينة من القراء في مستوى السنة الأولى ، من ورشات تأهيلية في الانغماس اللغوي ،وتشغيل المسموع، وورشات في تربية الوعي الصوتي، اعتمادا على شبكات للقياس : المخرج الصفة النبر، وورشات لامتلاك الفعل القرائي ،والتحكم في الفهم القرائي واستنباط المعنى النصي ،الصريح، والمضمر، في أفق تنويع مقاربات الاشتغال النصي ، وحصر الكلمات المفتاحية ، باعتبارها نقط ارتكاز نصية تعين على ضبط الإيحاءات، والتصنيفات واستثمار المعجم الصوتي؛ لإغناء المعجم الذهني ، المفضي إلى البناءات الصحيحة للمعنى النصي، ولمعنى المعنى.

وفي هذا السياق القرائي، تم اختبار سيرورة قرائية في نص وظيفي، داخل مقرر السنة الأولى ثانوي إعدادي، ضمن المجال السكاني »حوادث السير والتطور الحضاري » ،لزهير عثمان حطب بحضور السيد مفتش المادة الباحث عبد الرحيم كلموني، وعينة من السيدات الأستاذات والسادة الأساتذة في مكتبة ثانوية عبد الرحمان بن عوف الإعدادية ،يوم 12 ماي على الساعة الثالثة بعد الزوال وعلى مدى 90 دقيقة ، ونشط هذه التجربة القرائية الجديدة فئة من تلاميذ مستوى السنة الأولى من أقسام الأولى 4 و5 و6 ، تعدادها 16 تلميذة وتلميذا ، تفاعلوا مع وضعيات قرائية بشكل متفاوت ،ضمن برنامج قرائي « اقرأ نت »، استدخل تكنولوجيا المعلومات : المسلاط والحاسوب، واللوحة الإلكترونية والهاتف المحمول، والمسجل الصوتي والمسماع…واستضمر تقنيات التنشيط القرائي، وشغل شبكات القياس المستلهمة من أداة للتقويم الدولي ؛ للتحكم في نشاط القراءة على مستوى EGRA

النطق والفهم، ضمن مربع قرائي يشمل : القراءة والاستماع ، والمحادثة والكتابة. وقدتضمن العرض التربوي خمس وضعيات :

1-وضعية الدعامة : استشرفت السياق القرائي ،من خلال ممارسة فعل القراءة التصويرية ،المسقطة على مكونات الخطاب المقدماتي : العنوان، الصورة ،النص المجمل، اسم الكاتب، مصدر النص ، وقد تفاعل القراء المتعلمون مع النشاط بفعالية ، حققت درجة مرضية من التشهية ؛ لمتابعة قراءة النص، وتقيدت بالغلاف الزمني المخصص.

2-الوضعية الحقيقية :حاولت اختبار الفهم الأولي للقارئ وسرعة الأداء القرائي، بواسطة تفعيل شبكة القياس : عدد الكلمات في السطر الأول ،مضروبة في عدد الأسطر المقروءة ،مقسومة على 60 ثانية؛ لضبط عدد الكلمات المقروءة، ومعدل السرعة وتحديد نوع القارئ، ثم حصر عدد الأفكار المكتسبة من القراءة ،مقسومة على عدد الأسطر المقروءة ،مضروبة في 100 لتحديد نسبة الفهم القرائي، وتلي هذه الخطوة استرجاع الأفكار القبلية، وحصر عددها مقسومة على الأفكار المكتسبة، مضروبة في 100 لتحديد نسبة التذكر، والتخزين، والاسترجاع. وبعد تقسيم التلاميذ إلى أربع مجموعات،وتكليف كل مجموعة بمقطع، شرط المواصلة في حالة بقاء الوقت.

كشف المحك عن فعالية متفاوتة ومسافة بين القراء، نظرا لتباين في اكتساب ممارسة العد والإحصاء، ثم أسفر التمرين الاختباري : عن تخطي المتاهة النصية والتعرف على مشكلة النص ،وعن تباين في المستوى واستشكال في الربط بين مكوني العنوان: » حوادث السير »/ و »التطور الحضاري »، والتعرف على صاحب النص باعتباره طارحا للمشكلة النصية، ومحركها ضمن مجال سكاني.

3-وضعيات ديداكتيكية : سعت هذه المرحلة إلى تنويع الأنشطة بدءا من الامتلاك النصي، الذي يستهل بتنميط النص وتقطيعه وفق مؤشر مقياسي ،يقود إلى صياغة الخريطة الذهنية : عنوان النص العريض –مقاطع نصية عناوين رئيسة، تفصيلات لها ، وأخيرا تركيب ملخص نصي.

وقد كشف المحك عن صعوبة في اختزال مضمون المقطع في عنوان، ثم تفصيله بجزئيات تؤمن الانتقال من المعنى النواة إلى المعنى التفصيلي ، نظرا لقلة حصر الذهن والتركيز على الأهم ثم الهام وإهمال غير المهم، والتدرج من السطر الأول ثم الوسط فالأخير، أو عكس ترتيب المقاطع ،وقصور في مسح محيط النص والوقوف على معيناته.

وقد أبان تصحيح التمرين عن الكثير من الثقوب في خطاب القراءة والإقراء ،تخص عملية التلقي النصي، ثم جاء دور التلفظ النصي ضمن مرحلة القراءة التوثيقية ، الذي يعزز الفهم في إطار الاشتغال النصي المزدوج .

وقد كشف المحك عن رغبة كبيرة لدى القراء في القراءة الصائتة، وفق مؤشر مقياسي صوتي يشمل المخرج والصفة ،والقراءة المقطعية ،والقراءة الاستبدالية ،والقراءة العفوية المستقلة، والقراءة الطليقة التركيبية ،استعمل فيها كأداة تكنولوجية الحاكي الصوتي والمسماع في الهاتف أو اللوحة الإلكترونية ، ضمن سيرورة قراءة واستماع، ونقد ذاتي وتقويم جماعي.

وأفضت هذه الخطوة إلى تعيين الكلمات المفتاحية نقطة تقاطع المعجم الصوتي بالمعجم الذهني؛ مماأمن الانتقال إلى خطوة الكشف المعجمي بواسطة الهاتف المحمول، وتوظيف قاموس المعاني المحمل و قد أنجزت كل مجموعة مهمتها في البحث عن كلمات محددة: اشتقاقا وترادفا وضدا وتركيبا ، ثم الكشف عن إيحاءاتها الفكرية، وتصنيفاتها المعجمية.

وقد أبان تصحيح التمرين الداعم لإنجازات المتعلمين، عن همة وحرفية في الكشف المعجمي وتصنيف الحقول المعجمية؛ لكن كذلك عن قصور في تتبع إيحاءات الكلمات المفاتيح، وظلالها النصية في طبقات المعنى، ويحتاج هذا الفعل إلى إقدار وتمهير مستمر لاستضمار هذه التقنية في استنباط المعنى، وتوليده على طريق مقاربة عناصره منطقيا ،واستجلاء مبادئ التنظيم الداخلي للنص ،والكشف عن العلاقات بين الحقول، والمجالات، والموضوعات، والفضاءات…

لكن التصحيح كشف عن التباس واضح بين علاقة العنوان والصورة بمضمون النص، وباقي العلاقات في المربع السيميولوجي لغريماس. وانتماء النص إلى المجال السكاني فرض مقاربته بأدوات التربية السكانية: إحصاءات ومبيانات، وجداول توضحية ، وشريط توثيقي تحليلي.

وقد كشف أداء القراء في ترتيب الأ همية وتقدير فداحة الخسارة وترجيح البديل أو الحل ،عن فعالية وتجاوب مع مكونات الخطاطة التحليلية : المشكلة أسبابها ،ونتائجها وحلولها.

ولتشغيل المكتسبات انتظم التلاميذ ضمن أربع مجموعات، الأولى لدراسة شخصية المارة ،والثانية لدراسة شخصية السائقين وفق تقنية رسم بورتريت ، والثالثة لتحليل الموضوع ورصد إشكالياته ومناقشة حلوله وفق تقنية العصف الذهني وشبكة فليبس ، أما المجموعة الرابعة فناقشت التقارير وحاولت تقويمها بواسطة حوار أفقي وعمودي.

وقد غيرهذا النشاط الديداكتيكي الفضاء القسمي المألوف ، وحاول تغيير المواقع بين المعلم والمتعلم، في إطار التعليم المنعكس لمارسيل لوبران ،المعزز بحاملة المستندات والتواصل الخارجي.

وقد شجعت النتائج الجيدة للبحث ضمن فرق على استثمارها في إطار وضعيتين للتقويم ، الأولى للمحاكاة من خلال الانتقال من القراءة والاستماع والمحادثة، إلى الكتابة واستعمال المكتسبات القرائية وتشغيل الظواهر اللغوية المدروسة، من خلال بعث رسالة قصيرة ؛ لتهنئة اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير على جهودها؛ للحد من حرب الطرقات وصياغة شعار طرقي تحسيسي؛ لتفادي السرعة والسلوكات غير الطرقية، وكتابة عرض رسالة لوزير النقل، واقتراح حلول لتطويق المشكلة التي تنامت خسائرها البشرية والمادية ، وقد أنجزت المرحلة ضمن ديناميكية الجماعات، ووفق قاعدة إسناد المهام وتوزيع الأدوار : من إنجاز وتقويم…

أما الوضعية التقويمية الجديدة فكلفت المتعلمين بإنجاز بحث توثيقي، ضمن مراحل منهجية معززة بصور ومستندات، مع تشغيل المعارف والظواهر اللغوي كالمبنيات والمعربات من الأسماء…

 

 

المصادر والمراجع :

1- لسان العرب لابن منظور.

2- القراءة السريعة توني بوزان مكتبة جرير الطبعة 2007 توني بوزان.

3- الانطلاق في القراءة السريعة مكتبة الجرير الطبعة 2007 بيتر كرومب.

4-القراءة السريعة بيتر شيفرد ترجمة أحمد هوشان .

5- القراءة التصويرية للدكتور جمال الملا شركة الإبداع الفكري للنشر والتوزيع الكويت الطبعة 1 2009

6- مدخل إلى القراءة المنهجية للنصوص من أجل كفايات قرائية بالتعليم الثانوي لعبد الرحيم كلموني منشورات صدى التضامن.

 

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *