Home»Enseignement»الدورة العادية لامتحانات نيل شهادة البكالوريا: وجهة نظر

الدورة العادية لامتحانات نيل شهادة البكالوريا: وجهة نظر

1
Shares
PinterestGoogle+

السنة الختامية أو البكالوريا هي محطة حاسمة ومفصلية في حياة التلميذ . فهي بداية مسار تعليمي يحدد بشكل كبير مستقبل التلميذ ، وهي مفتاح أهم مرحلة ضمن مشروعه الدراسي و المهني، مرحلة التحقيق أو الانجاز التي تتوج مراحل الاستكشاف، التخصيص و البلورة . وبما أننا نعيش على وقع النتائج وما يصاحبها ككل سنة من نقاش صحي ، ارتأيت أن أساهم من موقعي التربوي خاصة بأفكار وتوجيهات تناولتها في الآتي
– أطر الادارة .التربوية
لا يمكن أن نتحدث عن النتائج والنسب والنجاح دون أن نوجه ألف وألف تحية لهاته الفئة على مجهوداتهم الجبارة طيلة السنة والمعاناة اليومية في صمت وبعبدا عن الأضواء . نحن نثمن مجهوداتكم ونعترف لكم عند النجاح . ونقول حتى عند مجانبة الصواب أن الأمر عادي والخطأ وارد وكل مجتهد معرض له .
– السادة الأساتذة
تحية كبيرة وكبيرة لكل من اشتغل بجد وبضمير وساهم في صنع الفرحة لذى التلاميذ والأولياء . تحية لكل من فضل تقديم حصص الدعم بالمجان في المؤسسات التعليمية واختار الاصطفاف الى جانب أبناء الشعب والفقراء بدل تقديمه في البيوت المظلمة وبمجموعات مغلقة وبأثمنة أقل ما يقال عنها خرافية . وبمناسبة الدعم المؤسسي ومن خلال احتكاكنا بالمؤسسات التعليمية ، فان المتطوعين هم فئة عريضة مشكورة ومنهم شباب كالزهور في مقتبل العمر التحق حديثا بهاته المهنة النبيلة ، ومنهم أساتذة راكموا تجربة واسعة وهم على مشارف التقاعد ولازالوا يقدمون دروسا في النبل و الخلق والتضحية كما عهدناهم دائما وأبدا، لا يغيرهم الزمان ولا الظروف ولا الأوضاع ، والعكس صحيح بالنسبة للفئة القليلة غير المتطوعة ، وهذا يعني أن التطوع والانخراط غير مرتبط لا بسن ،ولا بتجربة ، ولابظروف اجتماعية ،وانما بالمبدأ والتكوين الشخصي والبيئة التي ينشأ ويتربى فيها الانسان .
– التلاميذ الاعزاء
– الذين لم يحالفهم الحظ وغير المستدركين، والذين لا يلتفت اليهم العديد مع أنهم أكثر فئة تحتاج منا الدعم والمؤازرة والنصيحة والتوجيه في هاته المحطة المهمة .
أذكرهم أبنائي أن مفهوم الفشل لاوجود له في قاموس الحياة ، بل هي محطات نتعلم منها. عليكم أن تفكروا ،وتحللوا بهدوء ،وتستخلصوا الدروس ، وتقفوا على نقط الضعف لتتداركوا وتكونوا من المتفوقين والمتميزين خلال الموسم المقبل . فبتخطيط جيد سيحالفكم التوفيق السنة المقبلة وبتحكم جيد في جميع الكفايات لتبصموا على مسار تعليمي جامعي ناجح ، استمتعوا بعطلتكم وليس العيب أن يسقط المرء بل العيب كل العيب أن يستمر في السقوط ويكرر نفس الأخطاء
– المستدركون
لديكم فرصة ذهبية لا تضيعونها . ضاعفوا المجهود خلال ما تبقى من السنة . تواصلوا مع زملائكم الذين اجتازوا المحطة بتفوق ، استفيدوا من تجربتهم . أتمنى لكم التوفيق ،وأتمنى وكم أتمنى وأعود لأتمنى أن تتركوا هواتفكم جانبا حتى تجتازون الامتحان بنجاح باذن الله .
– الناجحون
هنيئا لكم . لقد حققتم أولى أهداف مشروعكم الشخصي والدراسي . وهنا نجد فئتين .
– الفئة الأولى والتي نالت شهادة الباكالوريا بمعدلات متوسطة قد لا تؤهلها للولوج الى المعاهد ، نقول لهم أن الفرصة لازالت سانحة وعليكم أن لا تكرروا نفس الأخطاء ولا تحققوا الميزات في من خلال أي مسار تعليمي عالي ستختارون . عليكم بمضاعفة المجهود والتميز ثم التميز ، فهو السبيل الى النجاح وصناعة المستقبل
– بالنسبة للفئة التي حققت معدلات عالية ،أهنئكم وأنصحكم بالتتبع الدقيق لتواريخ المباريات الخاصة بالمعاهد ،وعليكم بالاطلاع اليومي والمستمرعلى المواقع الخاصة بهاته المعاهد ، ستوفر لكم المعطيات الصحيحة والمحينة ، فالوقت لا يرحم . عليكم باختيار المعهد الذي يوفر لكم تكوين يتماشى وميولاتكم ومؤهلاتكم. فكلما اختار ومارس الانسان ما يحب كلما تفوق وابدع وتميز .
اعود وأشكر كل من يساهم في بناء هذا الوطن ويقدم ما يستطيع ومن أي موقع .
– ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا –
سعيد موتشو : مفتش في التوجيه التربوي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. abdeljalil abdeljalil
    27/06/2018 at 13:22

    دائما في الموعد أحسنت السي سعيد تحياتي ومسيرة موفقة .عبد الجبار عبد الجليل.

  2. عكاشة أبو حفصة .
    29/06/2018 at 07:11

    في البداية أشكر الأستاذ المحترم سعيد موتشو الذي قدم لنا هذا المقال الجامع الذي تطرق فيه الى المجهودات المبذولة من طرف الجميع خاصة وأن الأمر يتعلق بشهادة الباكالوريا باعتبارها مفتاح المستقبل لجميع التلاميذ والتلميذات . تطرق مشكورا الى المجهود المبذول من طرف الأطر الإدارية ومعاناتهم اليومية في صمت مع بعض التلاميذ الذين لا يحترمون حرمة مكان تواجدهم كتلاميذ وطلاب علم ومعرفة فتحية خاصة للأطر التربوية وأخص بالذكر المساعد – ة – التربوي – ة – الذي يغادر مكتبه على رأس كل ساعة ليضمن السير العادي للدراسة حتى يلج التلاميذ الى داخل الفصول في احسن الظروف وفي الوقت المحدد حتى لا يكون هناك هدر . نهيك عن الملفات والشواهد وإيجاد الحلول للمتغيب والمتأخر … كما تطرق أستاذنا المحترم للمجهودات الجبارة التي يقدمها السادة الأساتذة داخل الأقسام ودروس الدعم والتقوية بالنسبة للتلاميذ المقبلين على هذا الإمتحان وما اكثرهم وبالمجان ليست لديهم شهية الاستغناء للحصول على المال كما وصفهم الاستاذ المحترم بقوله  » تحية كبيرة وكبيرة لكل من اشتغل بجد وبضمير وساهم في صنع الفرحة لذى التلاميذ والأولياء . تحية لكل من فضل تقديم حصص الدعم بالمـــــــــــــــــــــــــجان في المؤسسات التعليمية واختار الاصطفاف الى جانب أبناء الشعب والفقراء بدل تقديمه في البيوت المظلمة وبمجموعات مغلقة وبأثمنة أقل ما يقال عنها خرافية  » .
    . لا أخفيكم سرا أن أحد الأستاذة اقترح على تقديم مساعدة مجانية لابنتي – الأولى بكالوريا علوم – ومراجعة الدروس ضمن مجموعة قبل اجتياز الامتحان وكأب مطلق لا أدري هل ذهبت ابنتي عنده للاستفادة أم لا ؟ رغم أني راسلتها في الموضوع . لم ألتقي به لظروف خاصة وليس لي أي خبر بما أني أب مطلق ممنوع من حق الزيارة . على أي أشكر هذا الأستاذ المحترم و أمثاله وسيبقى اقتراحه هذا وفي هذا الظرف مرسوما في ذاكرتي الى أن ألقى الله .
    أعود للتلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ وأتمنى لهم المزيد من النجاح في المرة القادمة إن شاء الله . أما الناجحون فأقدم لهم التهاني وأتمنى لهم التوفيق في الحياة الجامعية والمعاهد وان شاء الله الدكتورة لما لا …
    ما أحوجنا لمثل هذه المقالات التي تعيد الأمل للتلاميذ و التلميذات . فما أكثر الاطر التربوية وما أكثرالحاصلون على شهادة الدكتورة البخلاء ولا يقدمون شيئا للتلاميذ . أخشى أن يلجمهم الله يوم القيامة بلجام من النار … أقف هنا و السلام عليكم
    .
    عكاشة أبو حفصة .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *