تعاطف المراقبين مع الممتحنين سواء بغض الطرف عن الغش أو المساهمة فيه بشكل أو بآخر يعتبر  جريمة وإخلالا بالواجب بل وخيانة للوطن

محمد شركي

في غياب الضمير المهني الحي تقع أحيانا تجاوزات من المراقبين في لجان الامتحانات حيث يخل بعضهم بواجبهم بشكل أو بآخر ، وتشيع أخبارهم عن طريق شهود عيان من الممتحنين ، فيثير ذلك سخط أولياء أمورهم خصوصا أولئك الذين لم يستفد أبناؤهم من فرص تراخي هؤلاء المراقبين في القيام بواجبهم على الوجه المطلوب بشكل أو بآخر  سواء عن عمد وسبق إصرار أو دون عمد .

ولقد عاينت هذا الصباح احتجاج بعض أولياء تلاميذ إحدى مؤسسات التعليم الخصوصي على تجاوزات حدثت بإحدى مؤسسات التعليم العمومي التابعة لمديرية من مديريات أكاديمية جهة الشرق  حيث كان أبناؤهم  يوم أمس يجتازون الامتحان الإشهادي الخاص بمستوى السنة السادسة ابتدائي ،فأخل بعض المراقبين بواجبهم إما بغض الطرف عن الغش أو التشجيع عليه أو إمداد بعض الممتحنين بالأجوبة أو تنبيههم إلى هفواتهم أو السماح لهم باستعمال الآلات الحاسبة أو إكراه بعض الممتحنين على إمداد غيرهم بالأجوبة الصحيحة حسب ما صرح به  بعض الممتحنين لأولياء أمورهم الذين اشتاطوا غضبا بسبب ذلك .

وإذا ما صحت روايات هؤلاء الممتحنين، فإن الأمر يتعلق بفضيحة صارخة  يجب أن تفتح الجهات المسؤولة تحقيقا فوريا  في شأنها بالرجوع إلى إفادات المشتكين لاتخاذ الإجراءات اللازمة  في حق كل من أخل بواجب المراقبة  مهما كان نوع أو حجم هذا الإخلال.

وفي نفس اليوم تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي شريطا صوتيا لأحد الآباء يحتج فيه بشدة على إخلال بعض المراقبين بواجبهم المهني في مؤسسة ذكرها بالاسم وهي مؤسسة تابعة لنفس المديرية بنفس الأكاديمية ،الشيء الذي يدعو إلى فتح تحقيق على الفور للتحقق مما اشتمل عليه هذا الشريط من اتهام لهؤلاء المراقبين.

ولا شك أن المسؤولين  في الجهة المعنية سيأخذون الأمر مأخذ الجد لما نعرفه عنهم من جدية وصرامة وضمير مهني حي .