باعتبار جماعة الممارسات المهنية فضاء للحوار والتقاسم في اطار عمل تشاركي يسعى لترصيد الممارسات الجيدة و البحث عن حلول للمشكلات المطروحة ، وباعتبارها أيضا وعاء التكوين المستمر لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية في اطار نظرية التعلم الاجتماعية ، وتنفيذا لبرنامج عملها السنوي في محطته الثانية احتضنت قاعة الأنشطة بثانوية عمر بن جلون الاعدادية لقاء جماعة الممارسات المهنية بعين بني مطهر . شكل محور اللقاء : التقويم المؤسساتي كمدخل للتدبير الجيد . اللقاء حضره كضيوف بعض الأطر الادارية المتدربة بالمديرية ضمن التداريب الميدانية بمسلك الادارة التربوية بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين لجهة الشرق ، وقدموا رفقة المواكب الميداني عرضا تناول : تعريف التقويم المؤسساتي ، وأهدافه التي لخصت في التعرف على درجة التوافق بين الممارسات السائدة في المدرسة و بين المعايير في مجالاتها المختلفة ، وكذا التعرف على جوانب القوة و الضعف في الأداء المدرسي في ضوء متطلبات الوصول إلى معايير الجودة ، ثم السياق التاريخي للتقويم المؤسساتي مع تقديم النموذج الفرنسي و الأمريكي ،ثم المستوى الوطني ، بعد ذلك تناول مقدموا العرض الإطار المفاهيمي – التقويم التطويري، الجودة، لوحة القيادة ،المعايير، المؤشرات ،الافتحاص، – وتطرقوا أيضا الى مجالات التقويم المؤسساتي في محيط المؤسسة، البنية التحتية ،الموارد البشرية ، المناهج ، التقويم التربوي، العلاقات التواصلية ، تدبير الحياة المدرسية ، الدعم الاجتماعي ، سلوكات و مواقف ، وحقوق و التزامات . وللانتقال من التنظير الى الأجرأة تم التفصيل في أنواع التقويم المؤسساتي، ومن بقوم به ، ووظائفه التي حصرت في الوظيفة التشخيصية ، التوقعية ، الضبط ، الإنتاج ، الفحص ، ووظيفة التواصل . ولأن مشروع المؤسسة هو الآلية الأساسية التي تعتمد عليها الوزارة لتفعيل الإصلاح داخل المؤسسة التعليمية و لكونه الإطار المنهجي و الآلية الضرورية لتنظيم وتفعيل مختلف الإجراءات التدبيرية والتربوية كان لابد من التطرق الى محور التقويم المؤسساتي وعلاقته بمشروع المؤسسة . انتهى العرض بمحور تقنيات و أدوات التقويم المؤسساتي ، وقمت نماذج لشبكات الجودة ، ولوحة القيادة، وطريقة اعدادها ،ودورها ،وكيفية الانتقال الى مخطط العمل .
نظرا لأهمية الموضوع قرر أعضاء الجماعة وبالإجماع برمجة لقاء ثان من أجل تعميق النقاش والتصويب بعد أجرأة وتجريب ما تمت مناقشته في المؤسسة
سعيد موتشو : مفتش في التوجيه التربوي ومواكب ميداني
بفضل الجماعة  يمكن للمؤسسات الانفتاح على بعضها البعض من خلال تشبيك أفقي لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك لتبادل الخبرات، و تقاسم التجارب و الاستشارة و التآزر و التعاون ، مما يوحد  منهجية الإعداد والتنفيذ ؛ ويوفر أدوات ومساطر واضحة  لتتبع وتقويم  مشاريع المؤسسات التعليمية  في اطار برنامج مندمج لكل المؤسسات المنتمية لنفس الجماعة .
،ويشكل خارطة طريق على ثلاتة  لقاءات. ، ويتم الاتفاق عن طريق التشاور حول محور موضوعاتي  ينبثق  من  انشغالات المديرين ويرتبط  بمهامهم و يلبي حاجياتهم  ويسترعي اهتمامهم   . البرنامج عبارة عن انشطة محددة بالزمان و المكان كفايات تواصلية  و استراتيجية  وكفاءة في التنشيط .. سعيد موتشو : مفتش في التوجيه التربوي  ومواكب ميداني