Home»Enseignement»نافذة على المدرسة العمومية : تكريم بعبف الاعتراف

نافذة على المدرسة العمومية : تكريم بعبف الاعتراف

1
Shares
PinterestGoogle+

تكريم بعبق الاعتراف…

محمد ابراهيمي

في جو ملؤه الحميمية، يعطره أريج العفوية، والمحبة ونكران الذات، نظم المجتمع المدرسي لثانوية عبد الرحمان بن عوف الإعدادية، يوم السبت 13 يناير بقاعة الأساتذة وهي في أبهى حلة ، حفلا تكريميا مميزا، يليق بمكانة رجلين فذين من المعدن النفيس: الأستاذ إبراهيم شنوفي، مدرس مادة الرياضيات والناشط الجمعوي، ورجل المهمات الصعبة في المجلس الإداري للجهة الشرقية، وصاحب التوافقات والمساعي الحميدة ،والرجل الخدوم للجميع دون انتظار مقابل… والأستاذعبد الحق فارج مدرس مادة الاجتماعيات، رجل الإمتاع والمؤالفة، والذكاء الاجتماعي وخفة الظل، المحبوب من طرف الجميع… بمناسبة إحالة نفسيهما الاختيارية على التقاعد عن موسم 2016-2017 .

استهل حفل الاحتفاء بتلاوة سورة الضحى ، من طرف السيد عبد الحميد امباركي، أستاذ التربية الإسلامية المتقاعد، ثم توالت كلمات الشهادة والتقدير في حق المحتفى بهما :

-السيد محمد حامدي مدير المؤسسة ، ملخص كلمته :أن الأستاذين يتمتعان بمنزلة عالية لدى أفراد المجتمع المدرسي ،نظرا لما عهد عنهما من شيم وخصال حميدة، وجدية وكفاءة مهنية عالية.

-السيد رئيس جمعية الآباء، مضمون كلمته :توجيه تحية تقدير لكل الطواقم الإدارية والتربوية بالمؤسسة ،وإشادته بتعاون كل الفاعلين التربويين، آخذا العهد على نفسه لمواصلة جهوده في خدمة ثانوية عبد الرحمان بن عوف الإعدادية: تلميذات، وتلاميذ، وأطرا.

-السيد محمد ابراهيمي ممثل الأساتذة، أشاد بخصال المحتفى بهما ،وتشكيلهما لعملة نادرة ذات وجهين : وجه الجدية والمثابرة ،والانفتاح والاندماج، ووجه الظرف والحدق، والتواصل العمودي والأفقي…

وكلاهما نستمد منه المدد؛ لمواصلة المشوار المهني والحياتي.

-السيد عبد الحميد امباركي، أستاذ التربية البدنية سابقا وأستاذ التربية الإسلامية المحال على المعاش، ألقى كلمة مؤثرة مؤداها: أن محطة التقاعد في المسار المهني للموظف هي بداية النهاية ،ومرحلة حبلى بالمشاريع والالتفاتات الإنسانية، تجاه الأسرة، والمجتمع ،والذات، والآخر… مما يجعل زمنها يمر بسرعة.

-السيد سعيد حموتي مسير المصالح المالية والمادية، استرجع ذكريات مساره المهني المتنوع، وأشاد بصداقته مع المحتفى بهما.

-السيد منير أستاذ الفرنسية المنتقل إلى مؤسسة جديدة، عبر عن امتنانه وشكره للمنظمين على الدعوة؛ فهي فرصة للتلاقي والتواصل، وتمنى للمحتفى بهما الصحة وطول العمر، وأن ذكراهما في القلب والوجدان.

-السيدات الفاضلات ميساوي وغالووالصالحي، نوهن بالمبادرة وبالتفاتة التكريم، وبدعوتهما للحضورلإحياء صلة الرحم ،مع الأخوات والإخوة.

-السيد حسن مزوني حارس عام بالمؤسسة، أشاد بالمبادرة واقترح دمج عنصر الشباب بالأساتذة القيدومين؛ لتحقيق التأثير والتبليغ والتبادل، ولاستسمرار فكرة التكريم الخيرة.

– السيد عبد الحق إطار الدعم المساعد التقني في الأمن، تمنى للمحتفى بهما السلامة والتألق في حياة المعاش، ووضعه نفسه في خدمة الجميع.

وهكذا توالت الكلمات المعبرة في حق المكرمين : عبد الحق فارج وإبراهيم شنوفي ، بالثناء عليهما والتقريظ واستعراض الكثير من خصالهما ومناقبهما وسجاياهما، التي لايمكن حصرها في صيغ تعبيرية مهما كانت بلاغتها.

وبعد مراسيم توزيع الهدايا على المحتفى بهما، من طرف رئيس المؤسسة السيد محمد حامدي، ورئيس الجمعية السيد بوتشيش ، التقطت صور تذكارية جماعية مع الحضور الكريم، وتلا السيد عبد الحميد امباركي دعاء الختم ، الذي شمل المحتفى بهما بطول العمر والصحة والعافية، والمنظمين بالشكر والتنويه ،والحاضرين بالتفاعل والتواصل والمساندة ، ثم دعي الحضور الكريم إلى حفلة شاي، حيث تبادل المحتفلون الأحاديث الحميمية في جو أخوي بهيج .

وبهذه المناسبة الكريمة أهدي هذا المشموم البليغ

من شعر الهايكو للمحتفى بهما :

التمس في الفاصل بين الواحد والمتعدد الميزان…

وثقل كفتيه بالإحسان..

اغفر للصديق أخطاءه الصغرى، يمتعك بفضائله الكبرى.

استلف من مستقبلك وسدد ديون ماضيك:

قبل أن يسخوالزمن عليك ويتوجك بخيلا،،،

قد ينجح الصديق في صده ولكنه يقتل نفسه.

قد يستعير الخل من خليله قلبه…

لكنه عاجزعن امتلاكه،،،

إذا أردت الشيء فلا تطالب به.

تحدى عمى الرؤى والتمس الجمال في اللب،

فالمرء يهتدي بالجمال فما عداه قطمير،،

كطيف الشمس في قلب البحر لبابة النقير…

أحنى البحرظهره لموجه،

وتمددت حمرة الشفق فوق برجه،،

لكن لم تنزل الحيتان من عاجه…

اعرف الناس تعرف نفسك:

أنت إما سقراط نائم في النور،

أوخفاش مستيقظ في الظلام،

الكيس من استعد بالكليات ودان الجزئيات.

الصديق دليل للرفيق:

والسلحفاة أعلم من الأرنب بالطريق،

فالأصلب عودا من لاعمود له.

تدفق الزمن ببركة الشمس…

فملأ السحاب يديه بالرضى ثم بسطها:

فقبض أعذب الحمد.

الذكرى صورة للقاء، والنسيان غياب:

كن فريسة للصديق ،ولاتجعل صديقك فريستك،

فالصداقة وحدها تبدل الأشياء…

منزلي لاتهجرني أنا ماضيك:

أنت مدين لمن يخدمك بالذهب،

امنحه قلبك أواخدمه…

نصف مانقول مجرد من المعنى:

النصف الآخر يبلغك المعنى،

فلنتفاهم بالإشارة والمبنى؟

لاتسمع لما يقال ولكن أنصت إلى ما لايقال:

المرأة تخفي نصف جبينها بقصة شعرها،

وبابتسامة تخفي كل وجهها؛

أنارت النجوم وتسيد البدركبد السماء..

رفع الحصاد عقيرته بسواعد المناجل..

لكن الفارغات من السنابل شمخت ولم تحن ظهرها …

لاتصلح جلود الضفادع أحذية،

أما نقيقها فمحراث للسكوت،،

النساء دفعة لايقلن شيئا وإذا تحدثت واحدة قالت كل شيء..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *