Home»Enseignement»ما السر وراء تأجيج الأوضاع بثانوية الفتح التأهيليةبتاوريرت؟

ما السر وراء تأجيج الأوضاع بثانوية الفتح التأهيليةبتاوريرت؟

2
Shares
PinterestGoogle+
 

عاشت ثانوية الفتح التأهيلية مع بداية الشهر الأخير من سنة 2017 محنة لم تشهد لها مثيل منذ تأسيسها في بداية ثمانينيات القرن الماضي، محنة تكمن في ايفاد لجنة تحقيق وتقصي يوم 30 دجنبر الحالي 2017 على خلفية رسالة مجهولة توصلت بها المديرية الاقليمية اواخر السنة الفارطة . تحمل تهما خطيرة لخيرة أطر المؤسسة، المشهود لهم بالكفاءة و الأخلاق النبيلة التي يضرب بها المثل في المدينة ، تهما تمس كرامتهم و شرفهم ،كما تهدف إلى التشهير بهم .

فجرت هذه القضية غضبا غير مسبوق لدى جميع الأطر الإدارية و التربوية العاملة بالثانوي و لدى جميع التلاميذ و أولياءهم.ولقد كان تعبير هذا الغضب القيام بمسيرة حاشدة صباح يوم 06/12/2017 انطلقت من مبنى الثانوية في اتجاه مقر المديرية الإقليمية .مسيرة تندد باستهداف واتهام خيرة الأطر بالمدينة ، وتطرح عدة تساؤلات حول الغاية التي جعلت المدير الإقليمي يحرك البحث و التقصي حول رسالة مجهولة تنص التشريعات الرسمية على عدم أخذها بعين الاعتبار (المذكرة الوزارية رقم 65 بتاريخ مايو 2002 )
ولقد توجت تلك المسيرة بوقفة احتجاجية حماسية عبر خلالها المشاركون عن غضبهم من هذا الاستهداف كما طالبوا المسؤول المباشر عن قطاع التعليم بالإقليم بالكشف عن خلفية تحريك التحقيق حول مضامين رسالة مجهولة ، في هذا الوقت بالذات رغم زعم المدير الاقليمي أن الرسالة المجهولة توصل بها منذ شهر مايو من الموسم الدراسي الماضي.
أجمع الرأي العام التعليمي بالمدينة و كذا المهتمين من آباء و أولياء التلاميذ وكذا فعاليات المجتمع المدني على عدم تعامل المديرية الاقليمية باحترافية و مهنية مع الموضوع لتجنب هذه العواقب و ما ترتب و سيترتب عنها.
يوما بعد هذه الحادثة حل المدير الإقليمي بالثانوية حيث قام بعقد اجتماع مع أطرها ، حاول خلاله التخفيف من هول الموضوع ،إلا أنه استشعر خطورة ما قام به خصوصا ان حلول لجنة البحث و التقصي و طريقة عملها شابتها أخطاء مسطرية من ابرزها عدم تقديمها لرسالة التكليف بمهمتها،كما أن طريقة إجراء البحث و نوع الأسئلة المطروحة على المستجوبين و الشهود
أسفر اللقاء مع المدير الإقليمي على الإبقاء على مدير الثانوية في منصبه(حيث كان قد تقدم بطلب انهاء تكليفه بالإدارة التربوية للثانوية) و ذلك تحت الطلب الملح لأطر ألمؤسسة والغريب في الأمر أن السيد المدير الإقليمي لم يبد تفاعلا إيجابيا للتحقيق و الكشف عن مصدر الرسالة المجهولة، و لا حول المسطرة القانونية غير المحترمة التي ميزت عمل لجنة البحث و التقصي.
تساؤلات عديدة موازية قد يكون الخيط الرابط فيما بينها السر وراء تحريك هذه القضية في هذا الوقت بالذات:
السؤال الأول:
لماذا تحريك البحث حول مضمون رسالة مجهولة في هذا الوقت رغم توصل المسؤولين بها منذ شهر مايو من الموسم الماضي؟.
السؤال الثاني:
لماذا تحريك بحث حول موضوع رسالة مجهولة المصدر رغم أن النصوص التشريعية الرسمية تنص على عدم العمل بها؟
السؤال الثالث:
لماذا تم استهداف خيرة أطر الثانوية المشهود لهم بالكفاءة و الاستقامة ؟
السؤال الرابع:
لماذا جل المستهدفين هم أعضاء في مجلس تدبير الثانوية الذين سبق لهم أياما قبل انفجار هذه القضية أن عاينوا أوضاعا غير سليمة بالقسم الداخلي رغم خضوعه لإصلاحات في اطار تأهيل المؤسسات التعليمية ؟
السؤال الخامس:
هل الاصلاحات المنجزة في اطار تأهيل القسم الداخلي للثانوية تتطابق مع المبلغ المرصود و الذي يساوي 40 مليون سنتيم؟
السؤال السادس:
أقل من 36 ساعة من حلول لجنة البحث و التقصي التي فجرت الوضع كانت قد حلت بالثانوية لجنة من مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين قصد الاطلاع على الإصلاحات المنجزة ،إلا أن أعضاءها ذهلوا من هول الأوضاع بالقسم الداخلي .هل لإطلاع هذه اللجنة الجهوية على هذه الأوضاع علاقة بالموضوع ؟
خلاصة:
الكل يراقب ما ستكشف عنه الأيام القادمة و الكل ينتظر تدخل من يهمهم الأمر لإقرار مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. Amokrane
    13/12/2017 at 21:40

    En poste au lycée el Feth en qualité d’enseignant de français (1988-1994), j’en garde les plus beaux souvenirs de ma carrière, notamment par la qualité d’application de la plupart des élèves que nous avions à encadrer. C’est bien dommage que ce soit arrivé à ce point de décadence.

  2. استاذ
    15/12/2017 at 12:08

    اعفاء المدير الاقليمي من مهامه وارد في ضل تاجج الاوضاع

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.