كلما اقترب شهر المغفرة والصيام,وكلما اقتربت مواعيد امتحانات الباكالوريا,كلما تذكرت روحا طاهرة قضت في مثل هاته الايام,ولبت نداء ربها,حيث كان صاحبها يقوم بواجبه الوطني,ومسؤولية عظمى في هاته الامتحانات,والكل يتذكر كيف ومتى رحل هذا الشخص  المتواضع,المتسامح الصدوق اللسان,الصافي السريرة,ولم تكتمل فرحة رجوعه باتجاه بيته لملاقاة بنيه وبناته,بعد عناء الشغل والمسؤولية,وقد قدر الله رحيله دون ملاقاتهم كما يلاقي الاباء ابناءهم وذويهم,وكانت الفرقة المحتومة,المملوءة بالحرقة والالم.

انه المرحوم محمد لمقدم,الكاتب الصحفي الذي غزت مقالاته التربوية والاجتماعية,موقع وجدة سيتي,وكانت كلها تنم على تسامح هذا الرجل وحب الخير للناس,وسرعته في الشكر قبل ان يشكر,

رحمه الله,واسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء,فقد خدم هذا الوطن بكل اخلاص,ونكران للذات,وترك الحزن الكبير والاسى في نفوس كل من يعرفه,لانه نعم الصديق,ونعم الرئيس,ونعم المسؤول,ونعم الانسان الضحوك على ادراج مديرية تاوريرت,وجازاه الله عن حسن اعماله في دار البقاء ,فقد احسن ونعم الاحسان لمنظومة التربية والتكوين,وصدق فيه قول الله تعالى:سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض,اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء,والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس,والله يحب المحسنين,صدق الله العظيم