Home»Enseignement»إدراج بعض مهارات التفكير النقدي في الدرس المدرسي الابتدائي ( درس القراءة أنموذجا )

إدراج بعض مهارات التفكير النقدي في الدرس المدرسي الابتدائي ( درس القراءة أنموذجا )

2
Shares
PinterestGoogle+

عبد العزيز قريش
باحث في علوم التربية
ـ فاتحة القول:
الكتب المدرسية هي حقينة سد المنهاج الدراسي، تتجمع فيها حصيلة كبرى من الأنشطة التعليمية على مستوى المعارف، وعلى مستوى المنهجيات، وعلى مستوى المعينات البيداغوجية، وعلى مستوى الكفايات، وعلى مستوى التفاعلات البينية داخل إطار الحدثية التي تخلقها هذه الحصيلة بين مكوناتها. وبالتالي؛ فهي تركيم وترصيد للخبرة الإنسانية في مختلف المجالات الحياتية والوجودية. تؤدي بطبيعتها التاريخية والسياقية والزمنية إلى جملة أسئلة نقدية فاحصة، خاصة في نطاق ألفية المعرفة التي تستجد فيها المعرفة بسرعة هائلة وتتقادم كذلك بسرعة هائلة، ومع التقدم المعرفي والمعلوماتي، وتناسل الأجهزة والأدوات والمعدات التكنولوجية بشكل رهيب … في هذا النطاق المتسارع نجد مسوغات ممارسة النقد التربوي، بل؛ وتعليمه للمتعلم حتى:
1 ـ يدقق في صدق وصحة مصادر المعرفة؛
2 ـ يميز بين الحقيقة والخيال فيما تطرحه الأنشطة التعليمية التعلمية؛
3 ـ يميز بين الحقائق والآراء الواردة في المتن التعليمي؛
4 ـ يميز بين الموضوعي والذاتي في الأطروحات المدرسية؛
5 ـ يتعرف على المغالطات المنطقية الواردة في الاشتغال المدرسي؛
6 ـ يقوم مدى قوة البراهين و الأدلة التي ترد في المتن التعليمي و الادعاء الزائف؛
7 ـ يتعرف الأسباب الواضحة والأسباب غير الواضحة، والأسباب الواقعية والأسباب المتخيلة أو الزائفة؛
8 ـ يقوم معطى حياته اليومية داخل الأوساط التي يعيش فيها أو يتواصل معها؛
9 ـ يقوم ما يرد عليه من الإعلام أو ما يطلع عليه من كتب أو مجلات أو ما يقذف إلى سمعه من أخبار؛
10 ـ يفحص القول الإنشائي من القول الخبري؛

فاليوم؛ أصبحت المؤسسة التعليمية مطلوبة بتعليم أنماط التفكير للمتعلم، لأنه في حاجة ماسة إليها وليس للمعلومات والمعارف، التي دون منهج ونمط تفكير فيها وأسلوب بحث عنها تبقى فاقدة لقيمتها العلمية والعملية، وتصبح ركاما ساكنا في الذاكرة لا جدوى منه! فالمتعلم في حاجة ماسة إلى كيف يصطاد السمك لا إلى السمك في حد ذاته. فالمنظومة التربية والتكوين المتقدمة تعتمد على أنماط التفكير خاصة منه التفكير النقدي أو الناقد. لذا؛ في هذه الورقة سنحاول إدراج بعض مهارات التفكير في الدرس المدرسي الابتدائي من خلال درس القراءة مع تبيان وجهة تلك المهارات في الدرس، وكيفية تغييرها للملامح الكبرى للدرس. وقبل ذلك؛ لابد من تعريف بسيط للتفكير النقدي وأهميته، وذكر بعض مهاراته.
ـ تعريف التفكير النقدي:
( المجلس الوطني للامتياز يعرف التفكير النقدي بالعملية العقلية النشطة و المتقنة لتصور، تطبيق، تحليل، تركيب و/أو تقييم المعلومات المجمعة أو المولدة عن طريق الملاحظة، التجارب، الاستنباط، التعقل أو التواصل والغرض من التفكير النقدي هو استخدامه كمرشد للاعتقاد واتخاذ القرارات ). وقيل: التفكير النقدي هو عملية عقلية واضحة وجلية تقوم بدراسة وتحليل المعلومات والمعطيات اعتمادا على الملاحظة، والموضوعية، والمنطق، والقدرة على الانخراط في التفكير المستقل والصريح والشفاف.
ـ أهمية التفكير النقدي:
( أضحى تعليم التفكير النقدي في هذا العصر هدفا عاما من أهداف التربية في كثير من دول العالم المتقدمة، لذلك يعتقد الباحثون أن تعليم التفكير يمكن أن يساهم في تطوير البنية المعرفية للمتعلمين، فالتربية المعاصرة تسعى جاهدة لتعلم الفرد كيف يتعلم وكيف يفكر، حتى تصبح لديه القدرة على التعلم الذاتي أردنا المستمر، ومواكبة التغيرات المعرفية والاجتماعية، وإذا أردنا من المتعلم أن يكون مفكرا جيدا ومبدعا فلابد من تعليمه مهارات التفكير من خلال مجموعة خطوات واضحة تلائم مرحلة نموه وقدرته على الاستيعاب. قد نستعين في هذا المجال بمقولة العالم كونفوشيوس « لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا بعد ان يتعلم كيف يفكر » ). ( وبات من المسلم به حاليا أن تعليم التفكير النقدي أصبح أحد أهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها أي نظام تعليمي حديث لا سيما فيما يتعلق بتنمية الكفاءات الاجتماعية في عالم سريع التغير؛ إذ يتعين على التلاميذ والطلاب تجاوز استيعاب المعلومات المدونة بالكتب المدرسية إلى تعلم كيفية بناء وتنمية مهارات اكتساب المعلومات والحكم عليها وتقييم الأدلة وتقديم البدائل لها ؛ بل لم تعد مهارات التفكير النقدي مهمة فقط للتلاميذ والطلاب وإنما أصبحت غاية الاهمية  للمدرسة ذاتها، وأماكن العمل ، والمناشط الاجتماعية ، والحياة الشخصية للأفراد والمهارات الحياتية اليومية ).
ـ بعض مهارات التفكير النقدي:
مهارات التفكير تختلف من باحث إلى آخر، ومن مدرسة فكرية إلى أخرى تعميما أو تخصيصا، غير أنها تتقاطع في كثير منها. فقد حدد إنس Ennis مهارات التفكير النقدي ( في اثني عشرة مهارة كالآتي: 1 ـ استيعاب معنى العبارة، 2 ـ الحكم على درجة غموض العبارة أو منطقيتها، 3 ـ  الحكم على درجة تعارض العبارات مع بعضها البعض، 4 ـ الحكم على مدى اتساق النتيجة مع المقدمات، 5 ـ الحكم على درجة دقة العبارة، 6 ـ الحكم على درجة تطبيق العبارة لقاعدة أو قانون معين، 7 ـ  الحكم على درجة إحكام العبارة، 8 ـ الحكم على العبارة من خلال الملاحظة، 9 ـ الحكم على علاقة العبارة وارتباطها بالمشكلة المحددة، 10 ـ الحكم على العبارة على أنها أمر مسلم به، 11 ـ الحكم على مدى تحقيقها للهدف، 12 ـ الحكم على مدى صحة العبارة أو حقيقتها ) .  وجمعها د. فتحي عبد الرحمان جروان في التالي: ( * التمييز بين الحقائق التي يمكن إثباتها والادعاءات أو المزاعم القيمية، * التمييز بين المعلومات والادعاءات والأسباب المرتبطة بالموضوع والغير مرتبطة بالموضوع، * تحديد مستوى دقة الرواية أو العبارة، * تحديد مصداقية مصدر العبارة، * التعرف على الادعاءات والحجج أو المعطيات الغامضة، * التعرف على الافتراضات غير المصرح بها، * تحري التحيز، * التعرف على المغالطات المنطقية، * التعرف على عدم الاتساق في مسار التفكير أو الاستنتاج، * التنبؤ بمرتبات القرار أو الحل ). وهناك من يشتغل بصنافة بلوم في التفكير النقدي؛ حيث تعد مهارات:  » المعرفة، الفهم، التطبيق  » مهارات التفكير الدنيا. وتعد مهارات:  » التحليل، التركيب/التأليف، التقييم/التقويم  » مهارات التفكير العليا. وأما اختبار جامعة كاليفورنيا فقد حدد المهارات التالية للتفكير النقدي:  التفسير، التحليل، الاستنتاج، التقويم، الشرح، التنظيم الذاتي.
ـ إدراج بعض مهارات التفكير النقدي في الدرس المدرسي الابتدائي:
سنشتغل على نص قرائي انتقي عشوائيا من خارج مطالب علم الإحصاء التربوي مثالا فقط؛ حيث ستكون مفاصل الاشتغال عليه منطلقة من إيراد النص، ثم وصف المنهجية المتبعة في مقاربتها كما جاءت في مرجع المتعلم، وبعدها؛ نتبين نقاط القوة والضعف في مقاربة النص، وأخيرا ندرج بعض مهارات التفكير النقدي ليتبن لنا مدى إمكانية تعليم هذه المهارات بما هو قائم من درس مدرسي ابتدائي.
1 ـ توصيف الدرس القرائي:
يقع النص الموسوم ب  » حمة سيدي حرازم  » في الصفحتين 194 و195، وفي الوحدة الثامنة ذات التيمة  » عالم الأسفار والرحلات والألعاب  » من كتاب التلميذ للسنة الرابعة من التعليم الابتدائي المعنون ب  » المفيد في اللغة العربية، نشر دار الثقافة للنشر والتوزيع بالدار البيضاء، مصادق عليه من قبل وزارة التربية الوطنية والشباب تحت رقم 01141203 بتاريخ 24 يونيو 2003، طبعة 2003. وهو يعلن عن ذاته في:
1.1.    مضمون الدرس:
العنوان:  حمة  » سيدي حرازم « .
نوعه: نص وظيفي.
الأسبوع: الأول من الوحدة.
النص:
1 ـ كنا خمسة أطفال تم الاتفاق بيننا على أن نتقابل في الصباح، لنتوجه من فاس إلى حمة  » سيدي حرازم  » ، فانصرف كل واحد منا إلى إعداد ما نحتاج إليه لقضاء يوم كامل في هذه الحمة، ذات المياه المعدنية الدافئة.
2 ـ ولما أعددت ما سأحتاجه، انطلقت أمني نفسي بغد بديع بالحمة، في ظلال النخيل الباسق، وبت أتخيل نفسي وأتسلق الأشجار وألقي بجسمي في المياه ضاحكا مغتبطا، وهكذا قضيت الليل أحلم إلى الصباح.
3 ـ استيقظت في الصباح مبكرا، لأسعى إلى باب الفتوح، حيث كان أصدقائي في انتظاري. وبعد لحظات، وجدت نفسي في سيارة تلتهم بنا الطريق ونحن نتبادل الحكايات المضحكة، ولم نقلع عن عبثنا إلا بعد أن شعرنا بالسيارة تتوقف فجأة …
4 ـ لم نجد كبير عناء في الانحدار إلى الحمة، فانطلقنا نقفز ونعدو ونتضاحك، إلى أن كلت جهودنا، وسبحنا ما شاء لنا نشاطنا، حتى تعبنا، فأوقدنا نارا، ووضعنا عليها طعامنا ثم التهمناه، وتمنينا لو كان معنا غيره.
5 ـ استلقينا على الأرض في الظهيرة من شدة الشبع … واستسلمنا لسنة حالمة تحت النخيل الباسق، فوق ربوة صغيرة، إلى أن كاد الكرى يضمنا بين ذراعيه الرقيقتين …
عبد المجيد بن جلون ـ بتصرف.
وقد أرفق النص بالصورتين التاليتين: رقم 2  ورقم 3

2.1. منهجية الدرس:
يتضمن الدرس المنهجية التالية بتفاصيلها المضمونية:
ـ أتعرف الكاتب: ولد عبد المجيد بن جلون سنة 1919 بمدينة الدار البيضاء، أعطى الثقافة المغربية من فكره وأسلوبه البديع الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات. ( مع إيراد صوة الكاتب ).
ـ إعداد:       ـ أكتشف النص:*  ـ تعرف صاحب النص: اسمه ـ جنسيته ـ كتبه … *  لاحظ رسمي النص وعير عنهما. *  اقرأ النص لتتعرف شخصياته وأحداثه.
ـ أنمي رصيدي: *  لم نقلع عن عبثنا: لم نكف عن اللعب والهزل. *  الكرى: النوم ـ النعاس: داعبني الكرى فنمت. *  الحمة: عين دافئة يستشفى بمائها.
ـ فهم:     ـ أفهم وأعبر: * ـ ماذا أعد الأطفال الخمسة؟ * ـ كيف قضى الكاتب ليلته؟ * ـ  بماذا انشغل الأطفال في الطريق؟ * ـ أين استحم الأطفال؟ * ـ كيف قضى الأطفال يومهم؟ * ـ بماذا تتميز المنطقة التي توجد بها الحامة؟.
ـ تفكير:    ـ أفكر وأستنتج: * ـ هل كان الكاتب يعرف حمة  » سيدي حرازم  » قبل هذا اليوم؟ بماذا عرفت ذلك؟ * ـ ما هي أقرب مدينة كبيرة إلى  » سيدي حرازم « ؟ بماذا عرفت ذلك؟ * ـ هل وصل الأطفال إلى  » سيدي حرازم  » راكبين أم راجلين؟ بماذا عرفت ذلك؟ * ـ ما اسم أشهر حمة أخرى قريبة من فاس؟ وبماذا تختص؟
ـ استثمار:    ـ أحاكي الأساليب: ـ انسج على غرار: * ـ  لما أعددت ما سأحتاجه، انطلقت ……….بغد بديع. * ـ أسعى إلى باب الفتوح حيث كان …….. في انتظاري. * ـ استسلمنا لسنة حالمة، إلى أن كاد الكرى يضمنا.
ـ أبحث وأغني: * ـ من عناصر الحكاية: الزمان ـ المكان ـ الأحداث ـ الشخصيات … * ـ حدد هذه العناصر في النص. * ـ ابحث عن حمات أخرى في المغرب واذكرها …
2 ـ نقاط القوة في الدرس، ومنها:
ـ ارتباط النص بتيمة الوحدة الثامنة.
ـ أنه وظف بعض مهارات التفكير النقدي كمهارات فقط من قبيل: التعرف، الفهم، التحليل، الاستنتاج، البحث.
ـ أنه يتيح فرصة الاشتغال عليه نقديا من حيث إدراج بعض مهارات التفكير النقدي هدفا رئيسيا للدرس.
ـ أسلوبه أدبي بسيط يتضمن الوصف والإخبار والإنشاء، وهو ما يتيح مساحات كبيرة للتفكير النقدي.
ـ وظف عدة مهارات حسب صنافة بلوم من قبيل: المعرفة، والفهم، والتطبيق ( أحاكي الأساليب )، وهي مهارات للتفكير الدنيا. وأما مهارات التفكير العليا؛ فقد وظف التحليل من خلال  » التفكير والاستنتاج  » ثم الاستنتاج من خلال البحث عن صاحب النص عبر الأسئلة المطروحة.
ـ هناك أسئلة قوية تؤدي بالمتعلم إلى بعض مهارات التفكير النقدي بعينها، وهي: التحليل والاستنتاج كسؤال: هل كان الكاتب يعرف حمة  » سيدي حرازم  » قبل هذا اليوم؟ بماذا عرفت ذلك؟
3 ـ نقاط الضعف في الدرس، ومنها:
ـ اعتماد منهجية تقليدية في مقاربة النص، وعدم إدراج أنماط التفكير في هدفية الدرس، ما يفوت فرصا كثيرة على المتعلم في بناء كفايات ومهارات وقدرات أنواع التفكير بما فيها مهارات التفكير النقدي.
ـ ضعف توظيف السيميولوجيا للتعبير عن النص.
ـ التكرار ؛ فمثلا: السؤال الثالث من  » اكتشف النص  » يتكرر بوجه آخر مع السؤال الأول من  » أبحث واغني « .
ـ الخلط بين مهارتي التفكير والبحث؛ حيث السؤال الأخير من  » أفكر وأستنتج  » يدخل في البحث لأنه من خراج النص، ومهما فكر التلميذ ـ ما لم تكن لديه المعلومة: جمة  » مولاي يعقوب  »  ـ فإنه لن يستطيع الجواب. وهو سؤال يستدعي أولا البحث. في المقابل؛ فإن أغلب متعلمي فاس ونواحيها يستطيعون الجواب.
ـ وقعت تنمية رصيد المتعلم المقصود بها هنا المعجم المدرسي من خارج السياق المرادف ومن خارج منهجية الانتقال من المعجم المدرسي إلى المعجم العام. فمثلا: الحمة في سياق النص تعني ما جاءت به تنمية الرصيد اللغوي، لكن عندما نذهب بها إلى المعجم العام، وفي سياقاته المتعددة نجد  » الحمة  » تعني: * ارتفاع حرارة الجسم، * سم كل شيء يلدغ أو يلسع، * لون بين الدهمة والكمتة، * الإسبرة التي تضرب بها العقرب والزنبور ونحو ذلك … ( انظر المعاجم العربية ). وهكذا ننمي رصيد المتعلم اللغوي لا بالطرح الذي ذهبت إليه المنهجية.
ـ هناك ألفاظ إضافية تطلب الشرح من قبيل  » تلتهم  » في سياقها:  » تلتهم بنا الطريق « ،  و » لم نجد كبير عناء « ، إلى أن كلت جهودنا  » …
ـ لم يقصد الدرس استهداف مهارات التفكير النقدي وإنما جاء في نطاق التعاطي المنهجي التقليدي للنص. ما جعلها مهارات من خارج سياق التفكير النقدي.
ـ هناك بعض الأسئلة التي لا تستدعي التفكير والاستنتاج لأنها أسئلة مباشرة يقع جوابها في النص من قبيل:   » ما هي أقرب مدينة كبيرة إلى  » سيدي حرازم « ؟ بماذا عرفت ذلك؟ « !
4 ـ إدراج بعض مهارات التفكير النقدي:
1.4. سيميولوجية النص: يمكن للأستاذ أن يوظف مهارات الملاحظة والمقارنة من أجل استنتاج مدى اتساق النص مع سيميولوجيته. ذلك أنه يمكن أن يطرح الأسئلة التالية:
ـ  أي صورتين تعبر عن عبارة من عبارات النص؟ لماذا؟
ـ أي صورتين لا تعبر عن مضمون النص؟ لماذا؟
ـ إذا كنت رساما؛ ما الصورة التي يمكنك أن تدرجها مع النص لتعبر عن حمة  » سيدي حرازم « ؟
2.4. في بعض مهارات التفكير النقدي: وتضم المهارات التالية:
1.1.4. فيما يخص مهارة استيعاب معنى العبارة: وتفيد في المعجم اللسني للمتعلم، وفي فهم النص، وتطرح في نطاقها أسئلة من قبيل:
ـ أفهمنا قول الكاتب:  » فانصرف كل واحد منا إلى إعداد ما نحتاج إليه لقضاء يوم كامل في هذه الحمة « .
ـ اختر من بين هذه الأقوال ما يعبر عن قول الكاتب:  » وهكذا قضيت الليل أحلم إلى الصباح « :
ـ وهكذا نلت الليل أحلم إلى الصباح.
ـ  وهكذا أتممت الليل أحلم إلى الصباح.
ـ  وهكذا بلغ أجل الليل أحلم إلى الصباح.
2.1.4. في مهارتي التحليل والاستنتاج، بمعنى مهارة البحث عن الدليل؛ من خلال الأسئلة التالية:
ـ هل حدد الكاتب عمره عندما سافر إلى حمة  » سيدي حرازم « ؟ علل جوابك؟
ـ انطلاقا من التعريف بالكاتب، وافتراضا أنه سافر إلى حمة  » سيدي حرازم  » في سن 16 سنة؛ فما السنة التي سافر فيها؟.
ـ هل الحمة تقع على ربوة؟ ما دليلك على ذلك من خلال عبارات النص؟
3.1.4. في مهارة التمييز بين الحقيقة والمجاز؛ من خلال الأسئلة التالية:
ـ في أي جملة الالتهام حقيقي من بين الجملتين التاليتين؟ *  »  وجدت نفسي في سيارة تلتهم بنا الطريق  » ، * و » فأوقدنا نارا، ووضعنا عليها طعامنا ثم التهمناه « .
ـ  حدد نوع معنى  » ذراعيه الرقيقتين  » في الجملة التالية:  » إلى أن كاد الكرى يضمنا بين ذراعيه الرقيقتين « .
4.1.4. في مهارة التقويم؛ بمعنى تدقيق مدى وثوقيتنا بما ورد في النص من حيث المعطى المعلوماتي والمنهجي والأدبي؛ من خلال طرح الأسئلة التالية بناء على المرجعية التاريخية:
ـ  لمن زار حمة  » سيدي حرازم  » حاليا أو شاهد فلما وثائقيا؛ هل ما وصفه الكاتب مازال قائما الآن؟ لماذا؟
ـ لمن لم يزر الحمة، ولم يشاهد فلما وثائقيا عنها ومعرفته لسنة الزيارة بالافتراض؛ هل ستظل الحمة كما كانت عليه؟ لماذا؟
ـ ما المعلومات التي يمكن أن تضيفها للنص حول حمة  » سيدي حرازم « ؟
ـ ماذا تفضل نص يحكي عن حمة  » سيدي حرازم  » الآن أم في الزمن القديم؟ لماذا؟
ـ أيهما بالنسبة إليك أصدق تعبيرا؟ ولماذا؟
ـ هل وفقك مؤلف الكتاب في ربط النص بالحاضر منهجيا؟ ما دليلك على ذلك؟
ـ ما العبارات التي أعجبتك من النص؟ ولماذا؟
ـ من أجل التحفيز:
حتى لا يطول المقال هنا، من حيث تستهدف الورقة ـ وفق مساحتها ـ التنويه إلى إمكانية الاشتغال على التفكير النقدي بما هو موجود حاليا من مواد دراسية، وكذلك باقي أنواع التفكير الأخرى، ترجو من هيئة التدريس تجريب هذا الطرح، ليتسنى تقويمه من خلال الميدان، وتحسينه وتطويره، ونقده. فالمؤسسة التعليمية المغربية في أمس الحاجة الآن إلى التطوير والتحسين والتجويد بناء على معرفة تطبيقية، وليس فقط بناء على معرفة نظرية.
عبد العزيز قريش

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *