عبد المجيد رحماني

ردا على تهنئتي بحيازة الجائزة الوطنية للاستحقاق المهني 2016  فئة هيئة التدريس بالتعليم الثانوي التأهيلي  ، وعملا بالأثر  » من لا يشكر الناس لا يشكر الله عز وجل  » وجدتني مقيدا بشكر وعرفان وامتنان لأشخاص أجلهم وأقدرهم من خلال الكلمة الآتية التي أرسلتها على سجيتي، ولم أتكلفها وقد خرجت من القلب لتصل إلى القلوب :

مع كل الغيورين على حب زرع المعرفة في وطننا  الغالي بغية الرقي به إلى أعلى الدرجات ، أتقاسم هذا الاعتراف بالجميل . والفضل فيما حققته بعد الله عز وجل يعود إلى تلميذاتي وتلاميذي الأعزاء الذين كانوا يجعلونني أمام وضعيات إشكالية بيداغوجية وديداكتيكية مختلفة ومشوقة، والتي كانت تجعلني أعمل باستمرار على الإبداع في إيجاد المسالك لحلها بشوق ونهم ، فتلك هي الفرصة التي كانت تسنح لي لتلعم الكثير وبغزارة في ميدان المعلوميات ، والتصوير ، وكتابة السيناريوهات ، والتوضيب ، والتعليق ، والإخراج ، وإنتاج الأشرطة أو الأفلام العلمية التربوية ، وإنتاج الأقراص التفاعلية ، وبذلك كنت أعلّم وأتعلم مع تلميذاتي وتلاميذي الأعزاء ، لهذا أنا ممتن لهم ولأولياء أمورهم المحترمين . ولن أنسى تقديم  الشكر الجزيل مع الامتنان  والعرفان لكل من الأستاذ الفاضل السيد عبد العزيز عنكوري  ،  والسيدة يعقوبي  مفتشة مادة علوم الحياة والأرض ، وباقي أطر المراقبة التربوية الذين استفدت من تأطيرهم ، والسيدان المديران التربويان عبد الرحمان لحسن  المدير السابق بالثانوية زيري بن عطية ،  ومحمد حسانة المدير الحالي بالثانوية التأهيلية عابد الجابري ، والسيدات والسادة زملائي الأساتذة بالثانويتين التأهيليتين زيري بن عطية ،وعابد الجابري ، وبمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، والأستاذ  السيد محمد زروقي المدير الإقليمي بالمديرية الإقليمية وجدة أنكاد ، و الأستاذ السيد فريد فاروق ناظر الدروس سابقا بالثانوية التأهيلية عابد الجابري ، والأستاذ محمد شركي مفتش اللغة العربية سابقا  وزميل الدراسة في المرحلة الابتدائية . فلكل هؤلاء أزكى التحيات مع أكبر التقدير والاحترام ، وسأتذكر ما حييت تقديرهم وتثمينهم لما قدمته من أعمال تربوية أعتبرها متواضعة ، ودعهم وتحفيزهم المعنوي الذي أعتز به كثيرا . ولقد كنت أحلم بإنهاء مشواري المهني بانجاز يكون مسك الختام ، فوفقني الله عز وجل لذلك ، وله الحمد والمنة ، وحققت ما كنت أتمناه وأحلم به، وها أنا ذا مقبل على مغادرة العمل مع نهاية هذا الموسم الدراسي الحالي ، وأنا مرتاح النفس والضمير لما بذلته من جهود أعتبرها متواضعة من أجل خدمة تلاميذي وهم فلذات أكباد أودعها أولياءهم عندي وكانوا أغلى وديعة ، ومن أجل خدمة وطني العزيز.

إن مجموع الساعات التي قضيتها بين جدران الفصول الدراسية والمختبرات العلمية خلال مشوراي المهني بلغت 29376ساعة ، وبلغ عدد المتعلمين الذين شاركوني هذه الساعات 4624 تلميذ وتلميذة .

أسال الله عز وجل أن يتقبل عملي  بقبول حسن ، ويجعله عبادة خالصة لوجهه  الكريم ، وأن يجعلني خير سلف لخير خلف . والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على سيد المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .