في رده على النائب من حزب الاتحاد الدستوري عن سؤال يتعلق بالزيادة فاتورة الكهرباء, كان تعقيب الوزير كالتالي, اني اعرف جيدا معاناة المغاربة ولكن اريد ك ان تعطيهم من البركة التي تتوصل بها, مما اثار زوبعة من المشاداة, انسحبت على اثره المعارضة’’مايهمنا من هذا السياق الذي اوردناه, غرابة جواب الوزير المعروف بخرجاته المثيرة للجدل,فحيثما حل واتحل الا ويصنع الحدث,  فكيف يعقل في عرف الانظمة الديمقراطية, ان يتوجه نائب من المعارضة بسوال يهم انشغالات المواطن,فيتهرب الوزير من السؤال ,ويرمي الكرة في مرمى النائب ,بدعوته الى التبرع من ماله الخاص لصالح الفئات المتضررة ,فالوزير عندما يحضر الى البرلمان يتعرض للمساءلة,وهذا واضح,و في هذه الحالة عليه ان يقدم التوضيحات اللازمة  لاقناع الشعب بصوابية القرارات التي يتخذها ا ,دون النزول بالنقاش الى مستوى  رديء ,فبداية تمييع النقاش يبدا من شخصنة الحوار وتبادل التهم بين الاطراف , وهذا ماحصل باللامس  , افكلما وقعت حادث معين من الواجب ان تتخذ الحكومة الاجراءات اللازمة بشانه, يكون جواب الوزراء  للنواب, وانتم ماذا قدمتم للضحايا مثلا من مساعدات من مالكم الخاص ,حتى ولو فرضنا عن حسن نية  ,ففي هذه الحالة المتعلقة بالزيادة في فاتورة الكهرباء,فهل بامكان النائب البرلماني مساعدة ملايين المتضررين من جراء الزيادات المتتالية,انطلاقا من البركة التي عنده على حد قول الوزير ,فمن يجرئ بعد اليوم على مساءلة الوزراء ,اذا كان الجواب المتوقع وانت ماذا قمدت من مساعدة للتخفيف من معاناة الشعب جراء الزيادات المتتالية في كل السلع والخدمات , وربما للمرة الاولى  نجد حكومة ترفع الاسعار والبرلمانيون  من المعارضة يطالبون بتقديم المساعدات للمتضررين,واذا كان السيد الوزير يقصد احراج النائب الشاب, بدفعه الى البرهنة عن الحس التضامني تجاه الشعب ’فنقول ليس هذا مقام التحدي ,وقرار الزيادة , تصرف بشري ,واجتهاد سياسي ,لا يقاس بالكوارث الطبيعية التي لادخل ليد الانسان فيها ,مثل الزلازل والفيضانات ,ففي هذه الحالة يجب على الجميع ان يتجند للتخفيف من الاضرار,وفي مقد متها الدولة والحكومة والنواب  وجميع ممثلي الشعب والمجتمع المدني ,وقد حدث بالفعل عندما تعرضت جهة الحسيمة للزلزال ,اما بشان الزيادات في الكهرباء اوالمحروقات ,فهو قرار خطير ذو حدين ,اذ يمكن ان يسد العجز المالي لصندوق المكتب الوطني للكهرباء ,ولكن في المقابل يضر بالقدرة الشرائية للمواطن ,وهو اصلا ,غير مستعد لمزيد من التضحية ,لانه يرى انه غير مسؤول عن النزيف الذي تتعرض له الصناديق ,بمختلف تسمياتها,فادا كان النائب قد اتيحت له الفرصة بالجهر برايه في وجه الحكومة,فهذا من حقه كمواطن ,ومن واجبه كنائب برلماني ,فان من ورائه ملايين المواطنين الذين وضعوا ايديهم على قلوبهم لمجرد سماعهم ,بخبر الزيادة ,,اذ وظيفة السياسي امتصاص غضب المواطنين ,وليس اطلاق التصريحات النارية المستفزة,خاصة في الظروف الصعبة كهته التي تعيشها البلاد,التي تتطلب الحوارالهادئ ,لايجاد الحلول الممكنة لمختلف الاعطاب,عوض لغة التحدي والاثارة ,والتي دفعت بكثير من المواطنين الى النفور من متابعة الشان العام ,سواء في البرلمان او في غيره من الفضاءات العامة ,لانه يعلم انه سوف يسمع او يرى مايكره , ونخشى ان يؤدي هذه الوضع الى حالة سيكلوجية من الياس وانسداد افق الانفراج ,تنعكس لامحالة في العزوف عن المشاركة في الاستحقاقات المقبلة ,نتيجة تصرفات رعناء,من قبل بعض الوزراء ,حتى لانعمم ,فهناك من يتميز بحسن الادب واللباقة في القول,مثل الوزير المقال سعد الدين, وللاسف ,فقد كان من الممكن ,لو روعيت المصلحة العامة للبلاد ,ان يكون في محل حقيبة الوفا ,لانه يتوفر على التمثيلية الحزبية ,بدل الوفا المطرود من حزبه,لعدم انظباطه , فتراه يحول قبة البرلمان في كل مرة الى حلبة للملاكمة, فجوابه هذا يمكن تسجيله ضمن اغرب اجوبة وزير داخل قبة البرلمان,فلم يسلم من لسانه حتى التلاميذ الابرياء عندما قال لتلميذة خاصك غيراالراجل, لما كان وزيرا في قطاع التعليم,فخلط الاوراق دون ان تكون  له القدرة على جمعها.
,.
ذ بنيونس شعبي