في حوار اجرته وجدة سيتي مع الاستاذ الباحث ـ  بكلية الحقوق بوجدة  ـ  بنيونس مرزوقي حول مختلف السيناريوهات الدستورية المحتملة بعد اعلان حزب الاستقلال الانسحاب من حكومة عبد الاله بنكيران ، وهو الانسحاب الذي اسال الكثير من المداد ،   سواء على مستوى الاعلام الداخلي  او الخارجي ،واصبح حديث العام والخاص  ، نظرا لكون اعلان حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة   يعتبر اول قرار فريد من نوعه في تاريخ الحكومات المغربية التي كان فيها الوزير لا يستقيل  الا اذا اقيل … والحزب لا يحق له ان  ينسحب من الحكومة  الا اذا  اعفي  منها
لهذا يرجع المراقبون  قرار حزب الاستقلال  هذا هو نتيجة الفضاء الديموقراطي  الذي اصبح يعرفه المغرب خصوصا  بعد الدستور الجديد …
بخصوص هذه الازمة تستوقفني نظرية فلسفية  للأبستمولوجي الفرنسي باشلار ، يعتبرفيها  ان اي تطور لا يمكن له ان يحدث الا بعد  ازمة ، لذلك يقول لا بد من خلق الازمات حتى يتسنى القيام بطفرات  تطور نحو الأحسن او الأفضل ، ففي نظر باشلار بدون ازمة لا يمكن ان يحدث  التطور ،  ومن هذا الباب يمكن اعتبار الأزمة الحكومية الحالية  حالة عادية بل ضرورية من المنظور الباشلاري  لأنها ازمة ستقوم باعطاء الحكومة المقبلة قوة لخلق الطفرة  …
وفي هذا السياق يعتبر ألأستاذ الباحث  بنيونس مرزوقي هو الآخر  انه  لا ينبغي التخوف من هذه الازمة ، كما لا ينبغي ان  يعطى لها حجم اكثر مما تستحق ، لأن الأزمة  الحكومية في نظره ظاهرة ديموقراطية صحية ، فكم من دولة عاشت ازمة حكومية غير ان الأمور كانت تسير فيها بشكل عادي ، مثلما حدث مثلا في بلجيكا التي عرفت ازمة حكومية لعدة شهور غير ان كل المؤسسات كانت تسير بشكل عادي وطبيعي ، وكذلك نفس الشأن بالنسبة لايطاليا …الخ
ومن هذا المنطلق يعتبر الاستاذ بنيونس مرزوقي ان هذه الازمة سوف لن تكون امام باب مسدود ، وانما دستوريا هناك عدة فرضيات ، واحتمالات ، بل وسيناريوهات  لتصريفها ، وايجاد مخرج لها …
فماهي هذه السيناريوهات الدستورية ؟؟؟ لنستمع اليها في التسجيل المصور رفقته للاستاذ الباحث بنيونس مرزوقي