Home»Débats»مناورة جديدة للاعتراض على مركز الدراسات والبحوث بوجدة

مناورة جديدة للاعتراض على مركز الدراسات والبحوث بوجدة

0
Shares
PinterestGoogle+
 

من ضمن التعليقات التي ذيلت مقالي السابق المتعلق بانتقاد وقوف شرذمة من الحاقدين ضد مركز الدراسات والبحوث تعليق لمقنع كالعادة بقناع « متتبع  » ومن ضمن ما جاء فيه المطالبة بتقديم ترشيح لشغل منصب رئيس المركز ومديره وفق ما سماه هذا المقنع الضوابط والقوانين . فبعدما أبدع غيره فكرة المركز ، ومولها المحسنون بأموالهم الخاصة يأتي السيد المقنع ليطالب بالشفافية في رئاسة وإدارة المركز وفق قوانينه وضوابطه الخاصة به ، وإلا اعترض على المركز. فبعدما انكشف تهافت فكرة الاعتراض على المركز من طرف الشرذمة الحاقدة المتعصبة للجهل ، وبعدما أثبت السيد رئيس المجلس العلمي أن القطعة الأرضية التي أقيم فوقها المركز هي وقف بعضه تابع للأوقاف ، والبعض الآخر لملاك أصليين وقفوه لفائدة المركز ، مع وجود وثائق رسمية تثبت ذلك بما فيها وثيقة التسجيل لدى مصلحة العقار، وبعدما أكد أيضا أن ما بني فوق أرض وقف يعتبر وقفا ، وبعدما أكد أن المركز ستستفيد منه الأمة برمتها جاء تعليق المقنع وهو يمثل رأي الشرذمة المتعرضة عليه عن طريق مناورة جديدة بعد فشل مناورة الاعتراض الأولى ، وذلك من خلال التظاهر بقبول المركز كواقع ، ولكن بشروط ، وهذه الشروط تعني تسليم المركز والتنازل عنه من طرف المسؤولين عنه . فتقديم الترشيح لرئاسته وإدارته معناه التنازل عنه من طرف أصحاب الفكرة ، وأصحاب التمويل. ومتى كانت القوانين تصادر الأفكار والمبادرات من أصحابها لفائدة غيرهم ؟ وما هو الفرق بين أن يرأس رئيس المجلس العلمي المركز ، ويديره الدكتور سمير بودينار وبين أن يرأسه ويديره غيرهما مع أن المركز عبارة عن وقف ، والوقف يعود نفعه على العموم ؟ وهل يستطيع المقنع أن يثبت لنا أنه أولى من الدكتور مصطفى بن حمزة برئاسة المركز ، أو أنه أولى من الدكتور سمير بودينار بإدارته ؟ وما عليه إلا أن يكشف عن قناعة ليعرفه الجمهور ويتأكد من أنه يملك المؤهلات لرئاسة أو إدارة المركز قبل غيره .

والحقيقة التي أراد المقنع إيصالها من خلال اشتراطه شرط الترشح لرئاسة وإدارة المركز برزت في مطالبته الدكتور بن حمزة بفتح المركز حتى في وجه من له تصورات مخالفة لتصوراته. فهذه المطالبة يحاول المقنع أن يجد طريقا لاستغلال المركز إيديولوجيا أو حزبيا. فمع أن المركز عبارة عن مركز دراسات وبحوث مما بعني بعده عن كل إيديولوجيا وكل حزبية فإن المقنع يريد أن يحوله إلى مركز تسويق ودعاية إيديولوجية . وقد كشف هذا الرأي للمقنع أنه واحد من شرذمة الاعتراض على المركز بالذريعة الواهية المتعلقة بنوع ملكية الأرض التي أقيم عليها . ولما أصاب منه اليأس بعدما فند رئيس المجلس العلمي دعوته الباطلة والسخيفة حاول التعبير عن مخاوفه من عدم السماح له بترويج آرائه التي كشف عنها من خلال اعتراضه على مركز علم ومعرفة مما يعني أنه من دعاة التجهيل الذين يركلون الجهل من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة والفئوية . ومعلوم أن مركز دراسات وبحوث سيكون عدو كل جاهل لأن دخوله يعني إقصاء الجهل والتعصب . وكل من أراد أن يستغل مرافق المركز خصوصا المحاضرات فعليه أن يكون ذا مستوى علمي وذا فكر نير ، وليس مجرد جرثومة تحمل وباء الفكر المخرب للمجتمع . ولقد سبق لبعض المعترضين على المركز أن سنحت لهم الفرصة للمحاضرة في مؤسسات علمية رسمية فاستغلوا منصبهم لتمرير أفكارهم الطائفية البائدة ، وللهجوم على تاريخ الأمة ومقوماتها تحت دعوات متعصبة حتى نال بعضهم من مقدسات الأمة من خلال شتم وسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .و لن يجد مثل هؤلاء فسحة في مركز الدراسات والبحوث لأنه مركز علم وليس مركز سب وشتم أو مركز دعاية حزبية أو طائفية متعصبة تعصبا أعمى للعرق . أما زعم المقنع أن المركز كان أداؤه باهتا فمحض افتراء أتحدى المقنع أن يقدم لنا دليلا واحدا على افترائه ذلك أن المركز ظل يعمل بالرغم من حيزه المكاني الضيق بمعهد البعث الإسلامي ، وكل أنشطته مسجلة خارج وداخل حيزه السابق .

ومشكلة المقنع وأمثاله أنهم لم يفكروا يوما في دخول معهد البعث لمعرفة المركز وما يجري فيه لأنهم يعتقدون أن المركز والمعهد شيء واحد لمجرد شغل الدكتور مصطفى بن حمزة منصب مدير المعهد ، والرئيس الشرفي للمركز في نفس الوقت . وإن الشرذمة الحاقدة على الإسلام من خلال تحوير حقدها من حقد مباشر ضد الدين إلى حقد يستهدف المتدينين أصابها اليأس القاتل من خلال وعيها بعجزها أمام مؤهلات وإنجازات السيد رئيس المجلس العلمي الشيء الذي يكشف عن ضحالتها وعن تهافت إيديولوجيتها في مجتمع مسلم راسخ العقيدة لا يبالي بالدعوات الشاذة والمتطرفة والمتعصبة . وسيتأكد بالملموس بعد انطلاق المركز في مقره الجديد أنه مركز علمي حقيقي ، وأن الذين يعادونه مجرد حاقدين اجتثهم الواقع ، ولفظتهم الأمة التي ترنو نحو مستقبل أفضل قوامه ركوب العلم والمعرفة عوض الجدل البيزنطي النافق . و ليطمئن المقنع فلن يكون ترشيح لشغل رئاسة أو إدارة مركز له رجاله الذين أبدعوا فكرته ، ورعوها ، ورعوا المركز وهو جنين وضحوا بأوقاتهم وأموالهم من أجل أن يصير صرحا شامخا . فإذا أراد المقنع أن يستفيد كبقية الناس فالمركز مفتوح أمامه أما إذا أراد أن يصبح رئيسا أو مديرا يتقاضى مرتبا وبامتيازات على عادة المناصب فليعلم أن المركز لا مناصب فيها ولا مرتبات وإنما بذل الجهود المخلصة لوجه الله تعالى ورغبة في الآخرة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

9 Comments

  1. ع ح
    29/05/2011 at 21:00

    سلام قولا من رب رحيم أخي الفاضل لست مفنعا ولست من دعاة التجهيل ولا الطائفية ولست سوى قارئ عادي لهذه الجريدة وأنا رجل تعليم وظننت أني لست بالمكانة التي أذكر فيها إسمي إنما هو رأي بسيط جدا ساهمت به الى جانب إخواني القراء ولا زلت عند رأيي الذي لا يخالطه طمع ولا تهافت ففتح باب الترشيح لشغل هذا المنصب أو ذاك لا يزيد الفائز به الا قيمة ولو فتح هذا الباب فأنا على يقين أن الأستاذ سمير بودينار جدير به وعجيب أمرك يا أخي كيف تحول الحبة قبة

  2. noureddine
    29/05/2011 at 21:27

    بسم الله الرحمان الرحيم
    اقول للشخص المقنع ، ان المركز هو جمعية كباقي الجمعيات يراسها السيد سمبر بدبنار ويديرها السيد عبد الرحيم بودلال ، فليؤسس جمعية اخرى و يبني مركزا لدراسته الجاهلية ، ويراسها هو و يديرها كما يريد ، اما الجقد فانه يسحق صاحبه .

  3. حموش أحمد
    29/05/2011 at 23:13

    لماذا تتصور أن المشكل في تدبير المركز سيأتي من توجه أيديولوجي معاد للإسلام ولتوجه فضيلة العلامة مصطفى بنحمزة ؟ افرض يا أخي جدلا وقوع سوء تفاهم بين المشرفين والعاملين والمحاضرين والرواد الذين يرتادون هذا المركز وليكن هذا الخلاف في شأن طرق التدبير أو التعويضات أو الرئاسة أو البرمجة أوالعلاقات العامة…فكيف سيُحل الخلاف؟
    لا أتفق معك في نقطتين: أولا أنت تدافع عن المركز كما لو كان زاوية يؤمها المريدون فقط،ألا تتوقع مثلا أن يفيدك باحث لا يشاطرك نفس القناعات ولا حتى نفس الدين؟ ثانيا قولك إن صاحب فكرة المشروع أحق بالرئاسة مسألة فيها نظر حتى وإن كنت لا أعترض على الرئاسة الحالية، القول بهذه الفكرة يحيل على نوع من الملكية الخاصة التي لا تنسجم مع الهدف من وجود مركز للدراسات والبحوث
    فهمت من تدخل الأستاذ مصطفى بنحمزة أن المشكل أُثير حول الأرض التي بُني عليها المركز وليس حول المركز في حد ذاته أي أن المركز أصبح ملكا عاما أكثر من ذي قبل ومن حق المهتمين ان يطرحوا التساؤلات التي يرونها مفيدة دون التعرض لمحاكمة النوايا

  4. موسى
    30/05/2011 at 07:01

    يُفهم من هذا المقال أن هناك جماعة ذات توجه فكري معين تسير المركز وتتصدى لمجموعة أخرى تحمل توجها مغايرا و تريد السيطرة على المركز، هل هذا هو واقع الحال؟

  5. abdessamadOujda
    30/05/2011 at 10:20

    الجزء الأول : الرد على من اعترض على مركز الدراسات بوجدة
    link to youtu.be

  6. al ouazzani
    30/05/2011 at 15:36

    pourquoi vous ne pas poublier ma comentaire , ou il est la democracie

  7. أحمد
    30/05/2011 at 16:29

    إلام الخلف بينكمو إلام***وهذي الضجة الكبرى علام؟
    اعتقد ان من دعا إلى الشفافية في اختيار من هو اهل لتولي الإشراف على هذه المعلمة كان منطقيا،ولا أظنه كان ينوي تولي هذا « المنصب »و انما دعا إلى الشفافية فقط،وأين العيب في ذلك؟وانني لأعتقد أن إدارته لا بد أن يراعي فيها السيد بنحمزة شروطا لا بد منها كالأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة و سعة الصدر والتجربة الكبيرة لإدارة صرح بهذا المستوى،أما المستوى الدراسي فليس مهما في مثل هذا الأمر.والله يعيننا لما فيه خير هذه المدينة .

  8. mohammed
    30/05/2011 at 18:51

    la caravane passe et les chiens aboient.

  9. محمد شركي
    31/05/2011 at 09:21

    إلى السيد موسى ألست أنت صاحب توجه فكري معين أيضا لماذا تنكر على غيرك توجهه الفكري ؟ لقد سقط قناعك وأنت تحاول أن تموه على حقيقتك المركز مفتوح للجميع بالرغم من وجود توجه فكري إسلامي لا يخفي هويته لأنه في بلد الإسلام دينه الرسمس وعليك أن تكون شجاعا فتتحدث بهويتك الفكرية لتعرف كم من المغاربة سيقفون إلى جانب فكرك الذي لا تحفى خلفياته على من يعرفك جيدا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.