Home»Débats»هل من حلول لبعث الامل لدى ساكنة جهة الشرق ؟

هل من حلول لبعث الامل لدى ساكنة جهة الشرق ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

قد نحبط اكثر اذا تمادينا في الحديث عن الإحباط ،بل من يتحدث عنه يوصف بنشر الطاقات والموجات السلبية ، خاصة وان شريحة كبيرة محبة لجهة الشرق من ابنائها البررة يراودهم امل كبير في إنعاشها واستعادة امجادها ، لكن كيف السبيل الى ذلك ونسبة البطالة في الجهة الشرقية تتعدى ضعف باقي الجهات المغربية الاخرى ، أضف الى ذلك ان نسبة الاستثمار لا تتعدى 4 في المائة في جهتنا الحدودية المعتبرة باب افريقيا وأوروبا ، تعثر الإقلاع الصناعي اضافة الى حدود مغلقة وستار حديدي دام ويدوم لعقودوعقود ، جعل من مدينة وجدة التي إبان فتح الحدودكانت ملتقى مغاربيا يمر منها من يتوجه الى الجزائر وتونس وليبيا ، الى مدينة تعج بالمتسولين والمعتوهين وحراس السيارات المضايقين لجل السائقين ، ولا نحتاج الى التشخيص والتعليق وتقارير الخبراء للقول بأننا نعاني من نقص مهول في المعامل والمشاريع الاستثمارية ، وحتى من تشجع من المستثمرين وتسلح بإرادة حديدية من اجل خوض التجربة يواجه بالعراقيل والفشل الذريع بسبب تعقيد الإجراءات وتغول البعض على البعض ، وقد يؤدي به الامر الى الافلاس او سلوك مسطرة التسوية او التصفية القضائية، بل حتى مساطر تحقيق الرهن المتخذة من طرف الابناك في مواجهة المدينين تنتهي بعدم حضور المزايدين واستحالة استرجاع الديون , بين عمارات شاهقة لا احد يهتم بشراء شقق فيها لانعدام السيولة ، ولا من رغبة المالكين في ايجار الشقق خوفا من عدم اداء الوجيبة الكرائية بسبب الازمة الخانقة وطول وتعقيد الإجراءات المسطرية ، ناهيك عن مساطر الشيكات بدون رصيد التي بوشرت حتى في مواجهة كبار الفلاحين ، وانه باستثناء إنجاز المقاهي والحمامات وقاعات الحفلات ، واحيانا تشييد عمارات لا هي تواجه أزمة السكن ولا هي عامرة بالساكنة ، فيحكم عليها بصمت ابي الهول ، ويواجه أصحابها بالتزامات ضريبية خانقة ،يجدالمرؤ نفسه يدفع صخرة سيزيف دونما تحقيق نتيجة تنموية ،تفرج كربة الشباب العاطل ، والمواطن المؤمن بدستور رفع سقف الحقوق والحريات ،ووعد بالحق في الشغل والسكن اللائق والتعليم والصحة للجميع ،
تحدثنا كثيرا عن عشرات انواع المياه الغازية والطبيعية الموجودة في الاسواق ، باستثناء فزوان و لالة شافية وعيشون التي هي مياه من منبع جهة الشرق ، ولا زلنا نجهل سبب عدم استثمارها وتسويقها من اجل خلق فرص الشغل ، رغم اجماع الأطباء على منافعها ،تساءلنا لماذا لا يتم التفكير في تحويل الطاقة الأحفورية بالطاقات البديلة بمدينة جرادة المدينة المنجمية بامتياز وخلق معامل للألواح الشمسية خصوصا وان المنطقة تتوفر على جميع المكونات المتطلبة من ماء ورياح وشمس حارة ،وهو ما عايناه بالنسبة للأردن الذي يتوفر على نفس المناخ لما كنّا بصدد مناقشة دور المشرع في تشجيع الطاقات البديلة المنظم من طرف برلمان المناخ ، تم الحديث عن الصناعات التحويلية خصوصا وان المنطقة تتميز بالحوامض والبواكر والحليب ومشتقاته وان التوفر على اقطاب صناعية وفلاحية دون التفكير في التصنيع وجلب المستثمرين ورفع الحيف عن طريق التحفيزات الضريبية ولو الجزئية منها ، وإيجاد فرص التسويق مع اعتماد الجودة من اجل مواجهة المنافسة ، قد تجعل منها بنايات لا فائدة منها ، العدد القليل من الشركات اصبح هاجسها المراجعات الضريبية التي دفعت بالكثيرين الى الإفلاس وحل الشركات ، ولكم انتفض العديدون في وجه الحكومة موضحين ان التحفيزات الضريبية ولو الجزئية قد تكون هي المحفز لجلب المستثمر خصوصا وان الجهة تتوفر على اربع مطارات وطريق سيار وتثنية الطرقات وميناء الناظور بل ولماذا لا تعرف الناظور القفزة التي عرفتها مدينة طنجة ؟ اذا كان الوطن يعاني من نموذج تنموي مرتبك بسبب انعدام العدالة المجالية ، وتغول اصحاب المصالح الخاصة والتوزيع غير العادل للثروات وكان الحلم على الصعيد الوطني هو اقتصاد منتج للثروة وللشغل اللائق وسياسة اقتصادية ضامنة للتوزيع العادل للثروات ،ودعم الطلب الداخلي وتقوية الطلب الخارجي، ورفع تنافسية الاقتصاد الوطني وتحسين الحكامة ومحاربة المضاربة والاحتكار والريع، وتطوير نجاعة الإدارة وتحسين مناخ الأعمال ، وملاءمة تخصصات الطلبة مع سوق الشغل حتى لا نواجه بحملة ديبلومات لا تمكن أصحابها من ولوج سوق الشغل ، فان التمادي في تجاهل العدالة المجالية وترك جهات معرضة للإحباط والمعاناة اليومية دون سياسة حكومية ناجعة مخططة لإقلاع اقتصادي محركه إقلاع صناعي ،يجعل المجهوذات المبذولة في مجال التاهيل والبناء التحتي عرضة للاندثاروالتلاشي كالوضع الذي تعيشه المحطة السياحية بالسعيدية ،وغيرها من المنجزات التي غيب أهميتها انعدام الاستثمار وما استتبعه من بطالة وانعدام فرص الشغل وهجرة الشباب الى مقاصد مجهولة ، لذلك رحمة بساكنة شرق المملكة أتعبها الانتظار في مختلف المحطات .
سليمة فراجي – محامية – نائبة برلمانية سابقة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *