“رسبريس”

شكل حضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنجاد إلى الملعب الشرفي بوجدة لمتابعة أطوار مباراة “الديربي” بين مولودية وجدة ونهضة بركان أمس الأربعاء وما صاحب هذا اللقاء الرياضي من شغب دموي مرعب أثار حفيظة الجمهور المغربي على طول وعرض الوطن.

شكل هذا الحضور/ الحدث الهام لعدة دواع وأسباب، أولا حق مشروع أن يتابع المسؤول المذكور أو غيره من المسؤولين الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والغرناطية و الأندلسية … وهذا دليل على انفتاح المسؤول على محيطه بالإضافة إلى ما يشكله الأمر من قيمة مضافة تحسب له وليس عليه(…) لكن حين يتعلق الأمر بوالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، فلا يسعنا إلا أن نرفع نقطة نظام، ونقول: أن هذا المسؤول الذي لم يعد له لا شغل ولا مشغلة ماعدا “الدندنة” و”الكرة” والترويح عن النفس، في سياق جهة تكابد بالكاد من أجل أن تبقى على قيد الوجود. إن لم نتحدث أن الغرق بدأ يعتري تلابيب وأطراف سفينة الجهة المثقوبة أصلا.. الوالي هو الآن في وضع “هارتلي”، قائد الفرقة الموسيقية في فيلم “التيتانيك”، الذي كان يحث فرقته على المزيد من العزف، بينما السفينة تغرق والركاب يصارعون أمواج الموت، والعواصف الهوجاء تبتلع السفينة بركابها.. ولكن بالرغم من ذلك يستمر “هارتلي” في العزف من دون توقف.. والشيء بالشيء يذكر في هذا السياق، سفينة جهة الشرق تغرق بسبب انسداد الأفق وغياب الأوراش والمشاريع والتنمية.. فالأنفاس تعيش الانحباس التام، ولا أفق ينجلي في الأفق، بسبب التقصير في الواجب والتقصير في المسؤولية والتقصير في التواصل مع هموم ومشاكل المواطنين …

وهذا العبث يستدعي المساءلة والمحاسبة إذا كان هنالك فعلا وحقا استشعارا بخطورة وجسامة الوضع القائم ، أما الاستمرار في وضع العازف “هارتلي” فسيكون له نتائج عكسية خطيرة ووخيمة لا قدر الله.وبه وجب الإعلام

المصدر respress.ma