Home»Débats»متى تخرج مدينة وجدة وجهة الشرق من كبوة هذه الصدفة اللعينة؟

متى تخرج مدينة وجدة وجهة الشرق من كبوة هذه الصدفة اللعينة؟

1
Shares
PinterestGoogle+

مصطفى قشنني

في الوقت الذي طلع علينا خبر انتقال والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، إلى وجهة أخرى، رحب الكثير من الفاعلين بالجهة بهذا الانتقال الذي جاء في وقته وحينه. بعدما بلغ التذمر مستويات لا حدود لها، وبعد ما ضاقت الأنفس بما رحبت من مسؤول لا علاقة له بمجال تدبيره، فهو “نشيط” في الغرناطي وما جاوره من مواويل وطروز ودندنات ونوبات أندلسية، وهو بارع في علاقة هذا الفن بالفلامينكو. وقد دعا ذات لحظة انتشاء الى تنظيم حفل “كوال” عالمي بساحة باب سيدي عبد الوهاب احتفاء بهذا الفن البكائي الذي يؤرخ للمجد العربي الضائع في بلاد الاندلس بسبب لهو ولاتهم وزندقتهم ومجونهم وتهتكهم. وهذا لعيني قمة ما اجترحه ابداعه-الوالي- واقصى ما جادت به عليه دندنة قريحته .. الوالي لا علاقة له بالمسؤولية التي يتحملها لا مقارنة بينه وبين اسلافه من المسؤولين الترابيين الذين عبروا ذات زمان من هنا منهم من كان يطلق عليه”البيلدوزر” ومنهم من كان يطلق عليهم “الشاف شونتيي” ووو ومنهم من كانت احذيته معفرة في الوحل ولا علاقة لهم بطيب ودفئ الكرسي والمتكأ المرتخي .عكس صاحبنا تماما الذي يستطيب رغد ما هو فيه فراغ وانتشاء وأكثر من ذلك فقد اصبح اسمه مرتبط بالدندنة فقط وحسبه ذلك لأنه والي لا شبيه له ولا مثيل ولو اجتزت المغرب طولا وعرضاظ. و ان شئتم فهو وحيد قرنه وعصره والذي لا يجود الزمن بمثله ذلك لأنه يحب الابواب الموصدة في وجه الجميع .ولا يحب التواصل .ويمقت الانصات لنبض المجتمع .

الاوراش معطلة المستثمرون لا محاور لهم المشتكون من ضنك وتعسف وتسلط وبيروقراطية الادارة لا معين لهم … , ونكاد نجزم ان هذا الوالي لا يعرف حتى اسماء رؤساء المصالح الخارجية الذين يشتغلون تحت نفوذه , فما بالكم بالفاعلين السياسيين والمدنيين واعيان المدينة والجهة و الرموز الثقافية والحضارية والرياضية (…)

الوالي الذي يكتفي بالتلصص من أعلى مكتبه العالي على مدينة وجهة تحتضر تحت أنظاره دون أن يرف له جفن أو يحرك ساكنا، أو يسكن متحركا في دواخله… أمام مشهد سديمي كفكاوي بامتياز… تحتل فيه جهة الشرق المراتب المتقدمة في البطالة والتهميش والهشاشة والفقر وانسداد الافق

فلا أوراش ولا استثمارات ولا أفق في الأفق لا تواصل لا إبداع لا أفكار لا حلول للأزمات المستعصية… ومع ذلك فإن هذا المسؤول لايزال قابضا على الأنفاس والأنفاس في طور الانحباس.. والفاعلون يكتفون بالتشكي والتباكي والتنديد بحظهم التعس فقط في المقاهي والنوادي وما بين الشفاه العليا والشفاه السفلى (…) والوالي يضرب أخماسا في أسداس وقهقهاته المجلجلة المدوية تتاخم الافاق . أما سخط الفاعلين الذين أضناهم بؤس مدينتهم وكبوتها واختناقها وضرّهم تولي مثل هذا المسؤول عليها.. فلا عزاء لهم إلا الفرج وقد أعلن عنها أحد المدونين بصوت عال لما بلغه خبر تنقيل الوالي مدونا “بالما والشطابة حتى القاع لبحر”. وهذه قمة التذمر وقمة الإحباط واليأس التي تركن إليها جهة يعول عليها الكثير يا حسرتاه؟ ! شخصيا لا استصيغ كيف تهيأ بروفيلات من هم على شاكلة هذا المسؤول ؟ومن يقترحهم لتولي مسؤوليات لايربطهم بها الا الخير والاحسان؟ ومن يزكيهم ؟ومن يقترحهم ؟,خاصة وأن مثل هذا المسؤول وغيره كثر يمرون عبر مسؤوليات لا نجني من ورائها إلا الخيبات المدويات, ومع ذلك فهم يقترحون لتولي مسؤوليات جسام تتجاوز انوفهم وقاماتهم وكفاءاتهم ان وجدت ؟

قديما كانت جهة الشرق مقبرة المنبوذين والكسلاء والمعاقبين كان ذلك قدرها ,لكن الان مع العهد الجديد نعتقد ان الجغرافيا العقابية للجهة تم تجاوزها بشكل كبير. بل واكثر من ذلك فإن المسؤولين الكسلاء الخاويي الوفاض والذين لا زاد لهم ولا متاع اكبر عقاب لهم هو توليهم لمسؤوليات بهذه الجهة التي تعري بؤسهم وفقرهم وقلة حيلتهم وضحالة وسطحية زادهم .. لنختم بخلاصة قد تكون مفيدة مدينة الالف سنة مما تعدون وجهة الشرق في حاجة للخروج من هذه الصدفة اللعينة وكفى؟

المصدر respress.ma.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *