Home»Débats»هل كان لابد من تخريب الغابة من اجل تقوية مقطع طرقي ؟؟؟

هل كان لابد من تخريب الغابة من اجل تقوية مقطع طرقي ؟؟؟

2
Shares
PinterestGoogle+

اقليم جرادة / جماعة راس عصفور

هل كان لابد من تخريب الغابة من اجل  تقوية مقطع طرقي ؟؟؟

 كم استبشرنا خيرا وكم كانت فرحتنا كبيرة  ونحن نرى ادراج الطريق الرابطة بين وجدة وتويسيت ضمن البرنامج الوطني لتقليص الفوارق الاجتماعية في الوسط القروي ..وهو ما كان الكل ينتظره من قاطنين وزوار وسواح لان هذه الطريق يرجع اخر اصلاح لها الى فترة الستينيات من القرن الماضي .وقد تعرضت فعلا الى التاكل بفعل التقادم وعوامل التعرية المختلفة ونوعية الاليات التي تسلكها.. فكان اذا ادراج هذه الطريق ضمن هذا البرنامج فاتحة خير على المنطقة والاقليم وعلى الجهة ككل

لا اريد الخوض هنا في الكيفية التي تتم يها عملية التقوية والوسائل المستعملة وكمية الزفت التي خصصت للمشروع .رغم انه يمكن الخوض فيه .لكنني اترك ذلك لذوي الاختصاص وللمسؤولين الذين وقعوا على الصفقة وللذين سيقومون بتوقيع وثائق الاستيلام النهائي للمشروع باعتبارهم الجهة المخولة قانونا للبث في ذلك ونحن على ثقة تامة بهم و بانهم سيصلحون كل اعوجاج رصدوه لان المسالة تتعلق بالمال العام

لكن ما اثارني كواحد من ابناء المنطقة  .هو التخريب الذي شهدته غابة البلوط الاخضر في المقطع الرابط بين وادي الحيمر وتويسيت  هذا.المقطع الذي نسميه نحن ابناء المنطقة ايفران المنطقة الشرقية .وكم يحلو لساكنة وجدة ان تنعم بمناظره كلما تساقطت الثلوج على المنطقة ..في هذا المقطع تم العبث باشجار باسقة يتعدى عمرها القرن .بحيث كنا نستظل بها ونحن صغار .واذا علمنا ان شجرة البلوط لكي تعطيك ظلا تستظل به يلزمها على الاقل 90 سنة  فان من تلك الاشجار التي تم اجتثاثها من  يصل  عمرها الى  القرنين من الزمن ..مع العلم ان هذه الطريق تمت تفويهتا وتوسيعها كما قلت في ستينيات القرن الماضي ولم يتم في ذلك الوقت الاعتداء على الغابة بشكل همجي كما حدث اليوم خصوصا وان تلك الاشجار لا تتشكل عائقا لان الطريق واسعة بما فيه الكفاية كطريق اقليمية وهناك في المغرب الكثير من الطرقات التي تسلك الغابة ويتم في الكثيلر من الاحيان تقليم الاشجار وليس اجتثاثها

الاسئلة التي نطرحها على المسؤولين الجهويين والاقليميين المتدخلين في مشروع تقليص الفوارق الاجتماعية في الوسط القروي  مستحضرين حسن نواياهم وعدم اطلاعهم على ما يجري في ارض الواقع .وثقتهم الزائدة في المكلفين المباشرين بالتنفيذ …هذه الاسئلة هي :

   اولا :  هل كان لابد من تخريب الغابة في مقطع طرقي واسع  اصلا  بما فيه الكفاية بين تويسيت ووادي الحيمر من اجل تقليص الفوارق الاجتماعية في الوسط القروي …خصوصا وان هذه الغابة من النوع الذي يحتاج لقرون من اجل ان يعيد المنظر الطبيعي الى اصله ؟؟؟؟

 ثانيا :  اين ذهبت اطنان الخشب من شجر البلوط الاخضر التي تم الحصول عليها وباية سمسرة فوتت ومن اخذها ؟

ثالثا  : هل ستتم  عملية غرس جوانب الطريق مثلا .ولو بنوعية اخرى من الاشجار .لاصلاح العطب الذي مس الطبيعة ولو اصطاناعيا على الاقل…؟

وخلاصة القول ..ان برنامج تقليص الفوارق خصوصا في المنطقة المتحدث عنها زاد بشكل غير مباشر في تعميق الفوارق بينها وبين باقي جهات الاقليم عندما دمر جزءا من موروثا الغابوي السياحي

يحيى جابري

وجدة في /20192/2/

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *