Home»Débats»قمة الفخامة مرحلة الابتدائي…أيام زمان … نحن الطيبون

قمة الفخامة مرحلة الابتدائي…أيام زمان … نحن الطيبون

3
Shares
PinterestGoogle+
 

كان ذلك ايام زمان ….لما كان الأستاذ يعطيك طباشير أو
أوراق ويقول لك اوصلها للأستاذ في القسم الاخر ، تدخل ذالك
القسم أمام التلاميذ بنوع من الاحساس بالكبرياء وكأنك مبعوث الأمم المتحدة
هل تدرون من نحن !
نحن الطيبون ؟
نحن جيل المشي إلى المدرسة ذهابا وإيابا (في عز الشمس صيفا وفي البرد والمطر شتاء ) طوال التسعة أشهر (( السنة الدراسية كاملة ))
جيل الاختبارفي المقرر كاملا من اول صفحة لآخرها.. طبعا … لا مدرس خصوصي ولا خيارات…في زمن لم تكن فيه الدروس الخصوصية معروفة او موجودة اصلا .

جيل  » اكتب العقوبة 100 مرة او 200 وأحيانا أكثر  » نحن
نحن جيل انجاز المسائل الرياضية ، واشكل القطعة واعربها ، على السبورة أمام التلاميذ ..

نحن جيل لم ينهار نفسياً من عصا المعلم .. ولم يتأزم عاطفياً من الظروف المزرية للعائلة .. ولم تتعلق قلوبنا بالتفاهات.

نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتف نقالةثمنها يتجاوز احيانا نصف مليون سنتيم .. ولم نشكو من كثافة المناهج الدراسية .. ولا حجم الحقائب المدرسية .. ولا كثرة الواجبات المنزلية ..

نحن جيل لم يستذكر لنا لا آباء ولا أولياء
.. ولم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية .. كان همنا الوحيد هو مراجعة الدروس عند قنديل زيتي وكنا ننجح …بلا دروس تقوية .. وعن جدارة واستحقاق

نحن جيل لم نرقص على ألأغاني السخيفة .. وكنا نٌقف للكبار في الحافلة ليجلسوا .. ونرفع فتات الخبز من الارض بعد تقبيلها ووضعها على جباهنا تقديراً للنعمة…لأن كسرة الخبز كانت هي الأكلة الوحيدة في اغلب الوجبات طبعا مع كأس شاي لا غير .

نحن جيل كنا نمشي في الطرقات القديمة بأمان .. ولم نخش مفاجآت الطريق .. ولم يعترض طريقنا لص ولا مجرم ولا خائن وطن ..

نحن جيل كنا ننام عند انطفاء الكهرباء في فناء المنازل .. ونتحدث كثيراً .. ونتسامر كثيراً .. ونضحك كثيراً .. وننظر إلى السماء بفرح .. ونعد النجوم حتى نغفو..

نحن جيل ، تربينا على المحبة والتسامح والصفح .. نبيت وننسى زلات وهفوات بعضنا البعض بكل عفوية ..

نحن جيل كان للوالدين في داخلنا هيبة حيث تربينا على تقبيل يد الأم والأب سواء عند خروجنا او دخولنا الى المنزل .. وكان للمعلم في نفوسنا هيبة .. وللعشرة هيبة.. وللشرطي هيبة..
وكنا نحترم الجار .. ونتقاسم مع الصديق الأكل والأسرار..

إهداء لمن عاش تلك اللحظات الجميلة….اهداء الى جيل ذات زمان … « جيل الطيبون »

=====

مقتبسة …من برقيات الواط ساب

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عكاشة أبو حفصــة .
    29/11/2018 at 19:26

    أنا أيضا اشتقت لتلك الأيام الحلوة التي قضيتها بالمدرسة الإبتدائية . أيام لا تنمحي لي من الذاكرة ، رغم التقدم في السن . حيث كانت المحفظة خفيفة لا تزيد عن التلاوة القرآن الكريم ودفتر المنزل . أما دفتر الإختبار فكان يوضع بخزانة القسم . ودفتر التناوب فكانت تماريته تنجز بالقسم من طرف التلميذ المختار بشكل دوري ويذهب به الى الأب أو ولي الأمر للتوقيع عليه ، تم يعاد الى القسم . وجدول الضرب في مادة الحساب كنا نحفظه عن ظهر قلب . ومن لم يحفظ الجدول يتعرض للضرب المبرح من طرف المعلم وبغصن الزيتون أو الزبوج . ومن المعلمين من كانوا يقومون بالحمالة وهي عقوبة تنقسم الى قسمين . عقوبة الحمالة ، وهي أن تنزع الحداء أو – النعالة – وتأكل الضرب على الأرجل . أما الثانية فكان التلميذ ينبطح على الطاولة ويجلس تلميذ الكبير في السن على أرجله ويأكل الضرب ولا يستطيع الشكوى ، لأن العلاقة التي كانت بين الأب والمعلم في تلك الحقبة الزمنية الجميلة هي اضرب واسلخ واقتل وأنا أدفن … وجدول الضرب كان يوجد بدفتر 24 ورقة أو 48 ورقة . أما دفتر 12 الورقة لم يكن يوجد به الجدول . وكان يسمى الدفتر الذي يحمل جدول الضرب دفتر كوسموس …
    حفظ الجدول كان يتم على مراحل وبالتدرج حسب المستوى الدراسي الى أن تصل في المستوى الخامس أي الشهادة الإبتدائية الى الرقم عشرة . وكان هذا الجدول يساعد في انجاز تمارين الحساب بالضرب والقسمة وعند الصعود الى الإعدادي انتقلنا من دراسة الحساب الى مادة الرياضيات وكانت تدرس باللغة الأجنبية ومع ذلك استمر معنا جدول الضرب وكان الأستاذ يختبرنا بشكل يومي على عملية الضرب . ولكن هذه المرة على اللوحة وبأقصى سرعة بيحث كان الأستاذ يحمل في يده عمود من الزيتون وعندما يطرق على المكتب يضع السؤال الذي تعلق بالضرب . وعندما يطرق ثانية ترفع الألواح في ثواني معدودة والمتأخر أو من أجاب خاطئ يخرج الى السبورة أمام التلاميذ ليظهر الأستاذ أن هذا التلميذ غير قادر على إستعاب عملية الضرب . وأن تكرار الخطئ من طرف نفس التلميذ يعرضه للضرب أو الإخراج من القسم الى أن يأتي بولي أمره .
    هذا كان زمان . أما اليوم فحقوق الطفل كبلت الأستاذ …. أقف هنا ، والسلام عليكم .

    عكاشة أبو حفصة .

    * حرر في ٢٩ نوفمبر ٢٠١٥ ·

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.