Home»Débats»الأستاذة سليمة فراجي تتساءل : هل تكفي الترسانة القانونية لتخليق المواطن ؟

الأستاذة سليمة فراجي تتساءل : هل تكفي الترسانة القانونية لتخليق المواطن ؟

1
Shares
PinterestGoogle+
 

مواطن يرمي الازبال وسط رمال ذهبية رائعة ، هذا المواطن نفسه هو الذي يحتج ويندد ويطالب بحقوقه وكأن بينه و بين الفضاءات العامة ثأر ، مواطن اخر يستغل غياب الجار ليخرج قنوات التهوية على الحائط المشترك وآخر يضع الزجاج المكسر بينه وبين الجار ، في غياب تام لاحترام جمالية البنايات والأشخاص ، خاصة في مدينة شاطئية جميلة هي السعيدية
اعلم ان بعض الدول جرمت رمي الازبال في الشارع العام اذ عاقبت على ارتكاب المخالفة بغرامات مالية ، لذلك قد يكون هذا الإجراء مجديا اذا كانت العقول متحجرة الى هذه الدرجة من اللاوعي ، قد نصب غضبنا على الجماعات الترابية والمنتخبين ولكن اليس من الاجدر ان نبدأ اولا بمحاسبة أنفسنا وتقويم اعوجاجها ، بالكف عن هذه الممارسات ؟ من يتبجح في قنوات التواصل الاجتماعي بصب غضبه على البلاد والعباد ، ليبدأ اولا بتشخيص داء اللامواطنة واللاوعي المعشش في البعض قبل التفنن في أساليب انتقاد وتحطيم الاخر ، لما نكون طرفا مساندا لجماعتنا الترابية على الأقل بالكف عن نشر الازبال والقاذورات هنا وهناك ، إذاك نتمكن من محاسبتها على عدم القيام بالواجب ، لما تحين الانتخابات يكون من واجبنا الحرص على وضع الاشخاص المناسبين في مواضع القرار لا الاعتصام في الأبراج العاجية والاكتفاء بالتنديد والاحتجاج ،
ونحن مقبلون على العطل والصيف ، لماذا لا نعطي العبرة للاجيال القادمة ومواطني الغد دروسا في الحفاظ على البيئة وحب فضاءاتنا العامة و احترام جمالية المدن وعلاقات حسن الجوار آنذاك نستعمل حرية التعبير ونحاسب المسؤولين بصرامة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عكاشة أبوحفصة .
    07/07/2018 at 15:52

    أستاذتي المحترمة سليمة ، السلام عليك . تساؤلك في محله موضوعك جميل جدا لكنه قصير . كم تمنيت لو توسعت فيه اكثر لما عهدنا فيك من مواضيع هادفة . ما احوجنا للتربية على المواطنة وخدمة الوطن . انا أرى أن هناك غياب تام للمجتمع المدني خاصة في فصل الصيف والجمعيات المهتمة بالبيئة والجمعيات المهتمة بحسن الجوار واصلاح دات البين والتعاون مع الرجال المحترمين الذين يجمعون فضلتنا بشكل يومي . لو تفضل كل انسان ونظف واجهة منزله واخرج النفايات في الوقت المحدد لها وساعدة هؤلاء الرجال الساهرون على نقل ازبالنا المتراكمة لأصبحت مدينتنا نظيفة ولحصلت على جوائز كما هو معمول به في بعض الدول كجائزة المدينة النظيفة و الشواطئ النظيفة … نحن نبدع في اخراج الازبال خارج أوقتها ونغتم الفرصة لوضعها امام واجهة منزل الجار . نتفنن في تخريب الصنادق المخصصة لجمع النفايات نحرقها او ننزع عجلاتها الى غير ذلك من الاعمال المشينة . ما احوجنا لاعادة التربية في هذا المجال اشكرك استاذتي سليمة وانتظر منك المزيد وادعوا من خلالك المهتمين الى الكتابة والتنوير فبوابة وجدة سيتي فاتحة الباب امام الجميع ودون استثناء واكرر اين الدكاترة – دكتورة الترقية في السلم – والمثقفين للنشرة واعطاء الدروس في التوعية … شكرا والسلام عليكم .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.