Home»Débats»مقدمات في تاريخ مدينة وجدة

مقدمات في تاريخ مدينة وجدة

14
Shares
PinterestGoogle+

بدر المقري*
1 المقدمة الأولى: إسم (وجدة)
هناك ست روايات تاريخية كبرى، تتقاطع فيها جذور تسمية مدينة وجدة:
فأما الرواية الأولى فتفيد أن اسم (وجدة) مشتق من اللفظين الأمازيغيين: (تيوجدا) و (تكوجدا) بالجيم المصرية، أي السواري. ولعل هذا المعنى تؤكده الحفريات الأثرية الفرنسية التي أنجزت في بداية القرن 20، والتي أعطت الدليل القاطع على أن مدينة وجدة سبقت الفتح الإسلامي للمغرب الأقصى.
وأما الرواية الثانية فتفيد أن (وجدة)، صيغة معربة لاسم المدينة في جذوره الأمازيغية: (وجدات)، ومعناه (الاستعداد للأمر). و نجد صدى لهذه الصيغة في بعض المصادر التاريخية المغربية على عهد الموحدين (القرن 6 الهجري-12 الميلادي).
وأما الرواية الثالثة فتفيد أن اسم (وجدة)، مشتق من (الوجد)، أي: الحب و كل ما يرد على قلب الإنسان، دون تكلف أو تصنع.

و من براهين ذلك، قول أبي علي الحسن ابن الفكون القسنطيني، لما نزل مدينة وجدة، في رحلته من قسنطينة إلى مراكش، في أواخر القرن السادس الهجري (12 الميلادي):
ولما جئت وجدة همت وجدا
بمنخنث المعاطف معنوي
وأما الرواية الرابعة فتقوي اشتقاق اسم (وجدة) من (الوجد)، أي: منقع المياه. والمراد هنا مياه واحة سيدي يحيى، التي كانت جارية إلى حدود سبعينات القرن العشرين. و لعله ليس نافلة التذكير بأن عرض وادي سيدي يحيى، كان أربعة أمتار سنة 1912.
وأما الرواية الخامســـة فتميل إلى ضم حـــــرف الواو من (وجــــدة)، ويـــــكـــون
الاشتقاق من (الوجد) بضم الواو، أي: الغنى والسعة.
وأما الرواية السادسة، فهي بدون أدنى سند علمي متواتر. وقد أوردها أحد المؤرخين
المغاربة، في بداية القرن 19 بدون بينة. و أقصى عناية أوكلها بهذه الرواية التاريخية، هي أن سليمان بن جرير الزبيدي، قاتل المولى إدريس الأول مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب سنة 177 هجرية (794 ميلادية) ، وجد في حيز يعرف باسم (الحيرة)، فعرف هذا المكان باسم (وجدة).
2- المقدمة الثانية: متى تأسست مدينة وجدة؟
نذهب إلى أن زيري بن عطية المغراوي، لم يبن مدينة وجدة كما هو شائع و متداول سنة 384 هجرية (994 ميلادية)، وإنما جدد بناءها. وبراهين ذلك ثلاثة:
فقد كانت (وجدة) موقعا رومانيا يصل ما بين (موريطانيا الطنجية)، أي المغرب الأقصى حاليا، و(موريطانيا القيصرية)، أي الجزائر حاليا.
وإذا اعتمدنا فرضية حمل مدينة (وجدة) اسم مدينة (الحيرة) لكثرة مياهها، و أنها عرفت بعد ذلك باسم (وجدة)، عندما وجد بها سليمان بن جرير الزبيدي قاتل المولى ادريس الأول سنة 177 هجرية (794 ميلادية) ، فإن المؤكد أن مدينة (وجدة) أقدم بن زيري بن عطية المغراوي، الذي جدد بناءها في أواخر القرن الرابع الهجري (القرن 10 الميلادي).
ونضيف إلى كل ذلك، أن من أقدم جوامع وجدة، جامع سيدي عقبة، الذي ينسب إلى الفاتح عقبة بن نافع الفهري، الذي توفي سنة 63 هجرية (682 ميلادية). وفي ذلك ما يرجح كفة جذور مدينة وجدة التاريخية، قبل الفتح الإسلامي للمغرب الأقصى، إذا سلمنا بأن عقبة بن نافع الفهري، قد وضع الحجر الأساس لهذا الجامع. و قد حققت تقييدا مخطوطا للعلامة محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي (توفي سنة 1956) ، الذي كانت صلته وطيدة بمدينة وجدة، حول نسبة جامع سيدي عقبة. و قد نشرته في إطار دراسات مجموعة البحث في الديموغرافيا التاريخية بجامعة محمد الأول بوجدة، منذ 20 سنة.
3- المقدمة الثالثة: خصائص مدينة وجدة التاريخية والجغرافية والطبيعية
مما ييسر صورة جلية لمدينة وجدة، الإشارة إلى أنها توجد في الشمال الشرقي للمغرب،

وهي عاصمة جهته الشرقية. ويمكن اختزال موقعها الاستراتيجي في المسافات الآتية:

⦁ توجد مدينة وجدة 50 كلم، جنوب ساحل البحر الأبيض المتوسط.
⦁ توجد مدينة وجدة 58 كلم، غرب مدينة تلمسان في الجزائر.
⦁ توجد مدينة وجدة 306 كلم، شرق مدينة فاس.
⦁ توجد مدينة وجدة 372 كلم، شمال مدينة (فجيج)، التي تعد بوابة الصحراء.
ويمكن إغناء المقاربة الموضوعية لخصائص مدينة وجدة، بالنصوص التاريخية الأربعة الآتية:
⦁ قال البكري الأندلسي (القرن 5 الهجري / 11 الميلادي)، في كتاب (المسالك والممالك):  » وجدة، مدينتان مسورتان، يسكن في المحدثة التجار، وفيها الأسواق والجامع خارج المدينتين، على نهر أحدقت به البساتين. وهي كثيرة الأشجار والفواكه، طيبة الغداء، جيدة الهواء « .
⦁ قال ابن عبد ربه الأندلسي الحفيد (القرن 7 الهجري) (13 الميلادي)، في كتاب
(الاستبصار):  » وجدة مدينة كبيرة، مسورة قديمة أزلية، كثيرة البساتين والجنات والمزدرعات، كثيرة المياه والعيون، طيبة الهواء، جيدة التربة. و يمتاز أهلها عن غيرها بنضارة ألوانهم وتنعم أجسامهم، ومراعيها أنجع المراعي وأصلحها للماشية. وعلى مدينة وجدة طريق المار والصادر من بلاد المشرق إلى المغرب وسجلماسة.  »
⦁ قال ابن أبي زرع الفاسي (القرن 8 الهجري / 14 الميلادي)، في كتاب (الأنيس المطرب):  » بنى زيري بن عطية المغراوي مدينة وجدة، وشيد أسوارها وقصبتها، وركب أبوابها، وسكنها بأهله وحشمه، ونقل إليها أمواله وذخائره، وجعلها قاعدته ودار ملكه لكونها واسطة بلاده. و كان اختطاط زيري بن عطية لمدينة وجدة في شهر رجب الفرد سنة 384 هجرية (غشت 994 ميلادية) . »
⦁ قال الحسن الوزان الفاسي المشهور بليون الإفريقي (القرن 10 الهجري) (16 الميلادي)، في كتاب (وصف أفريقيا):  » وجدة مدينة قديمة بناها الأفارقة (يقصد الأمازيغ)، في سهل فسيح جدا، على بعد نحو 40 ميلا جنوب البحر المتوسط، وعلى نفس البعد تقريبا من تلمسان. وأراضيها الزراعية كلها غزيرة الإنتاج. تحيط بها عدة حدائق، غرست فيها على الخصوص، الكروم وأشجار التين، ويخترقها جدول. وكانت أسوارها في القديم متينة وعالية جدا. ودورها ودكاكينها متقنة البناء، و سكانها أثرياء و متحضرون و شجعان، ولكنها نهبت ودمرت.  »
4- المقدمة الرابعة: أسوار وجدة وأبوابها
بدأ عامل وجدة، علي إكدر الحاحي، في بناء أسوار وجدة، سنة 1298 هجرية (1881 ميلادية) ، و أتمها العامل إدريس بن يعيش البخاري، سنة 1312 هجرية (1895 ميلادية). وقد توفي إدريس بن يعيش سنة 1326 هجرية (1908 ميلادية).
و جدير بي التذكير بأن هذه الأسوار الحديثة، بنيت على أنقــاض الأســــوار التي بناها الســـلطــــان أبو يوسف المريــــنــــي سنة 696 هجـــريـــة (1296 ميلادية)، والأسوار التي بناها السلطان إسماعيل العلوي سنة 1090 هجرية (1679 ميلادية).
وأبواب وجدة الخارجية، أربعة:
⦁ باب سيدي عيسى، الذي اشتهر لاحقا باسم باب الغربي، في الجنوب الغربي.
⦁ باب سيدي يحيى، الذي اشتهر لاحقا باسم باب سيدي عبد الوهاب، شرقا.
⦁ باب أولاد عمران، شمالا (مدخل درب السانية في طريق مراكش).
⦁ باب الخميس، غربا (ما يُحاذي بنك المغرب في شارع محمد الخامس ).
وأما أبواب وجدة الداخلية، فهي كالآتي:
⦁ باب السبت، أو باب أحراش / باب سيدي شعيب / باب أولاد ابن مرزوق الخطيب / باب القصبة / باب دار المخزن / باب سوق الحبوس / باب سوق الغزل / باب السقاية / باب رحبة الزرع / باب أهل وجدة / باب القيسارية / باب أشقفان / باب سوق الشراقة / باب الزاوية / باب القنادسة / باب أهل الجامل / باب القرنة (بالجيم المصرية، أي الجزارين).

5- المقدمة الخامسة: أحياء وجدة العتيقة
⦁ القصبة المرينية.
⦁ حي أولاد الكاضي (بجيم مصرية).
⦁ حي أولاد عيسى.
⦁ حي أهل وجدة.
⦁ حي أولاد عمران.
⦁ كانت بوجدة أغلبية يهودية من أصول مغربية و جزائرية و إسبانية، و لكن وجدة لم تعرف قط حيا يهوديا مغلقا (الملاح). و كان معظم اليهود المغاربة يقيمون في مثلث: (طريق المازوزي- درب أولاد عمران- سوق الغزل).
6- المقدمة السادسة: جوامع وجدة ومساجدها العتيقة
⦁ جامع سيدي عقبة، الذي ينسب إلى عقبة بن نافع الفهري (القرن الأول الهجري / السابع الميلادي).
⦁ الجامع الكبير، الذي بناه السلطان أبو يعقوب يوسف المريني سته 696 هجرية (1296 ميلادية).
⦁ جامع حدادة، الذي بناه السلطان سليمان العلوي، حوالي سنة 1217 هجرية (1802 ميلادية).
⦁ مسجد الزيتونة.
⦁ مسجد عيمر.
⦁ مسجد طه.
⦁ مسجد الأشهب.
⦁ مسجد الدالية.
⦁ مسجد جوهرة.
⦁ مسجد االغريبة.
⦁ مسجد أبي الغيث.
⦁ مسجد الباشا.
⦁ مسجد المدرسة المرينية.
7- المقدمة السابعة:علماء وجدة
من نماذج علماء مدينة وجدة الذين فازوا بقصب السبق العلمي خارج المغرب و داخله، الفقيه العلامة عبد الله بن سعيد الوجدي (يحمل معهد التعليم العتيق قرب المستشفى الجامعي اسمه)، و الفقيه العلامة عيسى بن محمد الوجدي في الأندلس، في أواخر القرن الخامس الهجري ( 11 الميلادي)، و الفقيه العلامة محمد بن يحيى ابن الوجدية في مصر، في بداية القرن التاسع الهجري (15 الميلادي)، و الفقيه العلامة يوسف بن عابد الوكيلي في مصر واليمن، في منتصف القرن 11 الهجري (17 الميلادي).
ومن أعلام القرن السادس الهجري (12 الميلادي) ، الفقيه العلامة زيدان اليزناسني، و الفقيه العلامة يحيى اليزناسني، و الفقيه العلامة يوسف بن سمغون، و الفقيه العلامة عبد العزيز بن يخلفتن السوسي.
ومن أعلام القرن السابع الهجري (13 الميلادي) ، العارف بالله أبو عبد الله الطنجي.
ومن أعلام القرن الثامن الهجري (14 الميلادي) ، الفقيه العلامة محمد التميمي، و الفقيه العلامة عبد الوهاب السباعي الوجدي.
ومن أعلام القرن العاشر الهجري (16 الميلادي) ، الفقيه العلامة أحمد بن مهدي الوجدي، و الفقيه العلامة أحمد بن جوهر الوجدي.
ومن أعلام القرن 11 الهجري (17 الميلادي) ، العلامة الأديب و الموسيقي محمد بن علي الغماد الوجدي الذي توفي سنة 1033 هـجرية (1624 ميلادية) ، و الفقيه العلامة محمد بن جوهرة الوجدي، و الفقيه العلامة أبو عبد الله محمد الوجدي.
ومن أعلام القرن 12 الهجري (18 الميلادي) ، الفقيه العلامة أحمد بن أبي مدين الوجدي، و الفقيه العلامة محمد بن أحمد بن ملوك الوجدي، و الفقيه العلامة البشير بن كنون الوجدي، و العارف بالله علي بن العربي برادة.
ومن أعلام القرن 13 الهجري (19 الميلادي) ، الفقيه العلامة الغالي الجائي، و الفقيه العلامة الطيب التملي السوسي، و الفقيه العلامة العربي العلوي المدغري، و الفقيه العلامة عبد الله بن عبو، و الفقيه العلامة محمد الحنفي الناصري، و الفقيه العلامة محمد بن جلول الحباني .
ومن علماء الطبقة الأولى بوجدة، بين أواخر القرن 19 و منتصف القرن العشرين:
– الفقيه العلامة محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي وولده الفقيه العلامة المهدي الحجوي،
– الفقيه العلامة العربي بن الحبيب سيناصر الحسيني وأخوه الفقيه العلامة أحمد سيناصر،
– الفقيه العلامة أبو بكر ابن زكري،
– الفقيه العلامة العربي وادفل،
– الفقيه العلامة أحمد بلقايد الحسني، و ولداه الفقيه العلامة العباس، و الفقيه العلامة المصطفى بلقايد،
– الفقيه العلامة أحمد بن المختار المازوزي،
– الفقيه العلامة محمد بن التهامي الحسيني، و ولده الفقيه العلامة أحمد بن التهامي الحسيني،
– الفقيه العلامة محمد بن الهاشمي الميري الحسني، و ولداه الفقيه العلامة العارف بالله سيدي عبد الرحمن الميري، و الفقيه العلامة مولاي عبد الله الميري،
– الفقيه العلامة البشير المشرفي الحسني، و الفقيه العلامة محمد بن عبد القادر المشرفي، و الفقيه العلامة محمد بن محمد المشرفي،
– الفقيه العلامة جلول بن رورو المستغانمي، و الفقيه العلامة محمد بن عيسى المستغانمي،
– الفقيه العلامة المختار بروكش، و الفقيه العلامة أبو مدين بروكش، و ولده الفقيه العلامة الهاشمي بروكش، و ولده الفقيه العلامة عبد القادر بروكش،
– الفقيه العلامة محمد بن عبد الله الدحاوي الحسني، و الفقيه العلامة عبد الوهاب بن المصطفى الدحاوي الحسني،
– الفقيه العلامة العارف بالله الطيب بن عبد القادر فاضل الحسني، و ولده الفقيه العلامة عبد القادر، و ولداه الفقيه العلامة المصطفى و الفقيه العلامة أحمد فاضل،
– الفقيه العلامة حجي بن الهاشمي المقري القرشي، و ولده الفقيه العلامة المكي المقري القرشي،
– الفقيه العلامة امحمد (فتحا) المازوني، و ولده الفقيه العلامة محمد المازوني،
– الفقيه العلامة محمد المختار بن المهدي الحسني، و ولده الفقيه العلامة محمد،
– الفقيه العلامة محمد بن طيبة،
– الفقيه العلامة محمد بن الطيب بن الحسين،
– الفقيه العلامة محمد بن العالم الخالدي،
– الفقيه العلامة المصطفى باص، و ولده الفقيه العلامة محمد باص،
– الفقيه العلامة محمد النكادي،
– الفقيه العلامة أبو بكر الشنتوفي،
– الفقيه العلامة الهاشمي بن علي الفيلالي،
– الفقيه العلامة عبد السلام المكناسي الملقب بأبي التركات،
– الفقيه العلامة محمد الخالدي،
– الفقيه العلامة أحمد سكيرج،
– الفقيه العلامة أحمد التازي،
– الفقيه العلامة محمد بن الأخضر المؤقت،
– الفقيه العلامة محمد بنسعيد مهداوي.
8- المقدمة الثامنة:مدارس وجدة العتيقة
– المدرسة المرينية الملحقة بالجامع الكبير، التي بناها السلطان أبو يعقوب يوسف المريني، سنة 696 هـ (1296 ميلادية).
– المدرسة الفرنسية العربية، التي تعد أول مدرسة انشأها الاستعمار الفرنسي بالمغرب، في أكتوبر 1907.
– المدارس الحرة التي أنشأتها الحركة الوطنية لمقاومة المشروع الاستعماري:
⦁ مدرسة العروبة (1935).
⦁ مدرسة زيري بن عطية (1946).
⦁ مدرسة الترقي (1946).
⦁ مدرسة القرآن الكريم (1947).

9- المقدمة التاسعة: حمامات وجدة القديمة
⦁ الحمام البالي، أو حمام سيدي يحيى، الذي بناه السلطان أبو يعقوب يوسف المريني، سنة 696 هجرية (1296 ميلادية).
⦁ حمام التريكي، أو حمام التكاتك.
⦁ حمام الجردة، الذي بني في بداية القرن 13 الهجري (القرن 19 الميلادي).
⦁ حمام الصابوني، الذي دشن في شوال 1332 هجرية (شتنبر 1914).
⦁ حمام ابن باجي.
⦁ حمام بوسيف.
⦁ حمام الباشا.
⦁ حمام برمضان.
⦁ حمام الخصة.

⦁ 10- المقدمة العاشرة: منازل وجدة القديمة
أبهى ما يمثل أنموذجا في العمارة المغربية لمنازل وجدة القديمة:
– دار الحاج العربي بن الحبيب سيناصر، في درب السانية بحي أولاد عمران، التي وضع حجرها الأساس سنة 1911.
– الزاوية القادرية، في درب القادري بحي أولاد عمران.
– دار المقري، في حي أولاد عيسى، قرب الجامع الكبير.
– بيوتات أهل فاس في القصبة المرينية
– دار السبتي و زمامة، التي وضع حجرها الأساس سنة 1932.

11- المقدمة الحادية عشرة: الصناعات التقليدية بوجدة
رتبت وثيقة من الأرشيف الفرنسي، مؤرخة في فبراير 1907، الصناعات التقليدية بوجدة، كالآتي:
النساجة / الحياكة / الغزل / الحدادة / صناعة سرير البندقية / صياغة الذهب و الفضة / صناعة السرج / صناعة البرادع.
12- المقدمة الثانية عشرة: بساتين وجدة القديمة
رتبت وثائق من الأرشيف الفرنسي، أنجزت ما بين 1907 و 1947، إنتاج بساتين وجدة، كالآتي:
(أ‌) – الأشجار المثمرة: التين، الزيتون، الرمان، اللوز، الجوز، المشمش، السفرجل، الليمون، البرقوق، الأترج.
(ب‌) – الخضر: الطماطم، اللفت، الجزر، القرع، البطاطس، الخس، الباذنجان، الخرشوف، الفجل، الفلفل، الفول، البصل.
(ت‌) – الحبوب: القمح، والشعير، والذرة.
13- المقدمة الثالثة عشرة: تقاليد الطبخ بوجدة
و قد حددت في إطار مشروع علمي خاص بتقاليد التغذية في ضفتي البحر الأبيض المتوسط، أشرف عليه منذ سنوات الاتحاد الأوربي و حكومة الأندلس، و ساهم فيه باحثون أكاديميون من إسبانيا و فرنسا و المغرب، الجذور الجامعة بين التقاليد المغربية و الأندلسية في الطبخ الوجدي.
و لعل أحسن مصدر يوفي العناية بهذه التقاليد، هو كتاب (فضالة الخوان في طيبات الطعام و الألوان) لابن رزين التجيبي الأندلسي (692 هجرية) (1293 ميلادية).
و من نماذج تلك التقاليد: الكسكس، ودشيشة المرمز، والحريرة، وبركوكش، وزعلوكة، والتفايا، والدفينة، والمروزية، و السفرجل بالقرفة، والبكبوكة، والمبسس، وخرينكو (بجيم مصرية)، والمفروق، والمطلوع، والملوي، والمسمن، والكعك، والمقروط، وكعب الغزال، والزلابية.

14- المقدمة الرابعة عشرة: التراث الموسيقي الأندلسي بوجدة
لما كانت (وجدة) مدينة الوجد، فليس غريبا أن يكون تراثها الموسيقي أندلسيا، و يعرف بالغرناطي، نسبة إلى مدينة غرناطة.
وحري بنا أن ننبه إلى أنه كانت هناك صلات ثقافية بين وجدة وبعض الحواضر الأندلسية منذ القرن 5 الهجري (11 الميلادي). ويضاف إلى ذلك أن أبا عبد الله النصري،
آخر سلاطين بني الأحمر في غرناطة، نزل بعدما طرد منها، في ربيع الأول 897 هجرية (يناير 1492) ، في ساحل (غساسة) بإقليم الناظور.
ومما يعد سبقا ثقافيا، أن محمد بن علي الغماد الوجدي ساهم في القرن 11 الهجري (17 الميلادي) في المحافظة على التراث الموسيقي الأندلسي، و هو ما يعكسه (كناش الحائك التطواني) (القرن 19 الميلادي).
ويضاف إلى كل ذلك أن أول جمعية للموسيقى الأندلسية تأسست بالمغرب، هي الجمعية الأندلسية التي تأسست بمدينة وجدة سنة 1921، قبل مدينتي فاس و الرباط.
وإذا تعلق الأمر بالخصوصية الفنية، فإن الموسيقى الأندلسية بوجدة تتميز برائدها الشيخ صالح شعبان (1911-1973).

15- المقدمة الخامسة عشرة: معطيات إحصائية ديموغرافية غير رسمية
-عدد سكان مدينة وجدة: 494.252 نسمة.
– الضاحية الشمالية لمدينة وجدة: 26.859 نسمة.
– الضاحية الجنوبية لمدينة وجدة: 18.634 نسمة.

* بدر المقري \ باحث أكاديمي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عكاشة أبو حفصة .
    06/07/2018 at 02:31

    أشكر الأستاذ المحترم بدر المقري على التفضل برسم بعض الحقائق التاريخية حول مدينة وجدة الشامخة وأتمنى منه المزيد ومن خلاله ادعوا جميع الدارسين لنشر كل ما يتعلق بهذه المدينة التاريخية الألفية وأعلامها . كما ألتمس منه إعطائنا فكرة أكبر عن الفقيه العلامة سيدي محمد بن الهاشمي الميري الحسني ، و ولداه الفقيه العلامة العارف بالله سيدي عبد الرحمن الميري، و الفقيه العلامة مولاي عبد الله الميري ، مع نشر الشجرة إن وجدت وذكر المصادر و المراجع المهتمة ولكم منا جزيل الشكر والسلام عليكم .

    – عكاشـــــــــــــــــــــــــــة أبو حفصـــــــــــــــــــــــــة .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *