Home»Débats»لعبة كرة القدم في مونديال موسكو بدأت تفقد ذوق المتعة بسبب اعتماد بعض الفرق خطة دفاع مبالغ فيها يتحول فيها كل اللاعبين إلى حراس مرمى

لعبة كرة القدم في مونديال موسكو بدأت تفقد ذوق المتعة بسبب اعتماد بعض الفرق خطة دفاع مبالغ فيها يتحول فيها كل اللاعبين إلى حراس مرمى

0
Shares
PinterestGoogle+

لعبة كرة القدم في مونديال موسكو بدأت تفقد ذوق المتعة بسبب اعتماد بعض الفرق خطة دفاع مبالغ فيها يتحول فيها كل اللاعبين إلى حراس مرمى

محمد شركي

تتلهف جماهير لعبة كرة القدم ،ونسبتها أكبر النسب على سطح هذا الكوكب نظرا لشهرة اللعبة ومتعتها لمتابعة مباريات كأس العالم طلبا للمتعة التي تتحقق بتألق الفرق بجودة لعبها وبشهرة لاعبيها ،إلا أن بداية المونديال الحالي فاجأت عشاق هذه اللعبة بفرق بلغ بها الخوف من منازلة غيرها حد اعتماد خطة دفاعية مبالغ فيها إلى درجة تحول كل اللاعبين فيها إلى حراس مرمى حيث يظل اللعب طيلة وقت المباريات متركزا في مربع عمليات الفرق المدافعة التي لا يزيد تقدمها نحو شباك الغير عن محاولات هجوم معاكس تعد على رؤوس الأصابع خلال عمر المباريات . ولقد أثر هذا النوع  من اللعب على مستويات المباريات بشكل كبير وأفقد اللعبة متعتها التي ينشدها المتفرجون. ومعلوم أنه من المتعة أن تتركز الأنظار على بعض نجوم هذه اللعبة المشاهير للتمتع بلقطات شيقة يقدمونها إلا أن تحول كل لاعبي  بعض الفرق إلى مدافعين بل إلى حراس مرمى يحد من إمكانية إبداع النجوم الذين يحاصرون في منطقة العمليات، ولا تكاد تصل الكرة إليهم حتى تسد كل المنافذ أمام وصولهم إلى مربع العمليات والشباك .

 وتربك خطة الدفاع المبالغ فيه المقابلات التي يختل فيها التوازن بين الفرق، فلا يرى المتفرجون سوى فريقا واحدا يهاجم بينما يتمركز الآخر في مربع العمليات يحرس مرماه . وتربك أيضا هذه الخطة نجوم اللعبة، فلا يتمتع المتفرجون بفنياتهم، الشيء الذي يتسبب في امتعاضهم وسخطهم .

ويبدو أن لعبة كرة القدم بسبب خطة الدفاع المبالغ فيه والتي بدأت بعض الفرق تلوذ بها رغبة في التعادل أو الخسارة بأقل الأهداف أصبح في حاجة إلى مراجعة قواعدها لمنع اعتماد هذه الخطة على غرار قواعد رياضة الملاكمة التي يتدخل حكامها لمنع الملاكمين الذين يقتصرون على إخفاء وجوههم خلف القفاز من ذلك وحثهم على الانخراط في اللعبة ،بل يوجهون إليهم إنذارات حرصا على احترام قواعد اللعبة وعلى متعتها . وعلى غرار جمهور رياضة الملاكمة الذي يضج احتجاجا على عدم فعالية الملاكم المتخوف من خصمه، تضج جماهير لعبة كرة القدم احتجاجا  حين يتحول  لاعبو فريق متخوف بكامله إلى حراس مرمى، ولا يتدخل الحكام لمنعهم من ذلك .

وبسبب التخوف من الهزيمة الثقيلة أو الرغبة في التعادل خصوصا في مباريات التصفية، تلجأ الفرق المتخوفة إلى أسلوب إضاعة الوقت في تنفيذ الشرط دون تنبيه من الحكام ، كما أن حراس المرمى يتلكئون في إمداد اللاعبين بالكرات ، وقد يتظاهرون بالإصابات بالتوعك هم أو اللاعبون لتتوقف المباريات، ويخف إيقاعها، و يخف الضغط عليهم ، كل ذلك يقع أمام أعين طاقم التحكيم دون أن يحركوا ساكنا ، ودون أدنى اهتمام باحتجاج المتفرجين وصفيرهم ، ودون اهتمام بضياع عنصر الفرجة والمتعة .

فهل سيفكر فقهاء ومنظرو هذه اللعبة في سن قوانين تصون متعتها من الابتذال أم أنهم سيكرسون فقدانها المتعة بالسكوت عن ظاهرة الدفاع المبالغ فيه الذي يتحول فيه فريق بكامله إلى حراس مرمى أمام فريق مهاجم ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *