Home»Débats»وفي الغربان جبن وهي طائرة وفي البيزان شموخ وهي تحتضر

وفي الغربان جبن وهي طائرة وفي البيزان شموخ وهي تحتضر

1
Shares
PinterestGoogle+
 

لا زلت اتدكر ما علمنا اساتدتنا الاجلاء مما جادت به قريحة هرم الكتاب في حقبة الستينات والسبعينات,الاستاد المرحوم احمد بوكماخ.قريحة تفوح منها العبقرية التي تميز بها المرحوم,فكتب من القصص ما لا ينسى,حتى اصبح الكل اليوم يحن الى تلك الحقب الغابرة من التعليم.حين كان التلميد يتشبع باللغة وينهل من قواعدها في سن مبكر.

رغم الخيال الدي كان الكاتب يلبسه لقصصه الرائعة,فاننا اليوم نستخلص منها الحكم,وكأن خيال الكاتب اصبح حقيقة

مما اتدكره من تلك القصص الخالدة,والتي استطاع استادنا الدي ادعو له بالرحمة ان كان قد لقي وجه ربه,وبالصحة والعافية ان كان في دار الدنيا,أن يفهمنا مغزاها ومضمونها,حتى اصبحنا اليوم نستدل بها,قصة دب اصابه الغرور,واحس الزعامة بين اضراسه بين الدببة,فسولت له نفسه أن يصارع الاسد,وبالفعل توجه نحو عرين الاسد ليصارعه,وبعد المبارزة رجع نحو الدببة يجر اديال الهزيمة النكراء.

لا ارى للدب مثيلا في يومنا هدا,مثل وزير قصر المرادية,المسمى امساهل,الدي يظل على النباح,موجها سيلا من التهم والاباطيل للمملكة العريقة,وفي نفس الوقت يدفعه غرور الدب الى اظهار القوة الزائفة,والزعامة الكرطونية تجاه دولة ربما نسي تاريخها الماجد,ونسي ملاحمها في موقعة الزلاقة والارك ووادي المخازن,وكيف تعاملت مع المستعمر حين كشرت عن انيابها,وقدمت لدحره كل شبل مغوار شمالا وجنوبا وغربا وشرقا تحت قيادة الاسد الضرغام,المغفور له محمد الخامس .اسود لا تهاب الوغى حين يتعلق الأمر بالوطن,وحرمة الوطن وبيزان ينتابها الشموخ ولو كانت تحتضر وهنا اتدكر قول جبران حين قال:

وفي الغربان جبن وهي طائرة///وفي البيزان شموخ وهي تحاضر

لا بأس ان كان هدا يريد اظهار الاستئساد,ويتملى بالقوة الممزوجة بالجبن,لكن ما يحز في نفس الأسود,هو نكران الجميل حين قدمت المملكة الشريفة رجالا في سبيل تحرير بلد الدي يستأسد اليوم,ويضمر العداء الدفين لمن سالت دماؤهم لتحرير الجزائر,فقدموا لهدا التحرير رجالا من قبائل المهاية وبني حمليل وبني خالد وبني كيل واهل تالسينت البررة وغيرهم من القبائل الشامخة التي تتسربل بالشجاعة الحقة.

ان المملكة الشريفة من وجدة الى طنجة,ومن طنجة الى الكويرة لا ترضى المدلة,ولا تستأسد على الشعب الجزائري الشقيق,لانهم اخوة في الدين واللغة والقومية,لكن الطغمة الحاقدة ارادت ان تجعل المغاربة عدوهم الاول والاخير,وظلت تنفق الملايير لمعاكسته في وحدته الترابية,ولن تستطيع ان تزحزحنا ان وحدتنا قيد انملة,لاننا ابناء الادارسة والمرابطين والموحدين والشرفاء العلويين,المعروفين بالشجاعة والبسالة الى ان يرث الله الارض ومن عليها.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.