Home»Débats»على هامش اللقاء الجهوي لحزب الاستقلال : رسالة حرقة من جرادة …حراك جرادة يجلد حزب علال الفاسي

على هامش اللقاء الجهوي لحزب الاستقلال : رسالة حرقة من جرادة …حراك جرادة يجلد حزب علال الفاسي

1
Shares
PinterestGoogle+
 

حزب الاستقلال هو حزب سياسي وطني ساهم في الحركة الوطنية والديمقراطية ، هو حزب آبائنا الذين ضحوا من اجل هذا الوطن ، وافنوا حياتهم في جرادة ولا يزال تراب جرادة الطاهر يحتضن اجسادهم الطاهرة المشمولة برحمة الله تعالى ، حزب الاستقلال هو حزب السي علال الفاسي الذي رسم المبادئ الاولى لهذا الحزب ورسم القيم النبيلة التي يناضل من اجلها ، حزب الاستقلال هو مدرسة للوطنية والنبل والتضحية بالغالي والنفيس هكذا تعلمنا من ابائنا وامهاتنا التي لا زلن يصوتن لصالح هذه للقيم النبيلة … وليس ل ….. او غيره

حزب الاستقلال ليس يافطة تعطى لمن كان ، ليس مخبءا لمن يريد الاسترزاق به ، حزب الاستقلال هو حزب المناضلين الاحرار الذين ولدوا فيه وتربوا على تعاليمه وضحوا من اجل قيمه النبيلة …

لا يمكن لحزب من حجم حزب الاستقلال ان يسلم نفسه هدية لأناس لا علاقة لهم بالحزب الا لأنهم اصحاب اموال ، لا يمكن لحزب الاستقلال الذي يناضل من اجل القيم النبيلة ومن اجل عملية سياسية نزيهة ان يحتضن الفساد وان يلوث تاريخه ويلوث الساحة السياسية من اجل مقعد …

حزب الاستقلال ليس حزبا للإنتهازيين الذين شاركوا في مؤامرة ذات ليل من اجل اقبار قضية لن تغفرها لهم جرادة التي تتحرك في امواج من البشر المحتجين ن حزب الاستقلال ليس حزبا للأعيان هو حزب المناضلين ، هو حزب المناضل الذي يقف في الساحة من اجل الوطن ومن اجل الاقليم ومن اجل المدينة ، ليس حزبا للمرتزقة الذين يريدون استغلال الحزب وتاريخه ومحبيه من اجل الاسترزاق السياسي والتقرب الى السلطة …

لا يمكنكم كسياسيين ان ترهنوا الحزب لأيادي غير نظيفة

وتقامرون بتاريخه وبمستقبله .. لقد ارتكب « حزب الاستقلال » خطأ  حينما رهن نفسه لمن لا يستحق وها هي اليوم الجماهير جرادية  تقدم محاكمة علنية صريحة لحزب الميزان وان الشعارات التي رفعت ولا تزال ترفع يوميا تدعو الحزب الى مراجعة الذات من اجل الالتحام مع الشعب كما كان ايام انتفاضات الاستقلال حيث الاستقلاليون هم من كانوا يقودون عملية التحرر  والاستقلال الى جانب المغفور  له محمد الخامس .

حزب الاستقلال مدعو الى ان ينفض يده من الفساد وان يلتحم مع الشعب من اجل ثورة تقود جرادة الى التنمية والى كرامة المواطن جرادي … اما مرتزقة السياسة فان التاريخ لا يرحمهم وتحاكمهم الجماهير الشعبية يوميا ، لم ولن يخدموا المدينة كما هم يخدمون مصالحهم … لا يمكننا كحزب ان نبارك وضعا غير سليما وأن نتلدد على موائده . اليس من ابناء الحزب من هم ضحايا آبار الموت ، فكيف لنا كحزب الا ننتبه الى حالهم … اليسوا اليوم في وسط المعركة من اجل حقوق مدينة تنادي ببديل اقتصادي .

من حق ساكنة جرادة لأنهم  » اولاد الحرفة  » في النضال والاحتجاج المسؤول ان تبدوا  سخطهم من بعض النخب بالمدينة لأنها تعرفها جيدا ، ولا ادري كيف نسيتم كل كتاباتكم وكل اقوالكم عن من تجدون انفسكم الى جانبهم ، فالتاريخ يحتفظ بذلك … لأنها كانت كتابات مشهودة …

لقد انتقد صاحب الجلالة في خطبه العملية السياسية التي تنتج الرداءة ، لقد انتقد الادارة المغربية التي لم تكن ادارة للمواطن وبالتالي انتقد النموذج التنموي الفاشل وهو الذي اوصل جرادة الى هذا الحال وقد طالب صاحب الجلالة بصيغة تنموية فعالة ومنصفة ، لأن الحزب يجب ان يدار بالمنطق النضالي ولا  يدار بهكذا منطق سياسي انتفاعي مصلحي ظرفي .

ان الجلد الذي تعرض له حزب الاستقلال من طرف الجماهير الجرادية ومن خلال الشعارات التي ارتفعت في اجواء المدينة ، وكأنها سكاكين تقطع هذه الذات الحزبية التي قدمت دماءها في سبيل الوطن ما كان له ان يقع لو ان الحزب استمع الى صوت الحق ، واستمع الى شباب المدينة من ابناء الحزب ، واستمع الى المناضلين الصادقين ، وكم كان يغمرنا الحزن والألم كأبناء الحزب وأبناء المدينة ، بقدر تعاطفنا مع هذا الحراك ، لكن كم كنا نتمنى لو ان حزب الاستقلال ادى ادواره النضالية اتجاه المدينة ، ولم يوجد في هذا الموقف ولم يركن الى طريق آخر اوصلنا الى هذا الموقف البئيس .

لقد جاء الحراك ليحاكمكم امام الملأ ويقول لنا لقد خسرتم ، لقد جاء الحراك لينبهنا الى اخطائنا .

 لقد فقد المواطن الثقة في الاحزاب السياسية ، وفي النخب وفي كل شيء ، اليس في ذلك السلوك الغريب الذي اصبحت الأحزاب تنهجه عندما يتم التخلي عن المناضلين الشرفاء لصالح الاعيان واصحاب المال الذين اصبحوا بقدرة قادر مناضلين داخل الحزب ، بعد ان مارسوا طوافا ماراطونيا داخل الاحزاب ليستقر بهم المقام  بحزب الاستقلال .

فهل ينظر حزب الاستقلال الى نفسه في المرآة عساه يكتشف الوجه البشع الذي يرفضه الناس ، وما لم يتم تصحيح المسار فلن يكون مصير حزب علال الفاسي وعبد الرحمن حجيرة وغيرهم من المناضلين غير التهاوي ما دامت بعض الأيادي تعبث بمصير الحزب …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.