Home»Débats»على هامش مزايدات رئيس جامعة محمد الأول، بوجدة: من كان بيته من زجاج لا يليق به ضرب الناس بالحجر !

على هامش مزايدات رئيس جامعة محمد الأول، بوجدة: من كان بيته من زجاج لا يليق به ضرب الناس بالحجر !

1
Shares
PinterestGoogle+

على هامش مزايدات رئيس جامعة محمد الأول، بوجدة

من كان بيته من زجاج لا يليق به ضرب الناس بالحجر

     تداول زوار الشبكة العنكبوتية مقطع فيديو يعبر فيه رئيس جامعة محمد الأول عن امتعاضه وتبرُّئه من قرار عامل إقليم الدريوش القاضي بعزم الإدارة الترابية على إحداث النواة الجامعية بغير المكان الذي قيل أنه سيحتضن هذه المنشأة التعليمية. ومن يتابع كلام السيد الرئيس، دون دراية بحيثيات القضية، سيعتقد أن في هذه الخرجة الإعلامية حرصا وإصرارا على تنفيذ مشروع واضح البناء ومكتمل العناصر والأجزاء، وأن المتحدث قد بذل جهدا مضنيا في التخطيط والدراسة والبحث عن الشركاء إلخ، حتى جعل المشروع مكتملا من شتى النواحي، ولم يبق له سوى التنفيذ. كما قد يفهم بعض البسطاء من أبناء الإقليم أن السيد العامل غير مدرك لمستلزمات المشروع وتعقيداته وحساسيته، أو أنه يعرقل تنفيذ مشروع جاهز.

   القصة، باختصار، هي أن السيد الرئيس كان قد سارع إلى إقليم الدريوش منذ سنتين تقريبا (قبيل الانتخابات الجماعية)، في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها، عاقدا اجتماعات بروتوكولية مع مسؤولين محليين، تم تتويجها بما يشبه الوعد، هو أقرب إلى إعلان نوايا منه إلى مشروع. أما عن السر وراء عزم رئيس الجامعة على جعل ميضار مكانا لتشييد النواة الجامعية فهو ولاؤه الحزبي أولا وأخيرا، والتزامه ببنود « صفقات » المساندة في الاستحقاقات التمثيلية المختلفة، أي أن الحديث عن مكان معين، والقول أنه الأحق باحتضان النواة الجامعية هو حديث مصالح حزبية ضيقة أشد ما يكون الضيق، وليس من الحصافة السياسية والأخلاقية إعلان المزايدات الفارغة في وجه مسؤول الإدارة الترابية (العامل)، لأن الرجل وجد نفسه في قلب حرب مستعرة أوقدها العمل السياسوي الذي لا تعنيه مصلحة المنطقة والبلد على حد سواء.

   كان حريا بالسيد الرئيس أن ينظف باب داره، وأن يرد على الاتهامات الثقيلة التي وجهت له عبر صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية بإساءة استغلال النفوذ والتدخل لفائدة مقربيه ……….، وأن يترك أهل الإدارة الترابية بعيدا عن هذه المزايدات المجانية. ولو كان الرئيس حريصا حقا على مصلحة الجهة والبلد، ……..لطبق الشفافية  والوضوح في  مناصب التوظيف على ………..، ولطبق الشفافية  والوضوح  والمساطر القانونية الجاري بها العمل طبقا لدفاتر التحملات  في تفويت الصفقات لفائدة الشركات المنعم عليها .

   أما الوقوف أمام الكاميرات واتباع سياسة الهروب إلى الأمام، فلن يغطي شيئا من حقيقة التجاوزات الفظيعة الجارية حاليا بين جدران المؤسسة، كما لن يمنع أهل الجهة الشرقية من معاينة فصول الخروقات التي ستجري أمام أعينهم في مستقبل الأيام في موضوع مناصب التوظيف الخاصة بالمؤسسة. وهي خروقات ستجر الجامعة، لا محالة، إلى حالة من الاحتقان غير المسبوق، المنذر بالكارثة. ولن يكون من مخرج آنذاك سوى الاستنجاد بالإدارة الترابية.

  فهل فهمتم، الآن، لماذا تفشل الإدارة الترابية في إنجاز مشاريع التنمية بالجهات؟؟ لأنها تقضي كل وقتها في إطفاء الحرائق التي يشعلها مسؤولون محليون، ولاسيما محترفو العمل السياسوي الذين يخلطون بين الأداء المهني والأداء الحزبي، والذين يجعلون المؤسسات مجرد ضيعات شخصية من تركة السلف. بئس السلف والخلف !

م. عليوي (صحفي- الدريوش)

============

NB ، لقد تم ارسال المقال للمرة الثانية ،  فما عهدناه في وجدة سيتي انها تتميز بالحياد والموضوعية ،  لهذا نتمنى ان يلقى هذا المقال طريقه الى النشر

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *