Home»Débats»VIDEO وجدة سيتي من وسط الحدث بجرادة : لا شيء يعلو عن بديل اقتصادي

VIDEO وجدة سيتي من وسط الحدث بجرادة : لا شيء يعلو عن بديل اقتصادي

0
Shares
PinterestGoogle+

يكون اليوم 31 / 12 / 2017 هو اليوم الحادي عشر من الحراك الاجتماعي الذي تخوضه ساكنة جرادة بعد وفاة شابين في بئر  للفحم ، فقد احتشد الجموع كالعادة امام مقر بلدية جرادة التي تجاور عمالة الاقليم ، وكان يتغدى هذا التجمع من المسيرات القادمة من حاسي بلال واحياء المدينة ومن الاحواز المنتمية للإقليم من لعوينات ولمريجة وغيرها من المناطق ، الجديد هو المسيرة على الارجل القادمة من مدينة وجدة والتي حظت بترحيب خاص من طرف المتظاهرين …

تميز هذا اليوم بالتحاف الارض من طرف شبان يعملون ب » الساندريات  » وهم يلبسون كسوة رثة سوداء التي ليست سوى اثواب العمل وقد طلوا وجوههم بالسواد الذي يعملون فيه ، وعلى جانبهم من يحملون  نعوشا تعبيرا عن الضحايا الذين يقضون تحت الردم .

كان شبان يلقون شعارات منددة بالواقع المزري الذي تعرفه المدينة وكانت ترددها معهم الجموع من شباب ونساء وشيوخ التي حجت الى مكان الاحتجاج …

وقد لخص المحتجون مطالبهم في بديل اقتصادي لا محيد عنه ومحاسبة المسؤولين على الافلاس الذي تعرضت له المدينة منذ اتفاقية الاغلاق ووضع تفضيلي فيما يخص الماء والكهرباء ما دامت المدينة مركزا للطاقة وتتضرر من التلوث ، ولا بديل عن ايفاد لجنة وزارية … وقد صرح احد الشبان بانهم يحترمون صلاحيات الوالي الا ان ازمة جرادة التي عمرت اكثر من عشرين سنة اكبر من ان تعالج بالطريقة التي تم التسويق لها اعلاميا حسب تعبيره ،  وان الوالي طرق الباب الخطأ لأن ساكنة جرادة تعتبر ان الممثلين الذين حضروا الاجتماع ما هم الا نتاج انتخابات ليست ذات مصداقية ، مجلس الذي كان مسرحا للصراعات غير مؤهل لتقديم حلول ان لم يكن عبئا على المدينة ، وان رئيس الحكومة هو الآخر يكون قد تعامل سياسويا مع ملف جرادة فالأشخاص الذين اختار التحاور معهم هم جزء من المشكلة والدولة تعرف جيدا من تتوفر له الرخص ويغتني من عرق ودماء الضحايا الذي وصل الى 48 ضحية ، ناهيك عن الجرحى والمرضى والنساء والأطفال الذين لا تحترم طفولتهم  ، لهذا من يريد ان يحاور فعليه ان يستوعب ان مطالب جرادة صريحة تتمثل في بديل اقتصادي حقيقي يقدم الى الممثلين الشرعيين وهم هذا الشعب الذي يأتي يوميا الى هنا ، فساكنة جرادة لم تعد تقبل بمزيد من الضحايا من ابنائها ومزيد من اليتم والترمل لم تعد تقبل بمزيد من البؤس والحكرة ، فهي تقول كفى كفى كفى …   وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها نحو جرادة كمدينة منكوبة  مصنفة ضمن افقر المدن ، وتعترف بان هناك ازمة بالمدينة وعليها ان تقدم اجوبة سريعة ملحة للشباب الضائع  واجوبة لمستقبل افضل ،  اما الطريقة التي تتعاطى بها فإنها لا تزيد الا من رفع الاحتقان .

يضيف شاب آخر نحن اناس مسالمون لم نأت للتظاهر من اجل التظاهر انظروا الناس التي تأتي  من المناطق المجاورة تقطع الكيلومترات على الأرجل ، فهي تتقاسم  نفس التهميش …اليس من حق دكافايت ان تكون قطبا سياحيا يفك العزلة على المنطقة ويفتح لها ابواب الشغل والرزق ، اليست عين بني مطهر تقبع فوق اكبر فرشة مائية تحتاج الى من يستثمرها لصالح طبيعة الكسب الذي تتمتع به المنطقة ، الم تكن تويسيت وواد الحيمر مناطق منجمية تذر اموالا طائلة بدل العرق الذي يسيل ذهبا في جيوب الأباطرة الذين راكموا الثروات  ، وقد تحولت المدن الى مدن شبحا فأبناء المنطقة يموتون في صمت ، لماذا كل هذا التهميش وكل هذه الحكرة …

لقد اختار المحتجون الاحتفال براس  السنة بطريقتهم الخاصة وهو يعانقون رغيف الخبز الذي حملوه على اضواء مصابيح هواتفهم الذكية والشموع المشتعلة هنا وهناك ، والسواد الذي يعلو وجوههم ، ولن يبزغ فجر السنة الجديدة الا على السواد لعل وراء هذا الفجر تنبعث اضواء اخرى قد تنير سماء جرادة بغد مشرق افضل . فهل لا زال المسؤولون لم يتوصلوا برسالة جرادة التي تعاود نفسها يوميا في الشارع ؟ اليس من حق هؤلاء ان يفارقوا سنة بالبسمة بدل الدموع والحزن والعويل …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *