Home»Débats»كديم سيدي بولعلام

كديم سيدي بولعلام

0
Shares
PinterestGoogle+

رمضان مصباح الادريسي

لعلنا نتذكر جميعا كيف تم تركيب احداث كديم ايزيك،في مختبرات مدرسة الاهمال التي لم نتخرج منها بعد د.عشرات الاشخاص يختارون الشروع في نصب خيام مخيم صحراوي للاحتجاج،مطالبين بالمزيد من بحبوحة العيش التي يسرها الوطن لسكان جنوبه،ولو على حساب حاجيات الجهات الاخرى.
بسرعة الرياح الصحراوية ستنضاف المئات من الخيام الى العشرات الاولى،وهكذا الى ان وصلنا الى الرقم المخيف،الذي حتم تدخل القوة العمومية ،لتفريق مدينة كاملة من الخيام،ما كان لها ان تنبت ،كالفطر، في خاصرة مدينة العيون،لولا الخيمة الاولى التي ركبتها مدرسة الاهمال واللامبالاة التي ذكرت.
وما اعقب هذا معروف ،خصوصا ما يتعلق بتبادل الاتهامات بين الاداريين والسياسيين،وصولا الى لجنة التقصي،التي اجتهدت في جبر الخواطر،اكثر مما اجتهدت في البحث عن الحقيقة،ووضعها بين يدي القضاء ،حتى لا يتكرر ما حصل ،ونفقد ارواحا اخرى من المدنيين او القوات العمومية.على اي رحم الله شهداء اكديم ايزيك،ولا نامت اعين مخربي الوحدة الوطنية.
ان فاجعة سيدي بولعلام رسمت ،بدورها، لوحة لوحة في مراسم اللامبالاة ،وعلى تخوم القوانين المنظمة للاسواق، باعتبارها مرافق عمومية،يجب ان يرتادها المتسوقون فقط.
مرة اخرى تنحاش نسوة ،في جنح الليل او الفجر،بقصد اخر غير البيع والشراء.يسري الخبر في السهل والجبل ،فيصرن مئات ،وصولا الى الالف وزيادة.ما الخبر؟ستهبط موائد من السماء.لا ستوزع اعانات،مالية ربما.لا انها مواد غذائية،وربما سيفضي الامر الى فتح سجل لمكارم اخرى،وربما تم التفكير حتى في قطع ارضية.من يدري؟.
يكبر جمعهن وتنادي الحاضرة عن العزيزة الغائبة،ان اقبلي.
اين المخزن؟اين من يسال :فيم جمعكن؟من رخص به؟من خول لجمعية قرانية ان توزع الغذاء؟من راقب جودة ما سيوزع؟اين الماء ؟اين الاسعاف؟وما شئتم من الاسئلة التي يقتضيها تدبير المرفق العام،وتنظيم التجمهر،وتوقع الاسوا دائما ،درءا لعقابيله.انه يوم احد يا هذا ،وهل دبر الاسبوع خير تدبير حتى يدبر احده؟
وهاهن يهجن ويمجن اذ انفتحت ابواب صدقات لا يعرف احد من يعزفها ،ولماذا؟ولم يسال احد لماذا لم يثق المحسن في المؤسسات الخيرية الرسمية ،ولا في السلطة يطلب عونها،كما يطلبه في سائر اموره الاخرى. وهل تدخلت جمعيات المجتمع المدني لتساهم في التنظيم ،ما دامت القوة العمومية غائبة،او دون ما يتطلبه الحشد العرمرم؟
ولنا ان نتساءل ايضا عن كل هذا التهافت النسوي،هل هو لفقر مدقع،لجوع لا قدر الله؟ولنا ايضا ان نرد:هل سلمت حافلاتنا من التدافع؟هل ركبنا القطار يوما ،دون ان يدوس بعضنا بعضا؟هل وقرنا في اسواقنا وطرقاتنا نسوتنا،وكبار السن منا؟هل تريثنا بسياراتنا ،حتى يعبر الراجلون باطمئنان؟
كلها اسئلة تشرح الفاجعة بنت الفواجع الاخرى ،التي لم ننزع منها الاسنان حتى لا تعض مرة اخرى.
ها قد تنادينا لربط المسؤولية بالمحاسبة،وهاهي مدارس الامبالاة تابى الا ان تخرج اعناقها.ها نحن نكتب العناوين للصحافة الدولية،لتسهب في توقع كل شر لهذا البلد.
ان فاجعة سيدي بولعلام مؤلمة جدا؛ومما يزيدها فداحة الا نتلمس الحلول حتى لا تتكرر،ونسارع الى اعتبارها مما تسبب فيه الاخر؛وكانها معزولة كليا عن نسق اجتماعي عام،مازوم ؛يداهمنا في كل مرة ،من حيث ندري ،ولكن لا نجتهد ولا نعمل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *