Home»Débats»شاطئ السعيدية : السيبة والفوضى العارمة

شاطئ السعيدية : السيبة والفوضى العارمة

11
Shares
PinterestGoogle+

يعرف شاطئ السعيدية الملقب بـ  » الجوهرة الزرقاء  » فوضى عارمة ، لم يسبق أن شهدها – حسب ما نعلم- من قبل . لقد أصبح الشاطئ ملكــا خاصـا لارباب المقاهي والمطاعم الشاطئية ،حيث يحتلون مساحات معتبرة على الشاطئ. يضاف اليهم مالكو الدراجات المائية « جيت سكي » وأصحاب القوارب الدواسة  » البيدالو  » وبين هؤلاء وأولئك قوارب صيد تنشر شباكها قريبا من الشاطئ وتمد حبالها  عليه .أما الطامة الكبرى فهي ما يقوم به شباب من تثبيت مظلات ورص لكراسي على طول الشاطئ ،دون أن يتركوا مكانا للمصطافين الذين يصحبون معداتهم وهي طريقة تعني إكراه الناس على كراء المظلات والكراسي ، أما بائعو الماكولات والمشروبات والمملحات …فحدث ولا حرج.وأذا ظفر أحدهم بحيز ضيق في هذه المعمعة فانه لن يسلم من صداع موسيقى المقاهي  هنا وهناك وبصوت عال  لايعير للخلق أي اهتمام.أين المسؤولين ؟ أين جمعيات المستهلكين ؟ أين أنصار البيئة ؟ أين حماة الملك العمومي ؟ بالله عليكم كيف لسائح وطني أو أجنبي أن يقيم في غمار هذه الفوضى العارمة  . هل في هذه المدينة مسؤولون يتجولون وينظرون ويتدخلون؟ هل هناك قوانين منظمة  لهذه الانشطة ؟ وإذا وجدت فلماذا لاتطبق؟ ام ان الشاطيء دخل مرحلة السيبة  ؟

يمكن تسجيل حضور وازن لاجهزة الامن  في بعض الاماكن ، ونخص منها الواجهة البحرية وبعض ملتقيات الطرق ولكن بعض الاطراف الآهلة بالسكان تعرف فوضى مرورية وأخص بالذكر شارع النخيل بحي طنجة  حيث يحلو للبعض المرور بالسيارات والدراجات النارية بسرعة جنونية طيلة النهار وفي أوقات متأخرة من الليل  ،إذ لا وجود لعلامات تحديد السرعة ولا للممهلات أولنقط  مراقبة الجولان ،إضافة الى أن بعض الحافلات وشاحنات الاسمنت  تركن بهذا الشارع قرب إقامات المصطافين وتزعجهم في الصباح الباكر بمحركاتها القوية ،فضلا عن تلويث الجادة ببقع الزيت والدخان.

راس كبدانة كانت ملاذا لمن لايطيق السعيدية ولكنها قد حذت حذو هذه الاخيرة فحتى الشواطئ  الطبيعية المهجورة قد احتلت من اصحاب المظلات والكراسي  وغيرها

أنعجب أن يكون وراء ما ذكر عقول مفكرة ومدبرة ، اللهم إلا إذا كانت مفكرة مدبرة في خلق الفوضى ،فهي ناجحة في ذلك بامتياز ، أما النظام والتدبير الحسن وتوفير شروط الراحة للمصطافين فلا وجود له على الاطلاق .

نداء إلى كل المسؤولين  ـ خصوصا  عامل اقليم بركان الجديد ،و الوالي الجديد ــ ،وإلى كل من يهمه الأمر ويندرج في نطاق اختصاصه ،أن يبادر اليوم قبل الغد إلى تصحيح هذا الوضع السيء ، وإلا سيأتي يوم تعم فيه الفوضى الى حد يستحيل إيقاف مدها.لانريد منع هذه الانشطة ولكن نريد تقنينها وتنظيمها وإبعاد العشوائية والفوضى عنها.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. وجدي
    16/07/2017 at 13:33

    أنا أيضا لدي نفس الملاحظات :
    – أثمنة غير محددة للباركينك
    – مظلات و كراسي مرصوصة على طول الشاطئ من أجل الكراء
    – أماكن عديدة مخصصة للجيت سكي و القوارب
    – فوضى البائعين المتجولين
    – رمال متسخة…
    على العموم فالسعيدية فارغة هذه السنة نظرا لعدم الاهتمام

  2. زائر
    20/07/2017 at 13:02

    موسم اصطياف خال تماما من أي عرض ثقافي ،وكأن البشر هنا قطيع ماشية لاهم له الا حاجاته البيولوجية وأن الادمغة والنفوس لا تحتاج الى تغذية وتنشيط.أين الفرق المسرحية ؟ أين معارض الفنون التشكيلية؟ أين عروض السينما ؟ اين الندوات الفكرية ؟ أين الدروس الدينية؟.بشر تائه بين شاطئ متسيب وبين شارع للذهاب والاياب قصد استعراض كل شيئ.والادهى في الامر أن حتى بعض الانشطة الاقتصادية في معرض كان يقام سنويا قد اختفى هذا الموسم وعوض بفضاء للالعاب يثقل كاهل الاباء والأمهات استجابة لصغارهم.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *