Home»Débats»مجرد انطباع …الا يمكن تلافي هذه الأمور في رمضان مستقبلا ان شاء الله

مجرد انطباع …الا يمكن تلافي هذه الأمور في رمضان مستقبلا ان شاء الله

0
Shares
PinterestGoogle+

دأب المغاربة على تخصيص شهر الصيام بصنوف من الاحتفاء المتوارثة التي يشترك فيها الصغير والكبير.
ولسنا بحاجة الى التذكير بالاقبال الكبير الذي تشهده بيوت الله خلال الشهر الفضيل،والذي يشترك فيه الرجال والنساء من كل الأعمار مما يشعر المرء بتحول هام في سلوك الناس يخيل معه وكأن الجميع قطعوا مع سلوك ليدخلوا عهدا جديدا قوامه الاستقامة والمعاملة الراقية.
هذه مظاهر لا يسع احدا منا الا ان يكبرها ويتمنى ان تصبح ناموسا ينتظم في ظله كل الأفراد،لكن لماذا لا يصمد هذا التحول المفاجىء الايجابي في سلوكنا لتخبو جذوته مع اشراقة ايام العيد؟
ان من يبحث ، لا بد أن يقف عند بعض التصرفات التي يأبى بعض الائمة والخطباء الا أن يكرسوها دون أدنى مراجعة لوقعها في نفوس المتلقين وردود أفعالهم.
وهكذا، فان شهر رمضان يقترن سنويا بتقديم مجموعة من الدروس التي من المفروض أن تزيد السامعين تعلقا بشعائرهم
وتحثهم على طلب المزيد، لكن ما الذي يحدث في الواقع وفي معظم المساجد على الأقل؟
ان جل من يقدمون الدروس يحرجون الناس أكثر مما يفيدونهم، ذلك أنهم لايشرعون في تقديم دروسهم الا دقائق قبل أذان صلاة العشاء لينطلقوا في استعراض كلام عام يخلط بين امور عديدة تجعل الاذان تتحملها على مضض، بل ان العديد من الناس لا يخفون امتعاظهم مما يسمعون من خلال تجاذب اطراف الحديث فيما بينهم او اتيان حركات تشي برفض ما يقال.
ان مقدمي الدروس لا يأخذون في الحسبان بان المتلقين المفترضين قد تحللوا لتوهم من يوم شاق وتناولوا كما هائلا من السوائل التي لا تتيح لهم مزيدا من التحمل، خاصة وان بعض الواعظين يفتقدون الى الأسلوب الجذاب بقدر ما يجترون كلاما معهودا يعرفه العام قبل الخاص.
ربما كان اختيار وقت الدروس غير مناسب مما يجعل الحاضرين غير مستعدين للتجاوب معها،واذا أضفنا الى ذلك طول انتظار اقامة الصلاة وتراخي البطون، ثم امعان بعض الائمة في اصطناع التخشع من خلال سجود طويل يكاد يحمل على الاستفراغ، كل ذلك يحول وقت الصلاة الى نوع من العقاب بدل أن يكون لحظة صفاء نفسي.
ان ديننا الحنيف لم يترك شيئا من امور العبادة للصدفة، وأوصى بالتخفيف في الصلوات الجماعية رأفة بالعجزة والمرضى، لكن معظم ائمتنا- سامحهم الله- يخففون على أنفسهم منفردين ويصرون على معاقبة المأمومين عند الاجتماع!
لقد صرنا نلاحظ بان جل الأئمة لا يحترمون الوقت المحدد للشروع في الصلاة، مما يضطر المأمومين الى اللغو في انتظار أن ،، تتحرك اريحية،، الامام ليرجعهم الى جادة الصواب بعد ان اشبعوه قذفا داخليا!
ان المتامل في شأننا الديني والعام يخيل اليه وكأن المسؤولية مجرد حمل ينبغي التخلص منه بالقائه في مرمى الغير!
وهكذا، فرجل الدين يحدث الاخرين ويستثني نفسه، او ربما اعتقد انه غير معني بما يقول، لأن الجرم من فعل الاغيار فقط!
كما أن المسؤول السياسي يحصر دوره في انتقاد اوضاع يشارك في تكريسها ولا يعترف بضلوعه فيها حتى اصبح كل المغاربة يتبادلون التهم ولم يحددوا المجرم الحقيقي لحد الان، بينما يشارك كل واحد منا بنصيبه في هد أسس المجتمع!
هذا عن المساجد، فكيف يوصف الأمر في المصليات التي بدأت تعرف صورا من ردود الفعل الغاضبة بعدما لم يعد الناس قادرين على تحمل اشعة الشمس الحارقة في انتظار أن يتفضل بعض المسؤولين باطلاق سراحهم بالحضور اللافت بعد طول انتظار وتحمل!
الله يهدينا وخلاص.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *