Home»Débats»قالها السي مصطفى بن حمزة

قالها السي مصطفى بن حمزة

1
Shares
PinterestGoogle+

أحمد الجبلي
آن الأوان لنعيد الحديث عن نتائج الندوة العلمية التي نظمتها وزارة الصحة حول الإجهاض في شهر مارس 2015، والتي اشتهرت بالمداخلة العلمية الهامة للعلامة الدكتور مصطفى بن حمزة عضو المجلس العلمي الأعلى وأحد أهم علماء المغرب، والتي بموجبها بين، سواء من المنظور العلمي أو الفقهي، حرمة الاعتداء على الجنين في أي طور من أطوار نموه مادامت الحياة تذب فيه وما دام مستمرا في النمو دلالة على الحياة، كما عرفت هذه الندوة تطاول بعض الحداثيين المؤيدين للإجهاض والمشجعين على الزنا على العلماء فلجئوا إلى لغة الخشب والسب والشتم والاتهامات المجانية في حق علماء كبار هم بوصلة التوجه السليم نحو الأمن والسلامة والاستقرار في هذه البلاد.
وها هي آخر دراسة أمريكية تبشر الديالمي وأمثاله بأن المغرب يحتل المرتبة الأولى عربيا في عمليات الإجهاض، والخطير في الأمر أن هذه الدراسة جلبت معها أرقاما مخيفة ومهولة حيث أخبرتنا بأن 1400 عملية إجهاض سرية تتم يوميا في بلادنا، رغم أن القانون لا يبيح الإجهاض إلا في حالات ثلاث وهي عندما يشكل الحمل خطرا على الأم، أو إذا حدث الحمل نتيجة اغتصاب أو زنا المحارم، أو عندما يصاب الجنين بتشوهات خلقية.
ونحن كمغاربة رغم أننا فوجعنا بهذه الأرقام الصادمة، ندرك أن النتيجة كانت في حقيقتها طبيعية عندما يتم إلجام العلماء، ومحاولة التشويش عليهم في عملية إيصال صوت الحق والعلم والدين، وعندما يقلل من شأن وجودهم كمنارات تنوير السبل، وككاشفات ضوء في دجى الغي والبغي والبغاء، وعندما يطلق العنان للأصوات الشاذة أن تتحدث بدون علم ولا دراية، أو عندما تترك الفتوى مشاعا يتناولها كل من هب وذب تحت مسمى الحرية في الخوض في الدين، أو عندما تتخصص الجرائد الصفراء في التحقير من كل ما له علاقة بالدين، فيصبح همها هو التندر بخطيب الجمعة، والاستهزاء بالمجالس العلمية، والتنمر على المرشدين، وتحميل المساجد المسؤولية المعنوية عن الإرهاب. فيموت الشعور الديني في المجتمع بموت هبة ممثليه في قلوب العباد، وكل هذا خدمة لأجندات خارجية تريد أن تشيع الفاحشة في العباد والبلاد، والتي يغيضها أن يبقى المغرب بلد الخلافة الإسلامية وإمارة المومنين منذ القرن الثاني الهجري، كما يغيضها أن تصل مساجده إلى 50 ألف مسجدا في كل شهر ينظم فيها 200 ألف مهرجان خطابي تصدح منها حناجر الخطباء ناشرة فكر التسامح والحب والتحلي بما سمي من الأخلاق حتى يتفشى الأمن ويعم السلام، فيأمن الذمي، ويؤتمن السائح وطالب العلم والتاجر والدبلوماسي والقنصل، فيتحول وطننا إلى بلد آمن ينعم أهله بالسلم والسلام والأمن والأمان،  ولكن لا أمان عندما تعلن الحرب على الله وتنتهك حرماته، ويباح في أرض الإسلام الإجهاض ويلجم العالم ويطلق العنان للرويبضة التافه ليتحدث في العامة. ولقد صدق عالمنا المبجل العلامة الدكتور مصطفى بن حمزة حينما قال:  » الفتوى تحفظ للأمة أمنها وسلامتها، وإزاحة العلماء عنها يعرض الأمة للمجهول ».

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *