Home»Débats»أول انتصار عربي ضد الروس

أول انتصار عربي ضد الروس

1
Shares
PinterestGoogle+

أحمد الجبلي
في سنة 1982 وأثناء نهائيات كأس العالم التي نظمت بإسبانيا، نزل الشيخ فهد الأحمد الصباح إلى الملعب ليلغي هدفا سجلته فرنسا في معركة حامية الوطيس ضد البلد العربي الكويت،  فكان أول شخصية تعمل بكل شجاعة وقوة على إلغاء هدف في معارك العالم الكروية.
لقد سجلت الواقعة على أساس أنها أول تدخل سياسي على أرض الملعب، والتي على إثرها استطاع هذا البطل القومي العربي أن ينتصر على الحكم الروسي  » ميروسلاف ستوبا » وأرغمه على مراجعة قراره، مما دعا هذا الروسي إلى عقد مشاورات سريعة مع الحكم المساعد فانتهت المشاورات  بعد الضغط القوي الذي مارسه البطل العربي إلى إلغاء الصاروخ الذي أطلقه اللاعب ألان جيرس مباشرة في شباك الكويت.
لقد تراجع الحكم الروسي عن احتساب الصاروخ بل وسحبه بعد علمه أن صفارة الإنذار خاطئة جاءت من عند الجمهور أدت إلى ارتباك لاعبي الكويت وتوقفهم عن اللعب.
لقد اندهش العالم حينها، من شجاعة العرب ومن قوة شكيمتهم وعن عزتهم وأنفتهم لأنهم يكرهون الهزيمة ويأبون الفشل، وهم فطنون لكل عملية من الممكن أن تحول كفة الصراع لصالح العدو.
إن الشيخ فهد الأحمد هنا ناب عن كل حكام العرب وقام بواجبه، لأنه رأى أنه من غير المروءة التي عرف بها الإنسان العربي أن يترك موقفا كهذا يمر مرور الكرام خصوصا إذا أصبح هذا التخاذل حديث القاصي والداني من الصحفيين فتلوكه وسائل الإعلام، فيظهر الإنسان العربي، والصفر الأسود فوق عمامته البيضاء، يُعرض على شكل كريكاتور يتصدر أغلفة المجلات والصحف، والأنكى أن يتحول إلى علامة تجارية تستغلها جميع شركات الأرض لتبيع منتوجات أي شيء له علاقة بالفشل كالفشل الجنسي أو الفشل الكلوي أو فشل النمو العقلي.
أعرف أننا، حتى نحن كشعوب، نتماهى مع مواقف الحكام كالموقف التاريخي الذي صدر عن الشيخ فهد الأحمد، والذي دخل كتاب كيليز كأول بطل سياسي يهزم حكما روسيا في معركة ميدانية تدور حول كرة مليئة بالهواء.
لأننا نحن كذلك لازلنا نحارب من أجل هذه المعارك الوهمية حين افتقدنا المعارك الحقيقية معارك العلم والمعرفة والإبداع والإخلاص والتفاني في العمل، فنخرج إلى الشوارع نجري كالمجانين ونهتف بأعلى أصواتنا، ونظل الليلة كله دهابا وإيابا نجوب اللأزقة والشوارع، نحتفل هنا بهذا النصر المنفوش في الوقت الذي يحتفل فيه الدب الروسي بقتله لأطفالنا في حلب، والشيعي باغتصابه لنسائنا الحرائر، والأسد بالتفنن بتعذيب رجالنا العزل هناك،  وفي الوقت الذي تقوم به إلهام شاهين بتهنئة الأسد لأنه حقق في حلب نصرا عظيما، حق لها ذلك لأننا نمتهن الفرجة فإما أن تكون فرجتنا على كرة هوائية تافهة، وإما فرجة على أفلام إنسانة تافهة مثل إلهام شاهين فنزيدها شعورا بذاتها فنحولها إلى نجمة كي تحرقنا بتصريحاتها فتزيدنا كيا على كي وألما على ألم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Amokrane
    20/12/2016 at 19:53

    C’est quoi l’intérêt de cet article quand on sait que le Maroc entend inaugurer des relations avec la Russie sur la base du partenariat et de coopération d’égal à égal?

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *