Home»Correspondants»تفاصيل الزيارة الرسمية لجلالة الملك إلى مدغشقر

تفاصيل الزيارة الرسمية لجلالة الملك إلى مدغشقر

0
Shares
PinterestGoogle+

أنتناناريفو تشيد بقرار المغرب القاضي بالعودة للاتحاد الإفريقي

أشادت وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية، السيدة عطا الله بياتريس جيانين، يوم الاثنين، بأنتناناريفو، بقرار المغرب استعادة مكانته المؤسساتية في إطار الاتحاد الإفريقي.

وقالت السيدة بيارتريس جيانين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة التوقيع على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي، تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية مدغشقر، إن « الرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا رد بالإيجاب على رسالة رئيسة لجنة الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني- زوما، بخصوص طلب المملكة المتعلق بالعودة للأسرة المؤسساتية الإفريقية ».

وأوضحت أن الرئيس الملغاشي نوه بالقرار المغربي القاضي باستعادة مكانته في حضن أسرته الإفريقية.
مشروع قناة بانغالانيس، تأكيد على إرادة المغرب في تقاسم تجربته مع إفريقيا (السيد مزوار)

أكد السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الاثنين بأنتاناناريفو، أن الإعلان عن مشروع قناة بانغالانيس، يعد تأكيدا على إرادة المغرب في تقاسم تجربته مع الدول الإفريقية.

وقال السيد مزوار، في تصريح للصحافة بمناسبة ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية مدغشقر السيد هيري راجاوناريمامبيانينا لحفل التوقيع على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي، إن « الإعلان عن مشروع بانغالانيس، يكشف على غرار مشروع كوكودي (كوت ديفوار)، أن الرغبة في تقاسم الخبرة والتجربة كما أرادها صاحب الجلالة، تمضي قدما على أرض الواقع ».

وأوضح الوزير أنه من خلال التوقيع على هذه الاتفاقيات، فقد تم استكمال الإطار التنظيمي الذي ينظم العلاقات الثنائية، حيث يهم هذا الإطار الجوانب السياسية والمجالات الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف أن الأمر يتعلق بمنظومة متكاملة من شأنها أن تعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، مشددا على أهمية الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك في تعزيز الشراكة جنوب- جنوب.
القطاع الخاص الوطني أضحى محركا حقيقيا للاستثمار المغربي في إفريقيا (الاتحاد العام لمقاولات المغرب)

أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون، يوم الاثنين بأنتناناريفو، أن القطاع الخاص الوطني أضحى محركا حقيقيا للاستثمار المغربي في إفريقيا.

وقالت السيدة بنصالح شقرون، في تصريح للصحافة بمناسبة ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية مدغشقر السيد هيري راجاوناريمامبيانينا لحفل التوقيع على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي، « إن الاستثمار المغربي بإفريقيا، والذي يشكل القطاع الخاص محركه الأساسي، يبويء المغرب مركزا متقدما بين الدول المستثمرة في القارة ».

وفي تصريح مماثل، دعت السيدة نورو أندريامامونجياريسون رئيسة تجمع المقاولات بمدغشقر، من جانبها، رجال الأعمال المغاربة إلى الاستثمار بكثافة في مدغشقر بالنظر للمؤهلات والفرص التي يزخر بها هذا البلد.

وأشارت إلى أن الاتفاقية التي وقعتها اليوم مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب تشكل إطارا تشاركيا يروم تشجيع القطاعين العام والخاص على الانخراط في استثمارات مشتركة ذات قيمة مضافة عالية، وتشكل تتويجا لأشغال منتدى رجال الأعمال في البلدين الذي انعقد أمس الأحد.
المغرب يسعى إلى مساعدة مدغشقر على تنزيل مخططها في مجالي الفلاحة والصيد البحري (عزيز أخنوش)

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، أن الاتفاقيتين الموقعتين، اليوم الاثنين بأنتناناريفو، مع جمهورية مدغشقر في مجالي الفلاحة والصيد البحري ستمكنان المغرب من مساعدة هذا البلد في تنزيل برامجه الخاصة بهذين المجالين.

وأوضح السيد أخنوش ، في تصريح للصحافة بمناسبة ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس جمهورية مدغشقر السيد هيري راجاوناريمامبيانينا، لحفل التوقيع على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي، أن التعاون بين البلدين في قطاعي الفلاحة والصيد البحري سيشمل إحداث مدارس للتكوين في المجال الفلاحي وتبادل المعلومات وتعزيز المبادلات التجارية في مجال الصيد البحري.

وحسب الوزير، سيشمل التعاون المغربي- الملغاشي، أيضا، تمكين جمهورية مدغشقر من الاطلاع عن كثب على التجربة المغربية المتعلقة بمخطط (المغرب الأخضر)، ولاسيما الدعامة الثانية الخاصة بالفلاحة التضامنية.

(ومع-21/11/2016)
العلاقات الاقتصادية بين المغرب ومدغشقر.. الاتحاد العام لمقاولات المغرب يدعم شراكة نموذجية « للازدهار المشترك »

دعت السيدة مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يوم الأحد بأنتاناناريفو، إلى اعتماد شراكة نموذجية « للازدهار المشترك » بين المغرب ومدغشقر.

وشددت السيدة بنصالح، في تصريح للصحافة على هامش أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي- الملغاشي الذي انعقد بمناسبة الزيارة الرسمية التي بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مساء أمس السبت لمدغشقر، على ضرورة أن « نجعل من الشراكة بين مؤسساتنا واقتصادياتنا نموذجا للازدهار الاقتصادي المشترك ».

وعبرت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب في هذا الصدد، عن الأمل في أن يتم تركيز هذه الشراكة على خلق القيمة المضافة ومناصب الشغل المحلية.

وعبرت السيدة مريم بنصالح عن « الأمل في تحقيق التنمية المشتركة لاقتصادياتنا »، مشيرة إلى أنه يمكن تحقيق هذه التنمية المشتركة على المدى المتوسط والقصير.

وبعد أن عبرت عن أسفها لضعف حجم المبادلات التجارية الثنائية، أشارت السيدة بنصالح إلى ضرورة ضخ دينامية قوية لقطاع الاستثمارات من خلال بلورة شراكات ثنائية قادرة على إحداث قيمة مضافة لفائدة البلدين.

وأبرزت أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يعد، في سياق العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقارة اللإفريقية، « فاعلا رئيسيا بالنسبة للدبلوماسية الاقتصادية المغربية ».

وأكدت في هذا السياق على الحضور القوي للمقاولات المغربية في ثلاثين بلدا بالقارة الإفريقية، حيث تعمل في مجالات مختلفة ومتنوعة تشمل البنيات التحتية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية الحضرية والاتصالات والأبناك والتأمين والصناعات الفلاحية والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال.

وأضافت أنه بفضل رؤية واضحة ومستدامة فقد أضحى المغرب في صدارة المستثمرين بالقارة الإفريقية.

من جهة أخرى، أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب على أهمية المؤهلات والموارد التي تزخر بها مدغشقر، والتي تتوفر على بنية اقتصادية متنوعة وقابلة للنمو بشكل « هام للغاية »، لاسيما في قطاعات التثمين الفلاحي والمعادن والنسيج والإسكان والبناء والأشغال العمومية والطاقة.

وأوضحت أن الأمر يتعلق بقطاعات تتمتع فيها المقاولات المغربية بخبرة طويلة على صعيد القارة الإفريقية، حيث دعت المقاولات الملغاشية إلى الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال.

كما أشارت السيدة مريم بنصالح شقرون إلى أهمية المؤهلات التجارية التي تتمتع بها مدغشقر، لاسيما من خلال انفتاحها على عدة تجمعات اقتصادية إقليمية مثل مجموعة تنمية دول إفريقيا الجنوبية (صادك) والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا).

كما حثت على ضرورة الانخراط في عمل جماعي مشترك يمكن من الارتقاء بعدد من القطاعات الاقتصادية الملغاشية، في أفق تجاوز حجم المبادلات التجارية الثنائية سقف 13 مليون دولار الذي تم تسجيله خلال السنة الماضية.

وشددت على ضرورة بذل جهود مكثفة من أجل تعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية بالرغم من عامل البعد الجغرافي بين البلدين، والذي يبلغ نحو 8000 كلم.

وأكدت السيدة بنصالح على استعداد المقاولات المغربية من أجل تكثيف التعاون مع نظيراتها الملغاشية مع « ضمان خلق سلاسل للقيمة المضافة وتشجيع فاعلين اقتصاديين محليين قادرين على تحقيق النمو من خلال نمونا « .

وأشارت في هذا السياق إلى أهمية سعي الفاعلين الملغاشيين إلى الاستفادة من تجربة رجال الأعمال المغاربة الذين راكموا خبرة كبيرة على مستوى العمل القاري من خلال خلق استثمارات في قطاعات مختلفة.

كما استعرضت السيدة مريم بنصالح، من جهة أخرى، طبيعة مهام وأهداف الاتحاد العام لمقاولات المغرب الذي يبلغ عدد أعضائه 80 ألف مقاولة تشغل 2,9 مليون شخص وتساهم بنحو 55 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للمملكة، مشيرة إلى أن أنشطة هذه المقاولات تشمل مجموع القطاعات الاقتصادية من خلال 31 تجمع قطاعي ينتشر في 17 مدينة مغربية.
مدغشقر تتطلع إلى الاستفادة من التجربة الاقتصادية المغربية

أعربت رئيسة اتحاد مقاولات مدغشقر السيدة نورو أندريامامونجياريسون، يوم الأحد بأنتاناناريفو، عن رغبة بلدها في الاستفادة من التجربة المغربية في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية.

وقالت السيدة نورو أندريامامونجياريسون، في تصريح للصحافة على هامش أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي- الملغاشي، المنعقد بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدغشقر « إننا مهتمون للغاية بالخبرة المغربية في مختلف المجالات، لاسيما في قطاعات الفلاحة والطاقات المتجددة والأبناك ».

وأوضحت من جهة أخرى، أن بلدها يعول على المغرب لمساعدته في الاستغلال الأمثل لموارده الطبيعية الهامة، مشيرة في هذا الصدد إلى وجود فرص هامة لتعزيز التعاون وزيادة حجم وقيمة المبادلات بين البلدين التي لا تتجاوز حاليا سقف 13 مليون دولار.

وأشارت السيدة أندريامامونجياريسون إلى أن هذه الفرص تشمل قطاعات للتكامل لا زالت غير مستغلة على الوجه الأمثل، إلى جانب « إمكانيات واعدة » من شأنها الرفع من حجم المبادلات التجارية خلال السنوات المقبلة.

ودعت رئيسة اتحاد مقاولات مدغشقر، التي شددت على الاهتمام الكبير الذي يوليه الفاعلون الملغاشيون للمقاولات المغربية، إلى تعاون ثنائي مثمر يهم مختلف القطاعات.
الرباط ومدغشقر تحذوهما رغبة مشتركة في تطوير الشراكة الاقتصادية التي تجمعهما وفق منطق رابح- رابح

أكد عدد من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والملغاشيين، يوم الأحد بأنتاناناريفو، أن الشراكة الاقتصادية التي تجمع الرباط بأنتاناناريفو تعد بمستقبل واعد، تعززه رغبة القطاعين الخاصين بكلا البلدين في الانفتاح على بعضهما البعض وإنجاز مشاريع مشتركة تقوم على مبدأ رابح- رابح.

وأكد الوزير الملغاشي للصناعة وتطوير القطاع الخاص السيد شاباني نور الدين، في كلمة خلال المنتدى الاقتصادي المغربي- الملغاشي، المنعقد بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدغشقر، أن « الوقت قد حان بالنسبة للمغرب ومدغشقر من أجل إرساء أسس شراكة اقتصادية وفق منطق رابح- رابح »، معبرا عن رغبة بلاده في مصاحبة وتسهيل جميع مساطر وآليات الاستثمار.

وفي هذا السياق، أشاد بالتزام الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد المقاولات الملغاشية بإضفاء دينامية أكبر على التعاون الثنائي، مؤكدا على أهمية القطاع الخاص في النهوض بالشراكة من خلال اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وكذا الإستثمارات في كلا الاتجاهين.

ودعا الوزير رجال الأعمال المغاربة إلى الاستثمار بمدغشقر، التي تشكل مركز اهتمام عدد من الشركاء الدوليين والتي تؤمن حاليا رئاسة السوق المشتركة لإفريقيا الجنوبية والشرقية (كوميسا) التي تضم 19 بلدا.

من جهتها، أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون على إضفاء دينامية قوية على القطاع الاستثماري، لاسيما من خلال مشاريع محدثة للقيمة المضافة بالنسبة لكلا البلدين.

ودعت السيدة بنصالح التي سلطت الضوء على الإمكانيات التي تتوفر عليها مدغشقر، إلى إحداث سلاسل للقيمة وجعل المغرب أحد الفاعلين الاقتصاديين المحليين.

كما دعت السيدة بنصالح إلى إرساء شراكة نموذجية بين المغرب ومدغشقر تعد ب « الازدهار المشترك » وتتمحور حول إحداث القيمة المضافة وفرص الشغل.

وشكل هذا اللقاء الذي يجمع بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والملغاشيين، مناسبة للتأكيد على مناخ الأعمال والاستثمار بالمغرب، والذي يتميز بمناخ سياسي مستقر، وبنية ماكرو- اقتصادية متناغمة بمعدلات نمو في ارتفاع مضطرد، إلى جانب التحكم في التضخم ونسب البطالة.

كما تناول المنتدى الاستراتيجيات القطاعية التي أطلقها المغرب، والتي تشكل حسب الاتحاد العام لمقاولات المغرب، عنصرا يتعين تقاسمه مع البلدان الإفريقية.

وحسب الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فإن المغرب يشكل قطبا بالنسبة لغرب وشرق إفريقيا اعتبارا للربط الجوي والبري والبحري الذي يتميز به، وكذا تفاعله الثقافي وحضوره القوى بالقارة الإفريقية.

(ومع-20/11/2016)
زيارة جلالة الملك لأنتاناناريفو مصدر فخر للملغاشيين كافة

أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية السيدة بياتريس عطا الله، أن الزيارة التي بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأنتاناناريفو، مساء يوم السبت، تشكل « مصدر فخر للملغاشيين كافة ».

وأبرزت الوزيرة في تصريحات للصحافة سعادة سكان مدغشقر قاطبة بالزيارة الملكية، التي طالما ظل الجميع ينتظرها ويتطلع إليها.

وشددت، في هذا السياق، على أهمية الروابط التاريخية التي تجمع المملكة ومدغشقر، مشيرة إلى أن الملغاشييين استقبلوا بحفاوة كبيرة المغفور له الملك محمد الخامس خلال فترة نفيه من طرف الاستعمار الفرنسي سنة 1954.
الرباط/أنتاناناريفو.. نحو شراكة استراتيجية حقيقية نموذجية وقوية

تعيش العلاقات المغربية الملغاشية المتميزة ، في سياق الزيارة الرسمية التي بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم السبت لمدغشقر، مرحلة واعدة، في ظل دينامية جديدة وقوية تعكس تطلعات البلدين لإرساء أسس شراكة نموذجية وقوية بين الرباط وأنتاناناريفو.

ويشهد التاريخ على عمق وحميمية العلاقات الثنائية، حيث استقبل المالغاشيون بكل الود والحب أب الأمة المغفور له الملك محمد الخامس، إبان نفيه من طرف سلطات الحماية الفرنسية إلى مدغشقر في سنة 1954. واليوم، يفتح حفيده جلالة الملك محمد السادس، من خلال زيارته التاريخية لمدغشقر، صفحة جديدة في علاقات البلدين تشكل إيذانا بآفاق واعدة للتعاون في مختلف مجالات الشراكة.

وبالرغم من عامل البعد الجغرافي بين المغرب ومدغشقر، الذي طالما شكل أحد العوامل التي حالت دون تطوير وتنمية المبادلات بين البلدين، ولاسيما في شقها الاقتصادي، على النحو المطلوب، فإن زيارة جلالة الملك لهذا البلد الشقيق، والتي تعد الأولى من نوعها منذ تربعه على عرش أسلافه الميامين، تفتح باب الأمل على مصراعيه لوضع أسس جديدة للتعاون الثنائي وإقامة جسور للتواصل والتكامل الواعد .

وكان جلالة الملك ، قد أبرز في هذا الصدد أن التاريخ المشترك للبلدين يشكل حافزا ودافعا لبدء عهد جديد، في العلاقات بين البلدين، وإرساء أسس تعاون قوية ومتنوع، قائم على أسس سليمة وثابتة من التضامن والصداقة والاحترام المتبادل.

ولعل ما يفتح الآفاق الواعدة للانخراط في هذا التعاون المثمر والبناء هو الحرص المشترك على رفع الحواجز والصعوبات التي عكرت صفو الماضي.

وفي هذا السياق، عبرت المملكة المغربية، مرارا وتكرارا، عن استعدادها الكامل للمساهمة في جهود التنمية بمدغشقر، ودفع كل مبادرة تروم تعزيز روابط الصداقة بين البلدين لإعطائها طابعا نموذجيا.

ومن شأن العلاقات المغربية الملغاشية المتميزة أن تشكل نموذجا يحتذى في مجال تطوير مسلسل تفعيل التعاون الافريقي ، ليكون نموذجا للتعاون جنوب -جنوب ، وهو ما يتطلب تسخير كل الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والإندماج الأكبر لاقتصاديات القارة، ولا سيما في الإطار الواعد لمبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (النيباد)، الذي يستوجب حشد كل الفعاليات الصادقة لإنجاحه في إطار مجموعات إقليمية خاصة.

وتندرج الزيارة الملكية لمدغشقر، التي تعد خامس أكبر جزيرة في العالم، حيث تمتد على مساحة 587 ألف كلم مربع، في إطار الجهود الرامية إلى ضمان تنمية مستدامة لافريقيا، وهي سياسة تمثل ، منذ إعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، إحدى الأولويات الكبرى والرئيسية للديبلوماسية المغربية، التي تستند إلى رؤية ملكية جديدة ومتجددة للتعاون والتضامن الجماعي.

وتقوم هذه الرؤية، التي تقطع مع مفهوم المصلحة الوطنية، على فلسفة جديدة قوامها التعاون جنوب –جنوب، تجعل من البعد الانساني الحجر الأساس والوسيلة الملائمة والمناسبة لإرساء أسس السلم والأمن والاستقرار وتحقيق التنمية التي تظل القارة الافريقية في حاجة ماسة إليها.

ومن الطبيعي أن ينبع هذا البعد الافريقي من الانتماء الجغرافي للمملكة للقارة السمراء، التي تشكل المحيط الطبيعي والامتداد الاستراتيجي للمغرب، كما يجد تفسيره في القناعة العميقة والراسخة بوحدة المصير المشترك للبلدان الافريقية والإرادة الملكية الصادقة في إرساء أسس تعاون وطيد ومتنوع مع هذه الدول، في أفق التصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها ساكنة القارة.

وفي هذا السياق، فإن الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدغشقر تعد، بدون شك، مناسبة لإحياء العلاقات الثنائية وإعطائها زخما قويا ودينامية جديدة بما يعود بالنفع العميم والمثمر على البلدين والشعبين، ولاسيما في ظل الروابط والصلات الودية التي جمعتهما منذ عقود.

والأكيد، أن اسم مدغشقر ، سيظل موشوما للأبد في ذاكرة المغاربة قاطبة ، لارتباطه بملحمة مجيدة من تاريخ المملكة تمثلت في نفي سلطات الحماية الفرنسية لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس والأسرة الملكية الشريفة، إلى هذه الجزيرة الكبيرة الواقعة في المحيط الهندي، وما برهن عنه المغاربة، في إبانه، من شجاعة وبطولة في مواجهة هذا الامتحان العسير.
جلالة الملك محمد السادس يحل بأتاناناريفو في زيارة رسمية لمدغشقر

حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مساء يوم السبت بأتاناناريفو، في زيارة رسمية لجمهورية مدغشقر، المحطة الثانية ضمن جولة استهلها جلالته بإثيوبيا، وتشمل عددا من الدول الإفريقية الشقيقة.

ولدى نزول جلالة الملك من الطائرة بمطار إيفاتو الدولي، وجد جلالته في استقباله الرئيس الملغاشي السيد هيري راجاوناريمامبيانينا.

إثر ذلك، التحق قائدا البلدين بالمنصة الشرفية لتحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين.

وبعد أن استعرض جلالة الملك والرئيس الملغاشي تشكيلة من مختلف وحدات القوات المسلحة الملغاشية التي أدت التحية، تقدم للسلام على جلالة الملك الوزير الأول ورئيسا غرفتي البرلمان، وأعضاء الحكومة الملغاشية، وأعضاء من السلك الدبلوماسي الدولي المعتمد بأتاناناريفو ، وعمدة مدينة إيفاتو.

كما تقدم للسلام على جلالته سفير المغرب بمدغشقر السيد محمد بن الجيلالي وأعضاء البعثة الدبلوماسية المغربية.

ومن جانبه، تقدم للسلام على الرئيس الملغاشي أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك، والذي يضم على الخصوص، مستشاري صاحب الجلالة السيدين فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي.

كما يضم الوفد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، ووزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة، إلى جانب عدد من سامي الشخصيات.

وبعد استراحة قصيرة في القاعة الشرفية لمطار إيفاتو الدولي ، توجه الموكب الرسمي إلى مقر إقامة جلالة الملك وسط هتافات وتصفيقات حشد من المواطنين الملغاشيين والمغاربة الذين حجوا بكثافة للترحيب بمقدم جلالة الملك، متمنين لجلالته مقاما طيبا بمدغشقر.

(ومع-19/11/2016)

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *