Home»Correspondants»الزيارة الرسمية لجلالة الملك إلى جمهورية رواندا حفل استقبال رسمي على شرف جلالة الملك بكيغالي

الزيارة الرسمية لجلالة الملك إلى جمهورية رواندا حفل استقبال رسمي على شرف جلالة الملك بكيغالي

0
Shares
PinterestGoogle+

أقام  رئيس جمهورية رواندا فخامة السيد بول كاغامي، يوم الأربعاء بمقر الرئاسة بكيغالي، حفل استقبال رسمي على شرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وكان في استقبال جلالة الملك لدى وصول جلالته إلى مقر رئاسة الجمهورية، الرئيس بول كاغامي.

إثر ذلك، التحق قائدا البلدين بالمنصة الشرفية، حيث تمت تحية العلمين الوطنيين على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين.

وبعد استعراض تشكيلة من القوات المسلحة الرواندية التي أدت التحية، تقدمت للسلام على جلالة الملك السيدة لويز ميشيكيوابو ، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الرواندية، والسيد فانسون بيروتا وزير الموارد الطبيعية، والسيد فينانتي تيغيريوزو ، وزير لدى الرئاسة ، والسيد غالفر غاطيط وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، والسيد جونستون بيزينجي وزير العدل .

كما تقدم للسلام على جلالة الملك ، الذي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة الرسمية بصاحب السمو  الامير مولاي اسماعيل، وزير الشباب، السيد جان فيلبير نسونغيمانا ووزيرة الفلاحة والموارد الحيوانية السيدة جيرالدين موكيشيمانا، ووزير الرياضة والثقافة والسيد جوليان ايواكو ، ووزير دولة مكلف بالتخطيط الاقتصادي السيد ايزييل نداجيمانا، ووزير الدولة مكلف بالنقل السيد الكسيس نزاها بوانيمانا ، وكذا أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بكيغالي والعديد من سامي الشخصيات المدينة والعسكرية الرواندية.

كما تقدم للسلام على الرئيس الرواندي أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك والذي يضم على الخصوص مستشاري صاحب الجلالة السيدان فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي،  ووزير الداخلية السيد محمد حصاد، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، ووزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد حل مساء امس الثلاثاء بكيغالي، في زيارة رسمية لجمهورية رواندا، المحطة الأولى ضمن جولة ملكية ستقود جلالته أيضا إلى تنزانيا وإثيوبيا.
كيغالي.. مدينة ناشئة بين أحضان المدن الإفريقية الكبرى

تشهد العاصمة الرواندية، كيغالي، التي تشكل المحطة الأولى ضمن جولة بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الثلاثاء، وستقود جلالته أيضا إلى جمهوريتي تنزانينا وإثيوبيا، في ظل السنوات الأخيرة ازدهارا اقتصاديا ملحوظا جعل منها دولة ناشئة ينتظرها مستقبل واعد.

فبين أحضان مئات الهضاب المخضرة، ترمز مدينة كيغالي، بفضل الحيوية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها، إلى نهضة رواندا التي تواصل مسيرتها بثقة من أجل غد مزدهر ومستقر.

وتقدم كيغالي، التي كانت مسرحا لإبادة مروعة قبل 20 سنة تقريبا، بساكنتها الشابة والدينامية (حوالي مليون نسمة) وأحيائها النظيفة وتقاليد الضيافة المميزة لها وخدماتها البارزة وبنياتها التحتية السائرة في طريق التنمية، صورة المدينة التي تسعى إلى فرض نفسها بين كبريات المدن الإفريقية كالدار البيضاء وجوهانسبورغ ونيروبي والقاهرة، إذ لا يتوانى الروانديون، بافتخار، مقارنة مدينتهم بسنغافورة. ولم يكن بمحض الصدفة أن تعلن الأمم المتحدة سنة 2015 كيغالي أنظف مدينة في القارة الإفريقية. وتواصل هذه المدينة الواقعة على ارتفاع يفوق 1400 متر والتي تعرف بهضابها الإفريقية العليا، مسيرتها بهدوء وبسياسة تنموية لم تترك مجالا للصدفة.

ففي هذه المدينة يتم احترام كافة شروط التنمية المستدامة بشكل كامل في إطار مجهود جماعي ومواطن منقطع النظير، يجعل منها واجهة مضيئة لرواندا جديدة.

وينخرط في هذا المجهود الوطني والصادق السلطات المحلية والسكان لجعل هذه المدينة نافذة لرواندا التي تعتبر نموذجا للتنمية الاقتصادية والمصالحة الوطنية.

ومما يثير الانتباه كيفية احترام المكون البيئي وفق خطة تنمية هذه العاصمة الإفريقية، والذي يؤكد كل ما يقال عنها في التقارير الدولية.

ورغم العدد الكبير للهضاب اللامنتهية والممتدة في الأفق، فإن شوارعها وأزقتها في غاية النظافة. كما أن الأكياس البلاستيكية التي تشكل أكبر تهديد للبيئة، على سبيل المثال، ممنوعة منذ سنة 2006 بكيغالي وفي جميع أنحاء البلاد. وتم استبدالها بأكياس ورقية قابلة للتحلل.

ويعتبر الأمن، وهو شرط ضروري لأي تنمية اقتصادية أو إنسانية، مثيرا للانتباه في هذه العاصمة والمركز الاقتصادي والمالي لرواندا.

ويتجول في المدينة ليلا ونهارا بكل اطمئنان أجانب ومواطنون، ونساء ورجال وشباب وصغار، تحت الأنظار الخفية لرجال الأمن المتواجدين بكل المناطق المرورية والساهرين على الأمن والاطمئنان لإعطاء صورة أصيلة عن مدينة متحضرة، صورة إفريقي كريم وفخور. وبعد 22 سنة من تلك الفترة المظلمة، فترة الإبادة الفظيعة لسنة 1994 (أزيد من 800 ألف قتيل)، تواصل كيغالي ومعها رواندا مسيرتها التنموية.

ويكاد يجمع خبراء الاقتصاد والهيئات الدولية على نجاعة الخيارات الاقتصادية لهذا الشعب الإفريقي الفتي.

هناك لا محالة عجز كبير ينبغي تداركه في مجال التنمية في هذا البلد الواقع شرق إفريقيا، لكن النتائج التي تم تحقيقها ملموسة وتشهد على التقدم الكبير الذي تحقق في بلد بول كاغام.

وغداة فترة الإبادة سنة 1994، تجندت السلطات الرواندية التي تتطلع إلى جعل رواندا بلدا ذي دخل متوسط في أفق سنة 2020، حيث وضعت استراتيجية للتنمية مكنت بفضل جدية التفعيل، من مضاعفة الناتج الداخلي الخام لكل نسمة خمس مرات.

وتم تقليص معدل الفقر بأزيد من 25 في المئة، في الوقت الذي تم فيه امتصاص الفوارق الاجتماعية والتفاوتات بشكل كبير، بحسب ما أكدته المنظمات الدولية، بما فيها البنك الدولي.

ولتحقيق أهدافها في مجال التنمية، اختارت السلطات الرواندية إجراء تحول عميق من اقتصاد يرتكز أساسا على الفلاحة إلى اقتصاد للخدمات، حيث كان شعار هذا البلد الذي لا يضاهي طموحه سوى رفعة شعبه (التصدير أو الموت).

وكانت النتائج مبهرة بمعدل نمو اقتصادي سنوي بلغ 8 في المئة، أحد أكبر معدلات النمو ليس فقط في إفريقيا بل في جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال رواندا تواجه تحديات لا تعدو أن تكون سوى انعكاسا للطموحات المشروعة لهذه الأمة الفتية لتحسين شروط عيش أبنائها. وتهم هذه التحديات على الخصوص محاربة الفقر والفوارق الاجتماعية، وهو تحد مشترك لعدد كبير من البلدان الإفريقية.

ويؤكد عدد من الملاحظين أن هذه التحديات وهذه المشاكل المرتبطة بالتنمية التي ما تزال مطروحة تحمل فرصا لأنها تجعل من رواندا ورشا ديناميا.

وهكذا، تعتبر قطاعات البنيات التحتية والبناء نموذجا لهذه القطاعات التي يتوفر فيها المستثمرون الأجانب على فرص كبيرة بهذا البلد الذي ما فتئ يواصل تأكيد انفتاحه على القطاع الخاص.

ومع كل هذه المؤهلات الكبيرة، خاصة نسبة الساكنة النشيطة (حوالي 70 في المئة من الروانديين تقل أعمارهم عن 25 سنة)، يتعين على رواندا أن تواصل طريقها في مصاف كبرى بلدان القارة، لتفرض نفسها كفاعل لا محيد عنه في جميع الجهود الرامية إلى بناء إفريقيا متصالحة ومزدهرة وموحدة.
بحث سبل تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص الرواندي والمغربي

عقد ممثلو مجموعة من المقاولات الرواندية والمغربية يوم الأربعاء بكيغالي لقاء مهما خصص لبحث سبل تعزيز علاقات الشراكة في العديد من القطاعات.

وتم خلال هذا اللقاء الذي عقد بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا، التأكيد على أهمية مضاعفة اللقاءات بين رجال الاعمال بالبلدين في أفق إقامة شراكة مربحة للجانبين وذلك تماشيا مع رغبة قائدي البلدين.

وفي هذا السياق قال رئيس مجلس التنمية الاقتصادية في رواندا السيد فرانسيس غتار في افتتاح هذا اللقاء إن « الزيارة الملكية لرواندا ستفتح بالتأكيد آفاقا إجابية جدا امام التعاون المغربي الرواندي ».

وأضاف المسؤول الرواندي أن التعاون بين البلدين بصدد دخول مرحلة جديدة و واعدة على المستوى السياسي والديبلوماسي والاقتصادي، مشيرا إلى ان البلدين يتوفران على مؤهلات هائلة يتعين استكشافها للرفع من مبادلاتهما الاقتصادية والتجارية الى مستوى طموح صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي.

وأضاف ان الزيارة الملكية لرواندا تشكل « لحظة تاريخية » من شأنها الرقي بالعلاقات بين البلدين نحو مستقبل واعد، مشيدا بمستوى التنمية الاقتصادية الذي بلغه المغرب وبالتجربة التي اكتسبتها المملكة في مختلف مجالات التنمية.

من جهتها قالت السيدة مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب إن اللقاء بين القطاعين الخاص بالمغرب ورواندا يترجم رغبة قائدي البلدين في وضع شراكة متينة ومجددة.

وأبرزت السيدة بنصالح شقرون أن موقع المغرب باعتباره بوابة دخول إلى القارة الافريقية من جهة الشمال وكذا الموقع الذي تحتله رواندا في شرق القارة سيكون في صالح هذه الشراكة الجديدة بين البلدين، مؤكدة أن لقاء كيغالي تميز ليس فقط بمشاركة الشركات الكبرى ولكن أيضا بحضور المقاولات الصغرى والمتوسطة التي لها دور مهم في هذه الدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية الرواندية.

وأضافت السيدة بنصالح أن الامر يتعلق بنموذج جديد للديبلوماسية الاقتصادية، مشيرة إلى أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك لرواندا ستتميز بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين ستهم مجالات متنوعة من بينها اللوجستيك والسكن والصناعة الغذائية وكذا الصناعة الصيدلية.

من جهته قال السيد بنجامين غاساماغيرا رئيس فدرالية القطاع الخاص الرواندي إن العلاقات التي تجمع بين المغرب ورواندا تشكل قاعدة لإرساء شراكة اقتصادية مربحة للجانبين.

ودعا المسؤول الرواندي الفاعلين المغاربة الى اغتنام فرص الاستثمار في رواندا وخاصة في قطاعات السياحة والنسيج والفلاحة وكذا القطاع المالي، مشددا في هذا السياق على الخبرة التي راكمتها الشركات المغربية في العديد من المجالات.

وخلص إلى ان تعزيز العلاقات بين الفاعلن المغاربة والروانديين سيمكن من إغناء هذه الروابط ويفتح أسواقا جديدة ويحفز النمو المدر للثروات والمحدث لفرص الشغل.

(ومع-19/10/2016)
الرئيس كاغامي : زيارة جلالة الملك إلى رواندا تعكس العلاقات الممتازة بين البلدين

أكد الرئيس الرواندي، السيد بول كاغامي، يوم الثلاثاء بكيغالي، أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا، تعكس العلاقات الممتازة بين البلدين.

وقال الرئيس الرواندي في تصريح ، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك لرواندا، إن « زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا تكتسي أهمية قصوى على اعتبار أن الأمر يتعلق بأول زيارة من نوعها يقوم بها جلالته لبلدنا ».

وأضاف السيد كاغامي « نحن جد سعداء باستقبال جلالة الملك بمناسبة هذه الزيارة التي تظهر أن العلاقات بين بلدينا ما فتئت تتوسع »، معربا عن ارتياحه إزاء مستوى العلاقات بين البلدين الصديقين.

وقال إن « العلاقات بين البلدين بلغت مستوى جيدا »، مشيرا إلى أن المغرب ورواندا هما بصدد إعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقات في العديد من المجالات.

وحل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مساء اليوم الثلاثاء، بكيغالي، في زيارة رسمية لرواندا، المحطة الأولى ضمن جولة ملكية ستقود جلالة الملك أيضا إلى تنزانيا وإثيوبيا.
المدير العام لبنك إفريقيا-رواندا : المقاولون المغاربة مدعوون إلى تعزيز حضورهم في هذا البلد

قال عبد الرحمان بلبشير، المدير العام لبنك إفريقيا-رواندا، الفرع التابع للبنك المغربي للتجارة الخارجية، إن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى رواندا، تتيح الفرصة بالنسبة للمقاولين المغاربة لتعزيز حضورهم في هذا البلد بشرق إفريقيا.

وأوضح السيد بلبشير في تصريح ، بمناسبة زيارة جلالة الملك لهذا البلد الإفريقي، أن الزيارة الملكية تأتي في وقت ملائم لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وحسب المسؤول ذاته، فإن الأمر يتعلق بفرصة كبيرة بالنسبة للمقاولين المغاربة، الذين يتعين عليهم الاستفادة من الازدهار الاقتصادي الذي تعرفه رواندا، البلد الذي يحتل مكانة متميزة داخل منطقة شرق إفريقيا.

فبمعدل نمو يناهز 7 بالمائة، يضيف السيد بلبشير، تشكل رواندا نموذجا اقتصاديا حقيقيا ما فتئ يحقق تقدما هاما في مختلف القطاعات، خاصة الخدمات والبنيات التحتية والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة للإعلام، مسجلا أن « بنك إفريقيا »، الحاضر في رواندا منذ عدة أشهر، « فخور جدا بمواكبة التطور الاقتصادي للبلد ».

وأضاف أن « بنك إفريقيا-رواندا »، فخور أيضا بمواكبة المستثمرين المغاربة في بلورة وإنجاز مشاريعهم الاستثمارية ولكن أيضا في تمويل هذه المشاريع.

سفير المغرب في رواندا : الزيارة الملكية لرواندا لحظة قوية في العلاقات المغربية الرواندية

قال سفير المغرب في رواندا، السيد يوسف العماني، إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا تمثل لحظة قوية في تاريخ العلاقات بين البلدين، التي ستعرف قفزة نوعية بفضل الزيارة الملكية.

وأوضح السيد العماني في تصريح بالمناسبة، أن « رواندا تنتظر هذه الزيارة التاريخية » مؤكدا أن الزيارة الملكية لهذا البلد الواقع شرق إفريقيا تكتسي حمولة استراتيجية عالية باعتبارها ستميز دينامية جديدة في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين الصديقين.

وذكر الدبلوماسي بأن المغرب نجح في اكتساب صفة البلد المسهل للتنمية في إفريقيا بفضل المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تم إطلاقها في عدة بلدان بالقارة، وكذا روابط الشراكة المربحة للطرفين التي تم نسجها مع هذه البلدان، مؤكدا أن المغرب يعتبر، بفضل هذه الصورة المشرقة وهذه التجربة المتطورة، شريكا متميزا لرواندا.

وأوضح السيد العماني في هذا السياق أن اتفاقيات التعاون التي يرتقب توقيعها خلال الزيارة الملكية، والتي تهم ميادين مختلفة من الاستثمارات وتفادي الازدواج الضريبي مرورا بالنقل الجوي، ستشكل لا محالة رافعة لهذه الشراكة الجديدة المغربية الرواندية.

وأضاف أن زيارة جلالة الملك لكيغالي ستفتح آفاقا واعدة للغاية بالنسبة للبلدين.

وسجل الدبلوماسي أنه من الضروري التأكيد في هذا الصدد على المكانة والدور الاستراتيجيين لرواندا في منطقة شرق إفريقيا، مذكرا بالإنجازات الهامة التي حققها هذا البلد خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف السيد العماني أن هذا البلد حقق تقدما ملموسا بفضل سياسة مجددة للتنمية تتمحور حول إصلاحات عميقة همت المجالات الرئيسية من أجل رفاهية هذه الأمة الفتية.

وقال إن رواندا تعتبر بلدا نموذجيا في المنطقة بفضل هذه الجهود التي مكنتها من تحسين جميع مؤشراتها في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أنها تعرف حاليا معدل تمدرس مرتفعا مقارنة مع عدة بلدان أخرى، إفريقية على الخصوص. كما تحقق معدل نمو سنوي يقارب نسبة 7 في المئة.

وأبرز السفير المغربي أن  » الأمر يتعلق ببلد مهم جدا  » معربا عن قناعته بأن الرباط وكيغالي ستتمكنان من الاعتماد على مؤهلاتهما لإرساء علاقات اقتصادية وتجارية.

وأوضح أن هناك إمكانيات واسعة متاحة لهذه الشراكة المغربية الرواندية في عدة مجالات ذات قيمة مضافة عالية، منها الخدمات المالية والسكن والنقل والمعادن والفلاحة، معربا عن أمله في إقامة خط جوي مباشر بين الدار البيضاء وكيغالي بغية تسهيل المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
رواندا .. « بلد الألف تل » يواصل بهدوء مسيرته على درب التقدم

تحد جمهورية رواندا، التي تشكل المحطة الأولى من جولة بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الثلاثاء، وستقود جلالته أيضا إلى جمهوريتي تنزانينا وإثيوبيا، كلا من جمهورية الكونغو الديمقراطية غربا، وتنزانيا شرقا، وأوغندا شمالا، وبوروندي جنوبا.

وتقع رواندا، التي يطلق عليها اسم « بلد الألف تل »، والمقدر مساحتها بنحو 26 ألفا و 338 كيلومترا مربعا، شرق القارة الإفريقية، على علو 1000 متر فوق مستوى سطح البحر، بتعداد سكاني يبلغ حوالي 11 مليون نسمة، 52 في المائة منهم نساء.

فبرسم سنة 2015، قدرت النسبة الحقيقية لنمو الناتج الداخلي الخام بنحو (+ 6.9 في المائة)، وهو أداء ظل غير بعيد عما تم تسجيله سنة 2014 (+7 في المائة). وحسب هيئة الإحصاءات الرواندية، فإن هذه النتيجة تعزى أساسا إلى الأداء الجيد لقطاع الخدمات (47 في المائة من الناتج الداخلي الخام)، الذي سجل معدل نمو حقيقي وصل في السنة الفارطة إلى(+ 7.47 في المائة)، وبذلك، فقد وصلت مساهمته في الرفع من نسبة نمو الناتج الداخلي الخام إلى 3.7 نقطة خلال العام الماضي.

وسجل القطاع الفلاحي نموا حقيقيا بنسبة (+ 5 في المائة) في 2015، مساهما بذلك في حدود 1.5 نقطة في معدل النمو برسم ذات السنة. وتمثل الفلاحة 33 في المائة من أصل إجمالي الناتج الداخلي الخام في رواندا.

كما نما القطاع الصناعي (14 في المائة من الناتج الداخلي الخام ) بنسبة (+ 7 في المائة) خلال العام الماضي، لتصل مساهمته في معدل النمو إلى 1 نقطة خلال 2015.

وترتكز أهداف التنمية لرواندا على المدى الطويل على استراتيجيتها التي تحمل إسم « رؤية 2020 » والتي تراهن على الانتقال من اقتصاد ذي عائد منخفض، يعتمد على النشاط الفلاحي، إلى اقتصاد للخدمات يقوم على المعرفة. وفي هذا الصدد، تسعى رواندا إلى بلوغ وضع بلد ذي عائد متوسط في أفق 2020 . ومن أجل تحقيق أهدافها الإنمائية الطويلة الأمد، وضعت الحكومة الرواندية استراتيجية متوسطة الأمد. وترتكز الاستراتيجية الثانية للتنمية الاقتصادية والحد من الفقر على أربعة محاور موضوعاتية، تتمثل في التحول الاقتصادي، والتنمية القروية، والانتاجية وتشغيل الشباب، والنهوض بحكامة مسؤولة.

كما تراهن الاستراتيجية الثانية للتنمية الاقتصادية والحد من الفقر، في غضون 2018، على الرفع من نسبة الناتج الداخلي الخام للفرد الواحد إلى 1000 دولار، بما قد يخفض من معدل الفقر إلى ما دون 30 في المائة، وتقليص نسبة الفقر المدقع إلى أقل من 9 في المائة.

ويستند تحقيق هذه الأهداف على النجاحات التي تم تسجيلها في مجال التنمية برسم العقد الماضي، والتي تميزت بتحقيق نسبة نمو مرتفعة، والحد السريع من الفقر، وتراجع الفوارق والتفاوتات .

وفي الفترة ما بين 2001 و 2015، بلغ معدل نمو الناتج الداخلي الخام، في المتوسط، نحو 8 في المائة. كما نما اقتصاد البلاد بواقع 7 في المائة خلال سنة 2014، و ب 6.9 في المائة في سنة 2015، وهو ما جعل المتخصصين في الشأن الاقتصادي يشيدون اليوم « بالتقدم الهائل » على درب التنمية الذي حققته هذه البلاد الواقعة في منطقة البحيرات الكبرى.
المغرب ورواندا .. علاقات ودية أساس شراكة واعدة

يعتزم المغرب ورواندا، البلدان اللذان تجمعهما علاقات ودية يسودها التفاهم والاحترام المتبادل، إعطاء دينامية جديدة لهذه العلاقات من خلال الارتقاء بها إلى مستوى شراكة رابح-رابح.

ومن المرتقب أن تدشن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الثلاثاء لكيغالي، في إطار جولة في شرق إفريقيا، بداية هذا العهد الجديد في العلاقات بين البلدين اللذين يتجاوز إشعاعهما المنطقتين اللتين ينتميان إليها ليشمل جميع أنحاء القارة الافريقية، من خلال ديناميتهما والتزامهما القوي لفائدة بزوغ أفريقيا جديدة موحدة وقوية.

وتدرك سلطات كيغالي أنه يمكنها الاعتماد على شريك هام مثل المغرب من أجل مرافقة هذه الدولة الفتية نحو مزيد من التقدم.

ونقلت صحيفة « نيو تايمز » الوراندية الناطقة بالانجليزية، والتي تعد من أهم الصحف بالبلاد، عن وزيرة الخارجية الرواندية لويز موشيكيوابو، قولها « إننا نبذل جهودا حثيثة من أجل تسريع التعاون مع المغرب في مختلف المجالات ».

ووصفت رئيسة الدبلوماسية الرواندية المغرب، الذي لا تخفي إعجابها به، بأنه البلد المحتضن لحضارة عريقة تعود لآلاف السنين، مؤكدة على الخبرات المتقدمة للمغرب في العديد من المجالات ، وعلى الخصوص في المجال المالي والعقار والصناعة الدوائية والسياحة.

وذكرت بأن العديد من المقاولات المغربية قامت بزيارات استكشافية إلى رواندا من أجل تطوير مشاريع في هذه المجالات وغيرها.

وهكذا، فإن العديد من الفرص الاستثمارية تتاح أمام هذه الشراكة الجديدة التي ستعود بالنفع على المغرب ورواندا .

وقالت السيدة موشيكيوابو إن القطاع الخاص في البلدين مدعو إلى الاضطلاع بدور حاسم في بناء هذه الشراكة، التي شكل إطارها القانوني موضوع مباحثات معمقة بين الجانبين بهدف إرساء أرضية صلبة قادرة على الدفع بالعلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة تستجيب لتطلعات قائدي البلدين.

وأكدت الوزيرة الرواندية أن المقاولات بالبلدين يعيان أهمية هذا الفصل الجديد في العلاقات بين الرباط وكيغالي.

ومن أجل تحقيق استراتيجيته الطموحة بالانفتاح على فضائه الأفريقي، يحمل المغرب معه الصورة المتميزة التي نجح في تكوينها على مدى السنوات كشريك يتمتع بالمصداقية، وقادر على إسماع صوت أفريقيا الحقيقي في المحافل الدولية.

وتؤكد هذه الصورة، التي تعززها المصداقية التي تتمتع بها المقاولات المغربية في العديد من البلدان الأفريقية، شرعية المغرب في الانفتاح على جميع شركائه الأفارقة.

وفي السياق ذاته، فإن انفتاح المغرب على رواندا ، برأي المراقبين، يفرض نفسه كخيار حكيم بالنظر إلى الدور الوازن الذي أضحى يضطلع به هذا البلد في منطقته وفي القارة الأفريقية برمتها.

فقد قطعت رواندا، بعد 22 سنة فقط من الحقبة الحالكة في تاريخها ، والمتمثلة في الإبادة الجماعية البشعة لسنة 1994 (أكثر من 800 ألف قتيل)، أشواطا هامة على درب التنمية الاقتصادية، والتي تسارعت وتيرتها منذ وصول الرئيس بول كاغامي إلى السلطة.

ويكاد يجمع الخبراء الاقتصاديون والمنظمات الدولية على أهمية الخيارات الاقتصادية لهذا البلد الافريقي الفتي. فرغم وجود عجز كبير ينبغي استيعابه في مجال التنمية، فإن النتائج التي تحققت في البلاد تظل جيدة للغاية ، تعكس التقدم الهائل الذي تحقق في بلد بول كاغامي.

وقد وضعت السلطات الرواندية، التي كانت ولاتزال تطمح إلى تحسين متوسط دخل الفرد بحلول سنة 2020، غداة الإبادة الجماعية لسنة 1994، استراتيجية تنموية مكنت من مضاعفة الناتج الداخلي الخام بنحو خمس مرات.

ووفق المعطيات الصادرة عن المنظمات الدولية، ومن ضمنها البنك الدولي، فقد تم تقليص نسبة الفقر بأكثر من 25 في المائة، في الوقت الذي تم فيه استيعاب الفوارق الاجتماعية وانعدام المساواة بشكل كبير.

ومن أجل تحقيق أهدافها الإنمائية، اختارت السلطات الرواندية القيام بتحويل جذري وعميق لاقتصاد يعتمد أساسا على القطاع الفلاحي إلى اقتصاد موجه لقطاع الخدمات. فكان « التصدير أو الموت » شعار هذا البلد الذي لا تضاهى طموحاته سوى عظمة شعبه.

وكانت النتائج مذهلة، إذ سجلت البلاد نسبة نمو اقتصادي سنوي يناهز 8 في المائة، وهو أحد أعلى نسب النمو ليس في افريقيا فحسب بل في جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، فإن البلاد لا تزال تواجه تحديات ليست سوى انعكاس لطموحاته المشروعة التي تروم تحسين ظروف عيش السكان.

وتتجلى هذه التحديات على وجه الخصوص في مكافحة الفقر والفوارق الاجتماعية الذي يعد تحديا مشتركا بين العديد من البلدان الأفريقية.

ويرى مراقبون أن هذه التحديات والمشاكل التنموية القائمة تحمل في طياتها العديد من الفرص لأنها تجعل من رواندا ورشا كبيرا.

وتعد مجالات البنيات التحتية والبناء من أهم الأمثلة على القطاعات التي يتوفر فيها المستثمرون الأجانب على فرص استثمارية واعدة في بلد ما فتئ يبدي رغبته في الانفتاح على القطاع الخاص.

والاكيد أن رواندا ستواصل بمؤهلاتها ولاسيما بساكنتها الفتية (نحو 70 في المائة من الروانديين أقل من 25 عاما)، شق طريقها بين كبار القارة، وفرض نفسها كفاعل لا محيد عنه في الجهود الرامية إلى جعل أفريقيا قارة آمنة ومزدهرة وموحدة.
جلالة الملك يتوجه إلى رواندا

غادر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مطار محمد الخامس الدولي، يوم الثلاثاء، متوجها إلى جمهورية رواندا التي يزورها جلالته في مستهل جولة تشمل أيضا جمهوريتي تنزانينا وإثيوبيا.

ولدى مغادرة جلالة الملك مطار محمد الخامس الدولي، استعرض جلالته تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، والوزير المنتدب في الداخلية السيد الشرقي اضريس.

كما تقدم للسلام على جلالته الجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، والجنرال دو بريكاد العابد بوحاميد العلوي مفتش القوات الملكية الجوية، والجنرال دو ديفيزين ميمون المنصوري قائد الحرس الملكي.

إثر ذلك، تقدم للسلام على جلالة الملك المدير العام للأمن الوطني ،المدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي، والقائم بأعمال سفارة إثيوبيا بالمغرب، ورئيس مجلس جماعة الدار البيضاء السيد عبد العزيز العماري، ووالي جهة الدار البيضاء- سطات عمالة الدار البيضاء السيد خالد سفير، والمنتخبون، وممثلو السلطات المحلية.

ويرافق جلالة الملك خلال هذه الجولة وفد رسمي يضم، على الخصوص، مستشاري صاحب الجلالة السيدان فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي.

كما يضم الوفد وزير الداخلية السيد محمد حصاد، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، ووزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

(ومع-18/10/2016)

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *