Home»Correspondants»موضوعان للمناقشة : هل دعم الدولة للأحزاب السياسية من الميزانية العامة خلال العمليات الانتخابية شيء صائب في مغرب اليوم ؟

موضوعان للمناقشة : هل دعم الدولة للأحزاب السياسية من الميزانية العامة خلال العمليات الانتخابية شيء صائب في مغرب اليوم ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

موضـــــوعان للنــــقــــاش

 

الموضوع الأول

هل دعم الدولة للأحزاب السياسية من الميزانية العامة خلال العمليات الانتخابية شيء صائب في مغرب اليوم ؟

                 من المعلوم انه عند كل انتخابات تخصص الدولة مبالغ مالـــية من الميزانية العامة تسلـــم للأحزاب السياسية من اجل تدبير المرحلة ، تسلم على دفعات وتقاس في آخر المطاف بعدد المقاعد المحصل عليها
ومن المعلوم كذلك ان هذه الميزانيات المرصودة جاءت في ظرف كانت تهيمــــــن فيه وزارة الداخلية على كل شيء في هذا البلد ، والواضح انه لم يكن الهدف من تخصــــــيص هذه الميزانيات للأحزاب هو الرقي بالعمل السياسي ودفع المواطن للتحزب والانتماء والالتزام ( والواقع يعكس ذلك) بقــــدر ما كان وراءه أهداف أخرى   تتمثل في تدجين الأحزاب ، وجعل زعمائها ينتظرون هذه البزولة عند كل استحقاق ، مقابل الانصياع والخضوع للتوجيهات والخنوع ، وعدم تجاوز الخطوط المرسومة والتي كان يقال لهم بأنها حمراء

واليوم وبعد دستور 2011 وبعد النتائج العكسية التي اعطتها هذه الميزانيات المرصودة للأحزاب السياسية عند كل انتخابات ، وما أصبحنا نعيشه من عبث في اللعبة السياسية ، والذي من تجلياته

   **   اغلاق مقرات الأحزاب في الجهات والأقاليم وانتظار المواعيد الانتخابية من اجل نفض الفبار عنها
  **   تخلي الأحزاب عن مهمتها الرئيسية التي يخولها لها الدستور والمتمثلة في تأطير المواطنين
  **  توقف الأحزاب عن البحث عن موارد مالية مستقلة -والتي كانت من انخراطات وتبرعات المنخرطين والمناصرين    واتـــكالها على الميزانية التي ترصدها الـــدولة من أمــوال الشعب في تناقض تام مع المبادئ التي تعتنقها  –يا حسرتاه— والتي على رأسها (عدم هدر المال العام والمحافظة عليه )
**  بحث زعماء الأحزاب على ناس قادرين على تمويل حملاتهم الانتخابية بأنفسهم وتزكيتهم وفرضهم على القواعد الحزبية — إن وجدت– حتى وان لم تكن تربطهم بالحزب اية رابطة ، بل منهم من لايعرف حتى مقر الحزب داخل مدينته ، بدعوى الانفتاح على الكفاءات ، والحقيقة هي البحث عن ناس لا يطالبونهم بالدعم المالي للحملات الانتخابية بل اكثر من ذلك قد يمدون الزعماء بفواتير تبرر سير الحملة ، وهذا كله يوفر مالا كثيرا لزعماء الأحزاب الذي قد لايعرف حتى المجلس الأعلى للحسابات مآله

 ** قطع الطريق أمام الكفاءات الحزبية المناضلة من القواعد . وعدم فتح الفرصة أمامها لخوض مغامرة التباري الديموقراطي الشفاف امام الناخبين من افراد الشعب
—— بعد كل هذا ألا يحق لنا اليوم أن نطالب الدولة بالتوقف عن دعم الأحزاب السياسية من المالية العــامة ،؟؟؟؟؟ أليس باستطاعة الأحزاب أن تبحث عن ممونين لحملاتها الانتخابية من داخل منخرطـــيها ومرشحيها ، ومناصريها ، من مختلف الفئات والطبقات -؟؟؟؟؟ أعتقد أنه إذا عدنا إلى ماكنا عليه سابقا سنعود إلى رشدنا ……. والله أعلم  

الموضوع الثاني  

              هل يحق للاحزاب السياسية ان تقترح اسماء عجزت عن الفوز بمقعد انتخابي سواء في اللائحة المحلية اوالوطنية للاستوزار وعضوية الحكومة المقبلة ؟

         اعتقد ان ذلك غير مقبول اخلاقيا لسببين

اولهما     ان هذه الاسماء مرفوضة في المشهد السياسي -ولو مؤقتا – بدليل عدم التصويت لها 

       ثانيهما      قبول هذه الاسماء سيؤدي الى احد السلوكات التالية

       .فاما ان يعمد الوزير على الانتقام من دائرته وسكانها الذين لم يصوتوا عليه .. واما ان يعمد الى استغلال منصبه فيغدق بسخاء على هذه الدائرة من اجل استرجاع نفوذه الهارب وفي كلتا الحالتين نكون امام اسغلال النفوذ من طرف اشخاص رفضتهم صناديق الاقتراع ……

 ترى ما رأي زعماء ا حزابنا في الموضوع ؟.وما رأي القواعد الانتخابية ؟

جابري يحيى 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. قارئ ملتزم بوجدة سيتي
    16/10/2016 at 09:07

    عندما يرفض البرلمانيون ارجاع السيرات و الهواتف النقالة، وعندما يتهرب المرشحون من اعطاء الحساب لوزارة الداخلية عن ما بذروه في الحملة الانتخابية التي تمولها الدولة من المال العام فهل تنتظر خيرا من هؤلاء ؟ سؤال نطرحه على الامة المغربية وعلى الدولة المغربية؟

  2. جابري
    18/10/2016 at 15:13

    الان وبعد التنصيب الرسمي للبرلمان يتضح جليا ما قلناه في كيف اصبح دعم الولة يشجع على ترشيح المقربين بل اكثر المقربين من

    ابناء وبنات واخوة …الخ وتهميش باقي المنخرطين …لان الحملة جاب الله من يممولها …ويتعلق الامر بهذا الشعب المسكين الذي يؤدي الضرائب من اجل ان يرشح النافذون في الاحزاب عشيرلتهم وصاحباتهم وبنيهم تبا له من زمان

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *