Home»Correspondants»المواطنون ينتظرون حكومة أفعال

المواطنون ينتظرون حكومة أفعال

0
Shares
PinterestGoogle+
 

يعبر المواطنون المغاربة دائما و في كل مناسبة، عن رغبتهم في رؤية حكومة، ترعى مصالحهم و تتكلم بهمومهم و تحل مشاكلهم و مشاكل أبنائهم،لا حكومة كل ما تفعله هو إنتاج  أقوال للاستهلاك السياسي  و خطب من هذا المنبر وهناك .كل الخطب –ليست إلا خطب  أقوال-  ونأسف أن ليس هناك قانون  يفرض   ذعيرة عالية في قيمتها المالية على كل خطيب سياسي اتى ليتكلم فقط و يستعرض مهاراته اللغوية. مستغلا مشاعر المواطنين و أحاسيسهم .

فليقل السياسيون ما شاءوا من الأقوال و الخطب فليس عليهم في الدين من حرج. حتى أن البعض من المواطنين الذين فتحت لهم بعض الجرائد الالكترونية لإبداء آرائهم في ما يعرض عليهم من أخبار وخطب ، نعت  هذا النوع من خطب وتصريحات  الحكومة الحالية  ،أو أية حكومة أخرى تفعل فعلها،بحكومة الشفوي  و بعضهم بحكومة السماوي (راه يداوي أصحاب الحال)…

فشتان بين ما تصرح به الحكومة من أقوال عن الغد البنفسجي أو الوردي و بين مآسي المواطنين الحقيقية.فهي لا تتعب  و لا تكل من فرض الزيادات المتكررة على المواطنين ،و تبتكر أنواعا  جديدة من الضرائب، و تصدر فتاوى لابتزاز المواطنين، و تختلق أنواعا من الحجج  الدينية ، لإفراغ جيوب المواطنين من ما تبقى لهم من مال يجابهون به تكاليف الحياة المستعرة، و التي أصبحت تشكل عبئا ثقيلا على ميزانية الأسر.

الحكومة لا تتوقف عن محاربة الناس في معيشتهم عن طريق الزيادة في الضرائب التي تؤدي إلى زيادة في أسعار المواد التي يستهلكها المواطنون،و لا تخشى من  الزيادة في الاقتراض الداخلي و الخارجي( ,583% من دخل الدولة يلتهمه خدمة الدين).وفي ظروف التقشف تصدر المراسيم من أجل   الزيادة في تعويضات رؤساء و أعضاء دواوين الوزراء و مستشاريهم(جريدة الصباح 29- 09 2015  .و اقتناء السيارات بأعداد هائلة و ترسيم الامتيازات للبرلمانيين و الوزراء و الموظفون السامون،ويقال لنا كلما تعلق الأمر بالمواطن: « نحن في ظروف لا تسمح بها الميزانية » أي التقشف…

أما ما يتعلق بالمواطنين فيتم  التخلي التدريجي عن القطاعات الاجتماعية المرتبطة بهم مباشرة  كالتعليم و الصحة(خوصصة هذين القطاعين) و العمل(التخلي عن التوظيف لفائدة العمل بالتعاقد) وانعدام أية مساعدة في السكن ومشاكل  الزيادات المهولة في فواتير الماء و الكهرباء  و الأدوية…

الآن نحن مقبلون على عملية انتخاب أعضاء البرلمان تتوج بتكوين أعضاء حكومة جديدة من وزراء قدامى أو جدد.و في الانتخابات تتنافس الأحزاب الصغيرة و الكبيرة و يشتد الصراع بين الحيتان الكبيرة  من المرشحين المتنافسين و تشتد التهم و فضح الممارسات التي كانت بينهم  تحت الطاولة،و يتبادلون الشتائم…

حتى أن أحد المواطنين كتب معلقا عن هذا الحدث العظيم » الانتخابات هي أسبوع ديال الزرقة و المرقة،و يوم واحد ديال الورقة،و أربعة سنوات ديال السرقة… »

وأختم هذا المقال وهو مرتبط باستغلال الدين للوصول إلى المناصب السياسية، بما قاله رجل الدين المستنير (هاني فحص وهو مسيحي طبعا): » رجال الدين سبقوا السياسيين إلى الفتنة.وأن الناس لو تركوا  من دون رجال دين و من دون سياسيين ،لكانوا صنعوا عيشهم المشترك بهدوء،وعبدوا ربهم بروحانية أعمق،وتصرفوا بإنسانية أكثر »…

انتاج:صايم نورالدين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.