Home»Correspondants»حتى لو كانت حكومة العفاريت و الشياطين فانها تغرق في الوحل

حتى لو كانت حكومة العفاريت و الشياطين فانها تغرق في الوحل

1
Shares
PinterestGoogle+

المديونية الخارجية و الداخلية تلتهم  83.5 % من ميزانية الدولة آي من إيراداتها و الذي يعبر عنه الاقتصاديون بمصطلحاتهم الاقتصادية بالناتج الداخلي الخام.و نبه الاقتصاديون كالخبير المغربي و أستاذ بالمعهد العالي للزراعة و البيطرة الدكتور نجيب أقصبي أن المغرب دخل المنطقة الحمراء من حيث المديونية. و هذا ما أشار إليه المندوب السامي للتخطيط السيد احمد الحليمي الذي دق ناقوس الخطر و نبه إلى المتاهات التي يذهب إليها المغرب بهذا الكم من القروض من المؤسسات البنكية، و التي بلغت 721 مليار درهم سنة 2014.

و مع ذلك يصر مناضلو الحزب على أن السيد رئيس الحكومة لم تعط له الفرصة ليقود الحكومة بأغلبية مريحة،و يستحوذ لوحده  على قيادة الحكومة بدون الاستعانة بحكومة ائتلافية كما هو الشأن الآن.و يصفون وزراءها بالنزاهة و أصحاب الأيادي النظيفة من ملامسة المال العام.

نحن ذاهبون إلى الهاوية ،هذا ما أكده جل المتدخلين  داخل المغرب و خارجه.فماذا يفعل سيادته إذا أعطيت له فرصة ثانية لتسيير الحكومة بدون ائتلاف؟ و المديونية تلتهم 83.5 من مداخيل الدولة؟ ناهيك عن خدمة الدين الخارجي و الداخلي؟

و كثير من التصريحات تصب أن الحكومة الحالية اقترضت أكثر من الحكومات السابقة و رهنت مستقبل البلاد إلى المؤسسات العالمية المقرضة،  وجعلت الأجيال الحالية و المتعاقبة هي من تؤدي الثمن غاليا.

و الخلاصة  أن أي حكومة آتية لن تستطيع حل معضلة المديونية، و سيعلن عن السكتة  القلبية الثانية الاقتصادية من جديد كما حدث ذلك في الماضي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني مع فارق أن المغرب ليس له مؤسسات يبيعها للخواص الآن.

حتى لو أعطيت مئات الفرص للرئيس الحالي و كون حكومة من الشياطين و العفاريت فلن تفلح في إخراج المغرب من هذه الورطة التي قال عنها الاقتصاديون :المغرب على فوهة بركان،المغرب تعدى الخطوط الحمراء و غيرها من العبارات التي لها دلالة واحدة أن الأيادي الأجنبية هي من ستخطط للسياسة الاقتصادية للحكومات الآتية،وستملي على الحكومات ماذا تفعل و كيف تتصرف…و كل تصرفاتها  كانت تنال دائما من القدرة الشرائية للمواطن البسيط و التنازل عن  النواحي الاجتماعية كالصحة و التعليم و السكن و العمل و الزيادة في الضرائب و ارتفاع أثمان المواد الاستهلاكية و التقليص من حجم الأجور و منح المتقاعدين  و التوظيف و الزيادة في سنوات العمل  للموظفين، وتوسيع دائرة الفقر و القضاء النهائي على الطبقة المتوسطة و إدخالها  دائرة الفقر………   أي  أننا نسير نحو الهاوية و الأيام السوداء………    

 

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *