Home»Débats»رسالة عاجلة إلى السيد بنكيران و رفاقه

رسالة عاجلة إلى السيد بنكيران و رفاقه

0
Shares
PinterestGoogle+

رسالة عاجلة إلى السيد  بنكيران و رفاقه

معارضو حملاتكم الانتخابية ليسوا كلابا و لا بلطجية بل « 

هم جزء من القدر المحتوم لكل من تنكر للشعب وغرته كراسي السلطة « 

بقلم الباحث د:  أبو ريان المغربي

باحث في الشأن السياسي

libreparoles@gmail.c​om

  بعدما  اجتاز المغاربة بسلام  موجة الربيع العربي التي اجتاحت العديد من الأنظمة العربية ، من خلال تغليبهم لمنطق التغيير من داخل   الاستقرار ، و اختيار جزء منهم لحزب العدالة و التنمية ليقود حركيتهم نحو تحقيق العدالة الاجتماعية و الحرية و الكرامة الإنسانية…فوجئ المغاربة بتغير شعارات هدا الحزب و تبخرت الوعود التي قطعها على عاتقه إبان انتخابات 2009 و 2011 .

و لعل الانتخابات المهنية التي شهدها المغرب يوم الجمعة 07 غشت 2015 و التي فشل حزب العدالة و التنمية في الظفر بها ، أو  حتى مؤشرات الحملات الانتخابية و المهرجانات الخطابية السابقة  للانتخابات الجماعية و المحلية المزمع تنظيمها يوم 04 شتنبر 2015 تشير إلى الهوة الشاسعة بين المواطنين المغاربة و بين شعارات الحزب الحاكم الذي يوجد الآن في مواجهة مباشرة مع المواطنين المغاربة ، بعد سلسلة من القرارات الاشعبية التي اتخذها و التي تعد سابقة خطيرة لم تشهدها أي حكومة مغربية من قبل ، و التي نأى فيها حزب العدالة و التنمية عن انتضارات المغاربة و تطلعاتهم نحو محاربة الفساد و الزبونية و تحقيق العدالة الاجتماعية… .

هي مواجهة شرسة إدن بين من وعدوا المغاربة بغد أفضل ، و انفراج شامل لهمومهم  وبين مواطنين ابرياء نغص الحزب الحاكم معيشتهم، مواجهة كانت متوقعة بسبب انفرادية بنكيران في اتخاذ القرارات  الحاسمة

هي مواجهة شرسة إدن بين من وعدوا المغاربة بغد أفضل ، و انفراج شامل لهمومهم  وبين مواطنين ابرياء نغص الحزب الحاكم معيشتهم، مواجهة كانت متوقعة بسبب انفرادية بنكيران في اتخاذ القرارات  الحاسمة .

و يمكننا القول بعيدا عن الصراعات السياسوية  الضيقة  أن نسبة الغضب الشعبي لسياسات بنكيران و رفاقه قد اتسعت ، وان الأوان لحصد الحزب الحاكم نتائج استبداده بالرأي ، و نتائج سنه لسياسات بعيدة كل البعد عن الشراكة الجماعية و الديمقراطية التشاركية التي نادى بها دستور المغرب لسنة 2011 ، حيث سجل لأول مرة في تاريخ الحكومات المغربية تعطيل الحوار الاجتماعي و سد قنوات الاتصال مع النقابات المهنية و الفاعلين الاجتماعيين . كما تبين أن مقاربة الإصلاح التي يتبناها السيد بنكيران  لا تعكس الرغبة في تحقيق عدالة اجتماعية و كرامة إنسانية ، إد طيلة  المدة التي قضاها حزب العدالة في الحكومة و التي تجاوزت الأربع سنوات ، تنكر فيها حزب العدالة و التنمية لمجمل وعوده و اتبع سياسة النعامة في مواجهة الفساد و الاستبداد ، و اعتبر نفسه هو من سينقد المغرب من السكتة القلبية التي تهدده ، غير أن ممارسات السيد رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران جلبت له و لحزبه الويلات و هو أمر كان منتظرا ، و هاهو ذا يطارد في الساحات العمومية في سابقة خطيرة و يتهم بالخيانة و تحدي و تفقير الشعب المغربي ، و القضاء على الطبقة المتوسطة مما دفع المحتجين بمطالبته بالرحيل في تازة و أسفي و الدار البيضاء و وجدة و جرادة ،  كما تم مطاردة عبد العزيز الرياح في القنيطرة الدي عوض أن يفكر جليا في هده الظواهر و سر تهجم المتظاهرين عليه و على حملات حزبه نعت معارضيه و معارضي حملات حزبه الانتخابية بالكلاب التي تنبح ، كما نعت الأمين العام للحزب بنكيران معارضيه بالبلطجية و الخونة ، و يرى المتتبعون أن في هدا السلوك الهستيري لقادة العدالة و التنمية ديكتاتورية مغرضة و عدم تقبل الرأي الاخر  و إحساس بقرب أداء ثمن سياساتهم الاعمومية

حيث سجل لأول مرة في تاريخ الحكومات المغربية تعطيل الحوار الاجتماعي و سد قنوات الاتصال مع النقابات المهنية و الفاعلين الاجتماعيين . كما تبين أن مقاربة الإصلاح التي يتبناها السيد بنكيران  لا تعكس الرغبة في تحقيق عدالة اجتماعية و كرامة إنسانية .

و المتتبع لأجواء الحملات الانتخابية الحالية يكتشف  بداية تهاوي مصداقية حزب بنكيران و مركزه  كحزب إسلامي رفع شعار التغيير و محاربة الفساد و طبق عكسها على أرض الواقع .

إن أكبر خطأ وقع فيه حزب العدالة و التنمية المغربي هو فتحه لصراعات مع مختلف فئاة المجتمع ( طلبة ، معطلين ، موظفين  ، معلمين ، أساتذة ، مهنيين …)  ما يعتبر غباءا سياسيا لحزب جديد في السلطة يحتاج إلى جلب مناصرين له .

كيف سيستقبل المواطنون المغاربة بصدر رحب زعيم حزب العدالة و التنمية المغربي و هو الدي أشعل فتيل الأسعار و كأنه يعتقد أن المغرب يضاهي أمريكا و أرويا في القدرة الشرائية التي دمرها بنكيران  ?.

كيف يمكن تقبل شعارات هدا الحزب و هو الذي قتل الأمل الذي كان لدى المغاربة في العيش الكريم و العدالة الاجتماعية و السلم و الحرية… حيث تؤكد مديرية التخطيط أن ما يناهز 83 %  من الموظفين المغاربة مثقلون بالقروض و فوائدها ? .

كيف يمكن للمغاربة أن يتقبلوا رئيس حكومة استبد بقراراته و تحدى الشعب كله و يتمسك بمواقفه حتى ولو خرج سكان الصين الشعبية في تظاهرات بالمغرب و نسي أن يعرف أنه لو كان في الصين الشعبية لحصل له ما لا يحمد عقباه في الساحات العمومية ?.

كيف يمكن للمغاربة تفهم خطاب التقشف و الأزمة  ، ووزراء حزب العدالة و التنمية و برلمانييه يتهافتون على شراء الفيلات في المناطق الساحلية و السياحية و شراء السيارات الفاخرة ، في حين أن رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران يضن أن الشعب سيصبر على زياداته لأنه معتاد على الخبز و الشاي في أكبر ضحك و استهتار بعقول المغاربة ، في حين طالب زعيم نقابته اليتيمة محمد يتيم  التي تكبدت هزائم متتلالية في الإتنخابات المهنية و انتخابات اللجان الموازية ، المواطنيين المغاربة الدين ليس في استطاعتهم إمضاء عطلهم الصيفية في الخارج إمضاءها في بيوتهم و تخيلها مناطق سياحية  ، و هو الدي أثبتت الوقائع أنه أمضاها في المنتجعات السياحية في أروبا ? .

كيف يمكن  للمعطلين أن يستقبلوا رئيس الحكومة بنكيران و هو الدي تخلى عن دعم حزبه و نقابته الإتحاد الوطني  للشغل لملف المعطلين بمجرد صعودهم للحكومة ، و أداقهم مختلف ألوان الضرب و العنف الدموي في أبشع صورة ? .

كيف يحلو لبنكيران البكاء على المعوقين في البرلمان و المكفوفون المعطلون مرميون في الشارع يقتاتون من صدقات المارة في شارع محمد الخامس و يعنفون عنفا قاسيا في حالة احتجاجهم في الشارع دون رحمة و لا شفقة ، و في الأخير يتحدى بنكيران إعاقتهم و يطالبهم بالإعتدار عن شعارات رفعوها احتجاجا على العنف الممارس ضدهم و الامبالات التي يمارسها بنكيران تجاههم . ?

إن جرد تناقضات هدا الحزب كثيرة جدا و لعل المؤشرات كلها تؤكد أن زمن الحقيقة قد اقترب ، و لعل المحطات الانتخابية هي الفيصل بين من له مصداقية و بين من تنكر لوعوده و مرجعيته و سال لعابه على كرسي السلطة و امتيازاتها.

إن تخلي التيار السلفي و تيار العدل  و الإحسان  عن دعم حزب العدالة و التنمية ، و المواجهة المباشرة بين هدا الحزب و المواطنين المغاربة يؤشر لبداية تراجع حلم العدالة و التنمية المغربي ، حيث سيؤدي السيد بنكيران الثمن غاليا ، و سوف يفقد حزبه مصداقيته و مركزه  لأنه ارتكب أخطاءا جسيمة في حق هدا الشعب الأبي حيث قتل المواطنة في وجدانه ، و زكى تغليب الوصولية و الانتهازية في العمل الحزبي بالمغرب .

كيف إدن سيتقبل المغاربة مقاربة الإصلاح التي تنبني على جيوب المواطنين التي ينبغي لها أن تملأ الصناديق التي نهبت و يعيش ناهبوها طلقاء مترفين ?

أية عدالة هده يؤمن بها هدا الحزب و التي لا أساس لها أخلاقيا و لا دينيا و لا حتى قانونيا و دستوريا .عدالة تقضي على القدرة الشرائية للمواطنين ، و تدفعهم إلى القروض الربوية تطحنهم في مراى و مسمع من الحزب الإسلامي ، مقابل الثراء الفاحش لوزراء حزب العدالة و التنمية و برلمانييهم الدين  نسوا قراءة السنة النبوية و نسوا أو تناسوا كيف كان الصحابة يتصدقون بكل أمواهم و لا يتركون إلا ثمرات في بيوتهم ، أم أن السلطة قبحها الله تنسي  و تغري  صاحبها الإسلامي الدي أعجبته حلاوة الكرسي و تدوق طعم الملايين

أية عدالة هده يؤمن بها هدا الحزب و التي لا أساس لها أخلاقيا و لا دينيا و لا حتى قانونيا و دستوريا .عدالة تقضي على القدرة الشرائية للمواطنين ، و تدفعهم إلى القروض الربوية تطحنهم في مراى و مسمع من الحزب الإسلامي ، مقابل الثراء الفاحش لوزراء حزب العدالة و التنمية و برلمانييهم الدين  نسوا قراءة السنة النبوية و نسوا أو تناسوا كيف كان الصحابة يتصدقون بكل أمواهم و لا يتركون إلا ثمرات في بيوتهم ، أم أن السلطة قبحها الله تنسي  و تغري  صاحبها الإسلامي الدي أعجبته حلاوة الكرسي و تدوق طعم الملايين .

لمادا لم يعط السيد بنكيران القدوة بالتنازل عن معاشات الوزراء و البرلمانيين التي سيتقاضونها شهريا بعد خروجهم من الحكومة أو البرلمان و التي تعد بالملايين .أليس هدا ريع سياسي من مال الفقراء و المحتاجين  ?.

ألا تعد سداجة سياسية فريدة لرئيس حكومة يواجه الجميع بإجراءات تقشفية أحادية من جيوب المواطنين و هو مقبل على استحقاقات انتخابية حاسمة ?.

عدرا قادة حزب العدالة و التنمية ، فأنا لست منتميا لأي حزب سياسي بل باحث سياسي انظفت إلى من تعتبرونهم بلطجية و خونة بمجرد معارضتهم لكم . لكن ثقوا بي أن حجم الغضب الشعبي كبير جدا على أولائك المئات الدين واجهتموهم في الساحات العمومية .انتظروا سخط مئات آلاف من المواطنين لسياساتكم الاشعبية .

إن ساعة الحسم قد اقتربت ، و محاولة  استمالة الناخبين بالبكاء تارة و ادعاء المظلومية تارة أخرى أو بتكشير الأنياب على الضعفاء و فئات المجتمع لن تجدي نفعا ، فالطوفان قادم لا محالة ، و عضة ما اعتبرتموهم ( كلابا و بلطجية ) سترمي بكم إلى  مزبلة التاريخ لأنكم ستصادفون مئات الاف من المغاربة ضدكم ، و سوف يصوت جزء كبير من المغاربة على أحزاب المعارضة عقابا لكم ، و على نفاقكم و عنجريتكم .

و صدق من قال إن الأكل مع الذئب و البكاء مع الراعي لعبة مستحيلة في السياسة ، بل و حتى من ناحية  المرجعية الإسلامية للعدالة و التنمية هي نفاق كبير محقه الإسلام و حاربه و لكنها السلطة إدن تبين الناس على حقائقهم .فأين نحن إدن  من سلوكات الصحابة رضوان الله عليهم ، أم أن الخطاب الديني يستغل فقط للظفر بحلاوة كرسي السلطة و امتيازاتها و تبقى الشعارات الدينية الممر للرفاهية و سحق الطبقات الفقيرة

إن ساعة الحسم قد اقتربت ، و محاولة  استمالة الناخبين بالبكاء تارة و ادعاء المظلومية تارة أخرى أو بتكشير الأنياب على الضعفاء و فئات المجتمع لن تجدي نفعا ، فالطوفان قادم لا محالة ، و عضة ما اعتبرتموهم ( كلابا و بلطجية ) سترمي بكم إلى  مزبلة التاريخ لأنكم ستصادفون مئات الاف من المغاربة ضدكم ، و سوف يصوت جزء كبير من المغاربة على أحزاب المعارضة عقابا لكم ، و على نفاقكم و عنجريتكم

ختاما يمكن القول أن المؤشرات الأولية للانتخابات الجماعية المقبلة تؤكد الصعود القوي لأحزاب المعارضة التي استفادت من تناقضات السلوك السياسي لحزب العدالة و التنمية و التي استرجعت قوتها مقابل بداية اندحار و انكسار مصداقية حزب العدالة و التنمية ،  و لا شك أن نتائج الانتخابات الجماعية التي لا تفصلنا عنها إلا بضعة أيام سوف تأتي بمفاجآت تقلب الطاولة و سوف تبرز من هم ( الكلاب الحقيقيون ) و من هم أصحاب القافلة  على حد تعبير عبد العزيز الرباح .، كما أن نسبة المشاركة التي من المرتقب أن تشهد فتورا ، و نسبة المقاطعين سوف تلعب دورا مهما في نتائج الانتخابات الجماعية المقبلة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. وجدي
    02/09/2015 at 06:29

    سيمنى ا الحزب الانتهازي ان شاء الله بالهزيمة النكراء و سيصوت الشعب لفائدة حزب الاصالة و المعاصرة انتقاما منكم

  2. وجدي ولد البادية
    02/09/2015 at 06:54

    ستكون هزيممة هذا الحزب مدوية ان شاء الله و سانتخب لفائدة العدو اللدود لحزب اللاعدالة و اللاتنمية حزب الجرار او الاصالة و المعاصرة.على الاقل انه حزب لا يندس وراء الدين .

  3. وجدي
    03/09/2015 at 23:28

    تكلم عن نفسك فقط لأني أنا شخصيا راض عن أدائه وسياسااته

  4. telemaque
    05/09/2015 at 15:04

    La Verite est une arme a double tranchant , elle blesse biensur ,mais ses blessures guerissent tres vite et comme par miracle et surtout quant on l accepte a bras ouverts. C est sous la couverture de la religion qu ils se cachent; mais ces Tartuffes et leur Gourou Ben resteront un bon exemple pour chaque etudiant ,chaque handicape et pour le peuple Maocain tout entier de Saidia a Lagouira. La vengence est un plat qui se mange froid et si on le mange chaud on aura une indigestion

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *