Home»Correspondants»هل تحول العلمانيون بالمغرب إلى » شيعة متشيعين « .؟؟؟

هل تحول العلمانيون بالمغرب إلى » شيعة متشيعين « .؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+
 

هل تحول العلمانيون بالمغرب إلى » شيعة متشيعين « .؟؟؟

     وأنا أتابع دعوات بعض الجمعيات الحقوقية إلى التظاهر ضد عاصفة الحزم التي يشارك فيها التحالف العربي ضد الحوثيين باليمن، والتي جرت بالعاصمة الرباط ،لعل ما استوقفني حولها هو حالة الاستنفار الإعلامي التي صاحبتها من طرف مجموعة من الحقوقيين، والإعلاميين الموالين لتوجهاتهم ،وكأني « بالرفاق » العلمانيين قد تحولوا في غفلة من الزمان إلى متشيعين، يدينون بإيديولوجياتهم إلى آية الله الخامنائي ،قد يقولون إنهم يدافعون عن حقوق الإنسان في بعدها الكوني بغض النظر عن الدين، والعرق، والجنس والتي ينادون بها ليلا نهارا ،وقد فرشخوا لنا رؤوسنا بها، خاصة حينما يتعلق الأمر بعقيدتنا كمسلمين ،أو حينما تمس من بعض الأفاكين الذين لا يدينون لا للخالق، ولا للمباديء ،مع احترامنا الثابت للذين يحترمون ثوابتنا ومقدساتنا الدينية ،حتى وإن اختلفنا معهم، من منطلق أن الاختلاف لا يفسد للود قضية ، تجدهم أحرص الناس على التطبيل والتزمير لها،ناسين أو متناسين أن ما يسمى بهذه الحقوق الكونية، لا ينبغي التعامل معها بنوع من الإطلاقية ،وإلا أطلقنا آلة الهدم والاستئصال على حقوق الآخر الذي قد لا يتفق مع تلكم الدعوات، حتى وإن كان هذا الآخر يمثل السواد الأعظم من الأمة، يعني هذا أنهم لا يكترثون لهذا السواد ،بل يحسبون أنفسهم هم السواد ،وهم الزبدة،وهم المفكرون وهم …وهم…والآخرون هم الرعاع والجهلوت ليمارسوا الحجر الفكري، والسياسي، والحقوقي على الشعب، فسبحان الله كيف يفكرون؟ وكيف يمكرون؟ وكيف…ومن يا ترى خول لهم الحديث باسم هذا الشعب الأبي المتمسك بدينه وثوابته؟؟ ألم يدركوا بعد أن مآلهم إلى الدرك الأسفل من الزوال والنسيان ؟؟ ألم يدركون بعد حجمهم الطبيعي داخل المجتمع ؟؟ ألم يعلموا بعد أن ليس باستطاعتهم إقناع حتى أقرب المقربين إليهم، وبالأحرى إقناع  عوام الناس بأفكارهم التي حنطوها رغم كل التغيرات، والتحولات، والتبدلات التي شهدها ويشهدها العالم من حولهم ؟؟أم على فكرهم غشاوة وأقفال أحكموها أم أحكمت عليهم لا فرق ؟؟ لماذا محاولة التلبس بالحقوقي لضرب المعتقد الديني ؟؟ هل تمت برمجتهم للتحرك لضرب المقدس كلما كانت الأجندة تقتضي حتى ولو بتكييف الأحداث ؟؟

ما معنى الخروج إلى الشارع في اليوم الأول من أحداث شارل إيبدو، ورفع لافتات مكتوب عليها « أنا شارل إيبدو » في تحد صريح، وواضح، ومعلن لعقيدة المسلمين؟؟ ألم تكن تلك الجريدة هي السباقة حين كالت الاستهزاءات لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟ لماذا لم يتخذ هؤلاء المدافعون عن حقوق الإنسان موقفا صريحا وواضحا، ضد هذه الجريدة حين قامت بنشر الرسومات المسيئة ،احتراما على الأقل لشعور أزيد من المليار والنصف المليار مسلم ؟؟  ألا يعد هذا تواطؤا مكشوفا وواضحا مع كل من يعتدي على ديننا وقيمنا حتى ولو كان شيطانا رجيما مثلما حدث مؤخرا من تضامن خفي غير معلن مع الحوثيين الانقلابيين قتلة اليمنيين ؟؟ لماذا لم يتم اتخاذ موقف قوي شبيه حين قتل الانقلابي السيسي المئات من المدنيين في ساحة رابعة ؟؟ لماذا عدم التعاطف مع مسلمي بورما بميانمار،مسلمي إفريقيا الوسطى  حين كانوا يتعرضون إلى إبادة جماعية ممنهجتين ؟؟ لماذا التغاضي عن الجرائم الإنسانية التي كانت ترتكب في حق أهل السنة بالعراق من قبل الميليشيات الشيعية ؟؟ ما معنى عدم التحرك ولو ببنة شفة حينما قتل الأمريكي المتصهين ثلاثة فلسطينيين بكاليفورنيا لمجرد ارتداء الحجاب ؟؟ لماذا لم يتم التنديد بالقانون الفرنسي الذي منع ارتداء الحجاب؟؟ ألا يقولون أنهم يدافعون يدافعون عن حقوق الإنسان؟؟ بئس إذن هذه الحقوق إن كانت ستعري الإنسان وتكشف عنه سوءاته وعوراته ،والتي تعيده إلى العصر الجاهلي ،بل إلى العصر البدائي،فحتى في الجاهلية كانت هناك قيم وأخلاق ،وما جاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلا ليتمم مكارم الأخلاق (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))حديث،فإلى أي مصير يريد هؤلاء جرنا إليه ،أإلى العري والعهر ؟؟بئس المصير إذن ،ما معنى التناغم والتضامن مع حركة فيمن والمثلية الجنسية بدعوى الحرية الفردية؟؟ أليست هذه دعوات لإفراغ ما تبقى من محتوى للقيم والأخلاق ؟؟ وجعلنا نطبع مع الرذيلة والفسق والديوتية بدعوى حقوق الإنسان والحريات المفترى عليها زورا وبهتانا ؟؟ بئس إذن هذه القيم التي تجروننا إليها جرا .

ما معنى التأييد لدعوات الإفطار العلني في رمضان والوقوف ضد أي قانون يجرم مثل هذه السلوكات المنافية للشرع ؟؟فإلى من ننصت في صياغة القانون أإلى عامة الشعب أم إلى شرذمة قليلة ؟؟ ألم يعلموا أن الإنسان المسلم حتى وإن أخطأ فهو لن يحلل حراما ؟؟ ما معنى سعارهم حين يشرع قانون مهما كان بسيطا إذا كان يستمد روحه من الشريعة ؟؟ هل يؤمنون حقا بالديمقراطية ؟؟ ماذا لو احتكمنا إلى الشعب واستفتيناه في أمور تخصه ؟؟ هل كانت النتيجة سترضيهم لو جاءت بما لا تشتهيه أهواؤهم وسفنهم العلمانية المهترئة ؟؟ حينها سيقولون إنها ديمقراطية الاستبداد، أو ديمقراطية الأغلبية الجاهلة ،وما شابه ذلك من الأوصاف القدحية، والأحكام الجاهزة التي سيطلقونها على المجتمع، لأنه رفضهم، ولفظهم، وخالف أهواءهم وتفكيرهم ،وهذا لا يعني إلا شيئا واحدا، أنهم يؤمنون بالديمقراطية نهارا، ويكفرون بها ليلا ،ولنا في العديد من التجارب أمثلة شاهدة على مدى مكرهم، وخداعهم، وحقدهم الدفين الذي يخفونه بكل ما استطاعوا لكل ما يمت بصلة للإسلام ،فليخسئوا إذن ،فنحن أحفاد عقبة بن نافع الفهري،وموسى بن نصير،وطارق بن زياد، والمولى إدريس،ويوسف بن تاشفين،والمنصور الذهبي ،وسيدي محمد بن عبد الله و….عبر تاريخنا الطويل رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد نبيا ورسولا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.