Home»Correspondants»اذا كان الأمر كذلك …فان ساكنة مدينة وجدة ستظل مدينة للأخوين توفيق وعمر حجيرة

اذا كان الأمر كذلك …فان ساكنة مدينة وجدة ستظل مدينة للأخوين توفيق وعمر حجيرة

0
Shares
PinterestGoogle+

اوردت احدى الصحف تقرير المجلس الاعلى للحسابات …حيث  قالت ان توفيق احجيرة  وزير الاسكان السابق قد اجزل العطاء لمدينة وجدة  من خلال تمويل العديد من مشاريع التهيئة بمدينة زيري بن عطية  والمتمثلة في  انجاز مساحات خضراء  وتهيئة العديد من الساحات ومداخل المدينة  ، بالاضافة الى  تخصيص مبلغ مهم لتشييد  المعلمة التاريخية  الفنية  » مسرح محمد السادس  » ومتحف ، وتهيئة ساحة سيدي عبد الوهاب و و و و ….
ويتضح من خلال هذا المقال والصيغة التي تحدث بها  وبشكل عدواني ضد مدينة وجدة  ،   المدينة التي ظلت مهمشة لأكثر من نصف قرن من الزمن ، حيث لم  يكن اي احد يجرؤ على الحديث عن  ذلك التهميش الذي طال  الجهة الشرقية بصفة عامة ومدينة وجدة بصفة خاصة منذ الاستقلال   ، وهو التهميش الذي لم يرتفع الا بعد اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش اسلافة المنعمين ، حيث كان الخطاب الملكي السامي والتاريخي بوجدة يوم 18 مارس 2003  بمثابة خارطة الطريق لرفع التهميش والفقر عن مدينة عانت طيلة عقود من الزمن في صمت واستسلام …
لقد كان الخطاب الملكي ليوم 18 مارس 2003 بمثابة رسالة واضحة المعالم والدلالات لكل المسؤولين والوزراء ورجال الاعمال  بايلاء اهتمام خاص لهذه المدينة ، والعمل بكل الطرق والوسائل والامكانيات  باخراجها من التهميش  والفقر والتخلف والعزلة  ، كان  على الكل ان يلبي النداء الملكي ويساهم في انجاح خارطة الطريق الملكية بالنسبة لمدينة تاريخية مثل مدينة وجدة …
وفي هذا الاطار كان ابن وجدة ، وزير الاسكان السابق توفيق حجيرة من بين السباقين لانجاح هذا الورش الملكي الضخم ، وبالفعل خرجت الى الوجود العديد من المشاريع الكبرى التي عرفتها المدينة في العديد من المجالات والتي ساهمت فيها وزارة الاسكان  بمبالغ مهمة ، غير ان البعض ـ اليوم ـ استكثر هذه المشاريع المندرجة في الارادة الملكية على مدينتنا  ومحاولة استغلالها سياسويا ، على شكل حملة انتخابية سابقة لاوانها ، ومحاولا بذلك  ضرب  عصفورين بحجر واحد …
لهؤلاء نقول ـ كمثقفين وجديين ، وكساكنة وجدة بصفة عامة ، وكمهتمين بالشان المحلي ـ  نقول لهؤلاء اذا كان الأمر كذلك ، اي اذا كان توفيق حجيرة قد اجزل العطاء لمدينة وجدة ،  فان ساكنة المدينة  تعتبر نفسها مدينة للابن البار للمدينة توفيق حجيرة ، مدينة له بكل هذا العطاء الذي ساهم في اخراج المدينة من التهميش والتخلف الى مدينة اصبحت في مستوى غيرها من مدن المغرب النافع …على الأقل ان توفيق حجيرة ، وشقيقه رئيس الجماعة الحضرية عمر  ، وبدلا من الثرثرة والغوغائية  فقد اشتغلا بشكل  براغماتي وعملي ، لأن المشاريع التي انجزاها  بهذه المبالغ لم ينجزاها في املاكهما الخاصة وانما كانت  انجازات لمصلحة المدينة وساكنتها وتجارها وحرفييها ومثقفيها وفنانيها ووشبابها ورياضييها ….فما العيب اذن .؟؟؟..
هل يريد هؤلاء النتقدين للأخوين توفيق وعمر حجيرة ان تبقى مدينة وجدة مدينة مهمشة ، كما ظلت طيلة نصف قرن من الزمن ،  نعم نصف قرن من الزمن ، ومدينة وجدة متخلفة مهمشة تعاني الفقر والتخلف والحكرة ،  تنعت  » بالمغرب غير النافع  » ولم يكن احد آنذاك يجرؤ على رفع صوته مستنكرا هذا التهميش عدا المناضل المرحوم عبد الرحمن حجيرة  الذي واجه عدة مرات بجرأة وشجاعة الوزير القوي آنذاك ادريس البصري …
وعلى ذكر ادريس البصري ، الذي كان يجزل كل العطاء على مدينة سطات ، حيث لم يكن اي احد يمتلك الشجاعة في  ان يقول للبصري ما هذا ؟ بل لم يكن اي احد يستطيع رفع عينيه في عيني البصري  …ما عدا المرحوم  الحاج عبد الرحمن حجيرة  وتاريخ  انتقاداته اللاذعة للبصري داخل قبة البرلمان ما تزال شاهدة  لمن  ينكر ذلك يوم كان العديد من النواب البرلمانيين ترتعد فرائضهم لمجرد رؤية البصري وبالاحرى انتقاده ، كما كان  يفعل ذلك المرحوم عبد الرحمن حجيرة مرارا دون خوف من الرجل القوي ـ البصري وما ادراك ما البصري ـ …
واليوم اننا كسانكة وجدة ومن باب الأمانة ، والموضوعية ، والاعتراف بالجميل ، بل وباعتراف المجلس الاعلى للحسابات  لا يسعنا الا ان نصفق  للعطاء الذي قدمه   السيد توفيق حجيرة  لمدينة وجدة  و لولا هذا العطاء  لكانت المدينة ما تزال عبارة عن قرية كبيرة عشوائية متسخة متخلفة مهمشة ….اليس كذلك ؟
واذا كان توفيق حجيرة قد اغدق العطاء ـ طبعا في اطار المبادرة الملكية السامية ـ  على مدينة وجدة  10 ملايين درهم  لبناء المعلمة  الفنية  » مسرح محمد السادس  » و117 مليون لانجاز المساحات الخضراء ، والتجهيزات الرياضية ، و4 ملايين درهم لانشاء متحف ، و50 مليون درهم لتهيئة ساحة سيدي عبد الوهاب  و65 مليون درهم لتهيئة مداخل المدينة …فاننا نقول للسيد توفيق حجيرة بارك الله فيك و  » وهكذا ايكونوا اولاد  الناس الذين يحبون مدينتهم  »
وعلى ذكر تهيئة ساحة سيدي عبد الوهاب وليعلم الذين لا يعلمون ان مشروع تهية هذه الساحة كان منذ  بداية سبعينيات القرن الماضي  ، ولم ير النور الا  بعد الخطاب الملكي ل 18 مارس 2003
اننا كساكنة وجدة لا يسعنا الا ان نصفق لابن مدينة وجدة البار السيد توفيق حجيرة  على هذا العطاء  الذي  لا ينكره الا جاحد ، خصوصا وانه يصب في اطار الارادة الملكية لاخراج مدينة وجدة من التهميش والتخلف والهشاشة …
ثم  ان الذين يستكثرون هذه المشاريع ـ رغم قلتها ـ على مدينة وجدة هم اناس بدون شك غرباء على المدينة ، ولا يشعرون  بمدى التهميش الذي كانت تعيشه المدينة  خلال  نصف القرن المنصرم ، هم اناس لم يكونوا يعرفون آنذاك وجدة، ولم يكونوا يعرفون  درجة الحكرة التي كانت تعيشها ، وبالتالي فانهم عندما يستكثرون هذه المشاريع على المدينة فانهم سواء عن قصد او عن غير قصد يريدونها ان تبقى مدينة مهمشة متخلفة  » غير نافعة  » لأنهم يفتقدون عاطفة الانتماء التاريخي للمدينة …
خلاصة القول   لايسعنا الا ان نقول  برافو  السيد توفيق حجيرة ، وبرافو السيد عمر حجيرة ، لأنه   » قد لسانكم قد ذراعكم  » ، وسامح الله بعض المسؤولين بالمدينة الذين لا هم لهم الا الثرثرة ، والغوغائية ، والديمواغوجية ، والنقد الهدام ، والتفرعين ، والعجرفة ….في حين انهم لم يستطيعوا  جلب ولا سنتيم واحد  لمدينة يدعون الانتماء لها …
ولهؤلاء ولغيرهم ممن يعتبرون ما قدمه توفيق حجيرة من عطاء لتمويل  مختلف مشاريع وجدة بمثابة  سبة :
ـ اليس من حق مدينة وجدة ان يكون لها مسرح في مستوى المعلمة التاريخية  » مسرح محمد السادس  » ؟
ـ اليس من حق مدينة وجدة ان تقوم بهيكلة ساحاتها وحدائقها وطرقها ومداخلها ومجارجها وقناطرها  ,,,,وووو؟
ـ اليس من حق مدينة وجدة ان يكون لشبابها  قاعات وملاعب رياضية ؟
ـ اليس من حق مدينة وجدة ان يكون لها اسواق في مستوى سوق طنجة الحالي ؟
ـ اليس من حق مدينة وجدة ان تقوم باعادة هيكلة ساحة سيدي عبد الوهاب كما هي عليه الآن ؟
ـ اليس من حق مدينة وجدة ان ترتبط  بالطريق السيار مع غيرها من مدن المغرب ؟
ـ اليس من حق مدينة وجدة ان يكون لها مطار في مستوى باقي مطارات المدن الكبرى ؟
…اليس …اليس …اليس ..
ولهذا فان العطاء الذي قيل بان السيد توفيق حجيرة اجزله لمدينة وجدة لا يساوي  شيئا امام الارادة الملكية السامية التي تسعى الى ان تخرج مدينة وجدة من التهميش والتيئيس ؟ فتوفيق حجيرة لم يقم الا بما تتطلبة الرعاية  والعناية السامية لمدينة زيري بن عطية التي يكن لها جلالته كل العطف والحب والعناية ، وخير دليل على ذلك انها المدينة المغربية التي حضيت باكبر عدد من الزيارات الملكية والتي تجاوزت 28 زيارة …
وفي الختام  لايسعنا الا ان نكرر …برافو توفيق حجيرة وكثر الله من امثالك من ابناء وجدة الذين  قد يجزلون لها العطاء …وبرافو عمر حجيرة لأنك استطعت  جلب  مبالغ مالية هامة لتهيئة العديد من الطرق والساحات والحدائق والمشاريع الرياضية  والفنية لمدينة للآلفية …لذلك ستظل ساكنة مدينة وجدة مدينة لكما …كما ظلت مدينة لوالدكما  الذي كان يواجه البصري بشجاعة وجرأة قل نظيرها آنذاك

====

ابو الزهراء

استاذ جامعي /ومهتم بالشان المحلي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *