هذي جرائمنا في حق بيئتنا
أجاب شعري غيورا هاله خطر++ يهدد الأرض لما عابها بشر
منها الخروج وفيها العود ينتظر++ في حضنها نشئوا لكنهم غدروا
وصانها الله بالأوتاد تمسكها ++فلا تميد بخلق فوقها نشر
وبرها بمياه البحر مدثر++ وجوفها حمم نيرانها شرر
ووجهها بجنان الله ملتحف ++ وماؤها العذب في الجنات منهمر
سبحان مبدعها للخلق أبدعها++ والخلق أفسدها قد غرهم بطر
هذي المصانع باليحموم تخنقها ++ وحره زادها قيظا له خطر
شان الهواء عديم الغاز منتشر++ والماء غار وعشب الأرض منحسر
والقوت قل بجور الناس إذ فسقوا++ فيها وضاق بهم من جورهم مدر
هي الطبيعة أم الناس قد هلكت ++ دمارها ذمه قبل الورى شجر
فغابت الغابة الخضراء واحترقت+ +والوحش فيها قضى والجو منصهر
والبحر بالنفط قد غاصت شواطئه ++ حيتانه نفقت في البر تنتحر
والأسد ماتت من الأحزان وانقرضت++ والفيل والنسر والتمساح والببر
والطير من حرها في الجو مختنق++ وريشه كرماد النار منتشر
آ
بارها نضبت جفت منابعها ++ أعشابها ظمئت ترابها فقر
فلا الصيف صيف كما كانت سمائمه ++ولا الربيع ربيع إذ زانه خضر
هذي جرائمنا في حق بيئتنا++ آمالنا قبرت واليأس منتشر
أين الغيارى على أرض وقد خربت++ أين الحماة إذا ما مسها ضرر؟
تشكو لبارئها من شر ما لقيت++ فاسعوا لنجدتها فالأم تنتظر
والله يجمعنا في الحشر يسألنا ++عن صون بيئتنا إذ خانها بشر
القصيدة مهداة إلى الأخ الفاضل الأستاذ السيد الوسيني حموتي مفتش علوم الحياة والأرض بنيابة بركان تعبيرا عن غيرته على الطبيعة ، والقصيدة استجابة لدعوته وندائه لفائدة البيئة ، وهي مهداة أيضا لكل حماة البيئة في العالم .
Aucun commentaire