Home»Correspondants»صمت العالم المخزي أمام حرب إبادة في أفغانستان

صمت العالم المخزي أمام حرب إبادة في أفغانستان

0
Shares
PinterestGoogle+

تدور الآن في أفغانستان حرب إبادة تشارك فيها مئات الآلاف من الجيوش الغربية بقيادة الولايات المتحدة وبأفتك الأسلحة المحرمة أخلاقيا وقانونيا على الصعيد الدولي ضد شعب فقير أعزل بدعوى مطاردة حركة طالبان. والحقيقة أن الشعب الأفغاني يريد جلاء القوات الغربية المحتلة من وطنه ، وهو يحتضن حركة طالبان لأنها تعبر عن رغبته في الحرية والانعتاق . والقوات الغربية المحتلة تتذرع بمحاربة حركة طالبان من أجل تركيع الشعب الأفغاني الرافض للاحتلال. إن الغرب عقد مؤتمر العدوان على الشعب الأفغاني وحاول في مؤتمره أن يضلل الرأي العام العالمي بأنه يخوض حربا ضد عصابة من المجرمين . وإن المحتل الغربي يريد أن يصنع مجده على حساب شعب مسلم فقير.و لقد اعتمد الرئيس الأمريكي الحالي في حملته الانتخابية على الحرب في أفغانستان ، وضلل شعبه من خلال إقناعه بأن النصر في الحرب ضد طالبان في أفغانستان تمثل كبرياء ومجد الأمريكيين . هكذا يتلاعب الرؤساء الأمريكان بشعبهم وبنفس المقولة التي قيلت من قبل عن حرب فيتنام وهي تتكرر اليوم . لم يجد الرئيس الأمريكي مجالا لإثبات قوة جيشه إلا ضد شعب فقير أعزل. كان من المفروض أن يختار رئيس أكبر وأعظم قوة في العالم خصما له نفسه القوة ليبرهن على قوته وكبريائه ،أما أن يختار شعبا فقيرا ويستعرض عليه عضلاته فهذا منتهى الخزي والعار والمهانة. لقد أراد الغرب بزعامة الولايات المتحدة ترهيب الشعب الأفغاني المحتضن لمقاومته الباسلة ضد الاحتلال . وإن سلاح الجو الأمريكي يقصف المدنيين قصفا عشوائيا مدمرا في غياب التغطية الإعلامية المحايدة من أجل حمل الشعب الأفغاني على الاستسلام والتخلي عن فكرة التفكير في الاستقلال والحرية .

إنه فرض الاحتلال ، وإخضاع الشعب الأفغاني له بمنطق القوة والترهيب ليقال في نهاية المطاف إن الرئيس الأمريكي قد وفى بعهده الذي قطعه على نفسه أمام شعبه إبان حملته الانتخابية . لقد حاول الاحتلال الأمريكي في حرب فيتنام الفصل بين المقاومة الفيتنامية والشعب الفيتنامي ولكن النتيجة كانت عكس ما أراد حيث التحم الشعب بالمقاومة وكانت الملحمة الكبرى وكانت هزيمة الولايات المتحدة التي لن تزول عقدتها أبد الآبدين . ولقد حاول المحتل الفرنسي الفصل بين المقاومة الجزائرية والشعب الجزائري فلم يفلح فاندحر وخاب، وكذلك فعل المحتل الإيطالي في ليبيا، وكذلك فعل كل احتلال بغيض مع كل مقاومة وشعب يحتضنها . ويحاول المحتل الأمريكي في العراق وفي أفغانستان الفصل بين المقاومة وبين الشعب العراقي والأفغاني بشتى الطرق عن طريق ركوب الخونة في البلدين وعن طريق سياسة محاولة استئصال أو اجتثات المقاومة من أجل تدجين الشعبين العراقي والأفغاني . ولسوء حظ المحتل اختار شعبين شجاعين فوق التخويف والترهيب وشراء الذمم بالمال والإغراء . لقد صنعت المقاومة في العراق وأفغانستان الملاحم وستصنع الملاحم التي يخزى فيها المحتل الغربي خزيا أكبر من خزي فيتنام والجزائر .

والمؤسف أن العالم ساكت يتفرج على شعب أفغانستان المسكين وهو يواجه أعتى قوة عسكرية تبيده بلا رحمة ، ولم تحرك دولة من الدول العظمى ساكنا لا الصين ولا روسيا ولا الدول التي في مستوى قول لا للحرب على شعب فقير أعزل . لقد صار العالم بلا أخلاق ولا قيم ، وتحول إلى قانون الغاب القول الفصل فيه للقوة . والشعب الأمريكي لا يخجل من نفسه ورئيسه يستبلده ويستخف به وبعقله عندما يقنعه أن شعبا فقيرا كالشعب الأفغاني يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة . ولو كان الشعب الأمريكي الذي يضحك منه اللوبي الصهيوني المتحكم في زمام أموره وفي سياسته واقتصاده يملك ذرة من ذكاء لأمر رئيسه بالتصدي لقوات نووية حقيقية تهدد العالم بما فيه الولايات المتحدة . إن إسرائيل الطائشة هي مصدر تهديد العالم والولايات المتحدة بتهديداتها بإشعال الحروب النووية في منطقة الشرق الأوسط والتي قد تنتشر إلى كل أصقاع العالم لتصل إلى الولايات المتحدة . إن الشعب الأمريكي يصور له الإعلام الذي تهيمن عليه الصهيونية الشعب الصهيوني شعبا متحضرا ومظلوما ومهددا ، في حين تصور الأفغان والعراقيين والفلسطينيين على أنهم مصدر تهديد أمن الصهاينة والغرب والعالم ، إنها بلادة شعب قد لا يعرف شيئا عن العالم لأنه يتلقى معلوماته من مصدر إعلامي واحد ووحيد في زمن التطور التكنولوجي الهائل مع الأسف الشديد .إن الرئيس الأمريكي يخوض حربا عبثية يستطيع أن يستعرض فيها عضلاته ، ولو تعلق الأمر بحرب مع خصم في المستوى لوجد المبررات لتفاديها خوفا من خوضها .

لقد نسي الرئيس الأمريكي أن إرادة الشعوب لا تقهر ، وأنه لم يثبت عبر التاريخ أن مقاومة من المقاومات الشعبية خسرت الحرب مع عدو غاصب ، وأن الله الواحد القهار هازم الأحزاب وحده جل شأنه ، وأنه ولي من لا ولي له من الشعوب المستضعفة التي توحده ولا تشرك به أحدا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. حسن بنياعيش
    17/02/2010 at 01:18

    قالت امريكا للضعفاء فقالوا نعم
    قالت ان هتلر نازيا فقال العالم نعم وقالت ان صدام ديكتاتورا فقال الضعفاء منا نعم
    فقالت طالبان حركة ارهابية فقلنا نعم وقالت الفلسطينيين ارهابيين كذلك ، فقلنا نعم
    وسترددنفس القول عن ايران او اية دولة اخرى تراها معادية لمصالحها فسنقول نعم ..فاي عالم هذا الذي نعيشه انه عالم لا يقوي على قول الحق ولا رفض الباطل . ..

  2. MouadZ
    17/02/2010 at 01:19

    La plupart des TALIBANS ne sont meme pas des afghans se sont des criminels de tout l’univers, et comment t’ose de les nommés  » THE FREEDOOM FIGHTER  » Eux qui traitent leurs femmes comme s’elles étaient des objets autant que des humains .
    En + Si l’USA sort d’ Afghaniston ce pays va se retourner au  » Ston Age  » ,
    je suis plutot quelqu’un d’intello de rationnel et aimeur de la logique dans un pays ou cela n’existe pas , mais je t’assure monsieur que le point dont tu as appuyé pour montrer ta vision des choses est qualifé de n’importe quoi , si tu veux attaquer ou devalorisé l’USA tu as besoin d’atteindre leur niveau intellectuel.

    Cordialement !!

    NB: Rien de personnel .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *