Home»Correspondants»جنون و جنان

جنون و جنان

0
Shares
PinterestGoogle+

من الناس من يعتقد جازما انه من العبا قرة و انه لولاه لما كانت الامور بهدا الشكل ولولاه لما سا رت الاشياء على هدا النحو ووو.. انه الجنون الدي يصيب المرء و لايشعر به صا حبه الا وهو على السرير في قا عة من قاعات الانعاش وقد اعتلت وجهه صفرة واخد الارهاق منه كل ماخد.

كان صاحبي ولايزال كثير الثرثرة في المجالس واعظا للناس غير متعظ فقيها في كل شيء في اللغة وفي الشعر و في الفلسفة والمنطق و في الرياضيات و الفيزياء النووية و الجسيمية وحتى الكهرباء و الميكانيكا.خطيب مفوه .لايرحم المستمعين يندر بعداب القبر وبسقر اكثر مما يبشر بالنعيم و بحور العين.يحدث بالموت اكثر مما يحدث بالحياة.له زاوية نظر منحرفة الى اليسار بمائة وثمانين درجة.شامخ بانفه دائما الى السماء كراهب دير يفرق صكوك الغفران للاتباع للدين تفيض اعينهم دموعا وحسرة على ما اقترفت ايديهم من معاصي او هنات.

سياسي و نقابي وجمعوي محنك .ممثل للادارة والموظفين .ينتمي الى الطبقة المحظوظة من حيث المدخول الشهري الدي يفوق الستة اصفار الى يمين الواحد وفي نفس الوقت يتكلم باسم الكا دحين والفقراء والمحتاجين .مداح هجاء حسب المزاج و الاهواء ليس له اصحاب او اصدقاء يريد فقط اتباع ومريدين يوزع عليهم بعض أوراد .

شغوف بالحضرة والحضور في كل المناسبات .اجتماعي بطبعه يصاب بالنشوة كلما اشير له بالبنان.

صاحبنا هدا باختصار اعجوبة هدا الزمان وهو من صنع الخيال وان صا دف شبه بينه و بين احد الاشخاص الموجودين في هدا الوقت فهي مجردصدفة فا لف عدرو عدر قبل ان تطوى الصحف و تجف الاقلام./.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. عمر حيمري
    09/11/2006 at 18:04

    عذرا لصاحبك فهو مجنون كما ذكرت ,فلا تجمع عليه اللوم والجنون رحمة به .إن هذا النوع من البشر غالبا ما يكونون مضغة للألسن, يسخر, منهم الناس خفية, ويتملقون لهم عندما يحضرون فيزداد عندهم ويتضخم الشعور بالعضمة .وفي الحقيقة أن هذا المرض اللعين يعاني منه المجتمع قبل معانات صاحبك منه .فلو أن المجتع تبنى تجاه صاحبك النقد البناء ,وجرء على توضيح وبيان ما يكره منه لانتبه إلى مقدار نفس ولما تجاوز حده .إن الفرد في تصوري ما هو إلا نتاج المجتمع واعذرني أخي إن كنت قد أخطأت فهذه مجرد ملاحضة وشكرا على المقال فهو يوحي بكثير من الأفكار.

  2. أم بثينة
    19/12/2006 at 23:56

    ما أكثر أمثال هذا المريض بيننا! وأغبطك على الفكرة والأسلوب أيها الغيور على أبناء جلدتك.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *