Home»Correspondants»جريدة الشرق الاوسط : رئيس وزراء اسبانيا يستقبل امين عام جبهة البوليزاريو في مقر الحزب الاشتراكي ولم يعامله كرئيس جمهورية

جريدة الشرق الاوسط : رئيس وزراء اسبانيا يستقبل امين عام جبهة البوليزاريو في مقر الحزب الاشتراكي ولم يعامله كرئيس جمهورية

0
Shares
PinterestGoogle+

الرباط : محمد بوخزار
في خطوة اعتبرت ايجابية وذات دلالة سياسة خاصة حيال المغرب، اختار رئيس الحكومة الاسبانية، خوزيه لويس ثباتيرو، ان يستقبل صباح امس، محمد عبد العزيز، الامين العام لجبهة البوليساريو، التي تدعو الى انفصال الصحراء عن المغرب، في مقر الحزب الاشتراكي العمالي، الواقع في شارع «فراث» بالعاصمة مدريد، بدل الاجتماع به في مقر رئاسة الحكومة، في اشارة بروتوكولية واضحة الى ان اسبانيا لا تعترف بـ«الجمهورية الصحراوية»، وتعامل رئيسها كمسؤول لحركة سياسية لا أقل ولا أكثر.
وطبقا لما اوردته وسائل الاعلام الاسبانية فان عبد العزيز، طلب من رئيس الحكومة الاسبانية القيام بدور اكثر فعالية في افق البحث عن حل لنزاع الصحراء، وهو الطلب الذي رد عليه ثباتيرو، بالاعراب عن استعداده التام للسير في هذا المسعى، في اطار الامم المتحدة. وذكرت مصادر اعلامية اسبانية، ان اللقاء بين ثباتيرو وعبد العزيز، والذي حضرته ترينيداد خيمينث، مسؤولة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي العمالي، والقريبة جدا من ثباتيرو. اخذ اكثر من الوقت المخصص له، مع العلم ان رئيس الحكومة الاسبانية كان ينتظره الوزراء في قصر «لامنكلوا» لرئاسة اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي الذي يعقد كل يوم جمعة، مما يدل على ان النقاش كان جديا بين المتحاورين، خاصة ان عبد العزيز جاء الى اسبانيا لكي ينقل وجهة نظره مباشرة الى الزعيم الاشتراكي الاسباني، الذي التزم منذ استلامه السلطة بالتحرك ايجابيا لتحريك ملف الصحراء، الذي طال امده بمخاطبة الاطراف المعنية او المهتمة، مباشرة.

واستنادا الى ما روته ذات المصادر عن اجواء اللقاء فان زعيم البوليساريو جدد الطلب من اسبانيا لاتخاذ موقف فاعل ونشيط، لمحاولة الوصول الى سلام، على قاعدة احترام ما اسماه «حق الصحراويين في تقرير مصيرهم». وكان رد ثباتيرو، ان بلاده لا تملك مفتاحا سحريا، بل يجب ان يتفق المغرب وجبهة البوليساريو على الحل الملائم.
ويلاحظ ان جبهة البوليساريو، بقدر ما تحرص على عدم قطع الجسور مع الحكومة الاشتراكية في اسبانيا، فانها تلجأ اثناء مخاطبة المسؤولين الاسبان الحاليين الى استدرار العواطف، فتذكرهم بالدين التاريخي والمسؤولية الاخلاقية لاسبانيا حيال نزاع الصحراء، باعتبارها القوة الاستعمارية المحتلة سابقا، كما تستغل جبهة البوليساريو اجواء الخلاف الداخلي بين الحزبين الرئيسيين، «الاشتراكي» الحاكم و«الشعبي» اليميني المعارض، بتحريض هذا الاخير وارباك الاشتراكيين بالاسئلة والملتمسات في البرلمان بخصوص قضية الصحراء والعلاقات مع المغرب. كما ان الصحافة الموالية للحزب اليميني التي تشوش هي الاخرى على التحركات الدبلوماسية الاسبانية التي يقودها وزير الخارجية ميغل انخيل موراتينوس، والتي قادته الى اكثر من دولة ومحاورتها وطلب مساعدتها للخروج من نفق نزاع الصحراء.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *