Home»Correspondants»جريدة الشرق الاوسط : عودة العديد من اللاجئين الصحراويين الى ارض الوطن قادمين فارين من مخيمات العار بتندوف

جريدة الشرق الاوسط : عودة العديد من اللاجئين الصحراويين الى ارض الوطن قادمين فارين من مخيمات العار بتندوف

0
Shares
PinterestGoogle+

الرباط : محمد بوخزار
بعد مرور ثلاثة عقود على مبايعة ملك المغرب، من طرف خاطري ولد سعيد الجماني، رئيس ما كان يسمى بالجماعة (برلمان محلي أنشأته سلطات الحماية الإسبانية، في الصحراء الغربية) والتحاقه بالمغرب ومكوثه فيه الى غاية وفاته، عادت الى المغرب أخيرا بقايا من عائلة الراحل الجماني، الكبرى، التي ظلت لأسباب مجهولة في مخيمات تيندوف (جنوب غرب الجزائر) الخاضعة لجبهة البوليساريو الانفصالية.
ويتعلق الأمر بالمسمى «حسنا» ابن شقيق سعيد الجماني، الذي كان يشغل منصب كاتب عام (وكيل) وزارة التجهيز في حكومة جبهة البوليساريو، والذي رافقه أفراد عائلته الصغيرة.

ولوحظ في المدة الاخيرة، الإعلان في وسائل الإعلام المغربية، عن عودة صحراويين آخرين، بينهم مسؤولون سابقون في جبهة البوليساريو مثل محمد الشيخ الدخيل من قبيلة الرقيبات، المؤثرة في الصحراء، وزوجته وأبناؤهما الخمسة. وكان العائد مسؤولا عن المديرية التقنية بوزارة الإعلام في تيندوف، وهو منصب حساس بالنظر الى الدعاية الواسعة المناوئة للمغرب التي تقوم بها البوليساريو مستغلة شبكة الإنترنت.
وتتزامن عودة المجموعة الأخيرة من الصحراويين الى المغرب، بعد إطلاق قناة تلفزيونية جهوية من مدينة العيون، لتغطي الأقاليم الجنوبية بما فيها تيندوف، وهي تجربة إعلامية جهوية يعول عليها المغرب لإبراز الصورة الحقيقية والموضوعية للحياة الاجتماعية، والنمو الذي تحقق في الأقاليم التي استرجعها من إسبانيا عام 1975. ولتحقيق هذا الهدف التواصلي، فان القناة الجهوية منفتحة على جميع الطاقات والفعاليات المحلية. يذكر في هذا السياق، أن المغرب كان قد سمح في وقت سابق بإجراء اتصالات هاتفية بين العائلات الصحراوية الموزعة الأطراف بين تيندوف والمغرب، كبادرة منه، غلبت الجانب الإنساني على الاعتبارات السياسية الظرفية، لكنه فوجئ بالبوليساريو يوقف الربط الهاتفي، ولم تبق إلا وسيلة الرحلات الجوية المتبادلة التي يشرف عليها الصليب الأحمر والأمم المتحدة.
واستعاد المغاربة، بعد سماعهم بخبر عودة «حسنا الجماني»، الأجواء التي رافقت عودة عمه «خاطري» عام 1975، الذي كان يمثل الشرعية المحلية باعتباره رئيس البرلمان الصحراوي.
وكان الملك الراحل الحسن الثاني قد أشاد أكثر من مرة بوطنية الجماني، وألبسه سلهامه أثناء استقبال الملك الراحل له، لأول مرة. وظل طول حياته محاطا بالاحترام والتقدير من طرف الصحراويين والمغاربة على حد سواء، واعتبرت الخطوة التي أقدم عليها ضربة قوية لمناوئي الوحدة الترابية للمغرب الذين كانوا يراهنون على موقف الجماني، وتأثيره على سكان الصحراء.
وتبع الجماني، مع مرور السنين، كثير من أبناء الصحراء، وضمنهم قياديون مؤسسون لجبهة البوليساريو، يشغلون الآن مسؤوليات في أجهزة الدولة المغربية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *