Home»Correspondants»بين مؤيد و معارض التمارين المنزلية هل من مكانة تربوية لها ؟

بين مؤيد و معارض التمارين المنزلية هل من مكانة تربوية لها ؟

1
Shares
PinterestGoogle+

بين مؤيد و معارض التمارين المنزلية هل من مكانة تربوية لها ؟

و أنا أتصفح موقع إحدى الجرائد المحلية مستحضرا العقل الباطني إذ بصاحبي الجالس بجانبي في إحدى المقاهي يتدخل بسؤاله كالتالي :

ذ/هل أنت من المؤيدين لربط دروس الفصل بتمارين منزلية للتلميذ  ؟

كان فعلا سؤال في مهنة التربية قبل التعليم ، أغلقت الصفحة الرقمية و فتحت نقاشا ممتعا معه أتقاسم مع القراء الرقميين ما جاء فيه:

يا أخي قبل أن نغوص في هذا الموضوع لنعرف أولا التمارين المنزلية للتلميذ :

حسب رأيي هو عمل ينجزه التلميذ بتكليف أو أمر من المدرس خارج الحصة الدراسية الغرض منه ربط التلميذ بدروسه منزليا .فعلا هناك من يؤيد و هناك من يعارض ، و لكن سؤالك جاء في محله  لابد من الخروج بصيغة توافقية بيننا ، يستفيد منها قراء  هذه الجريدة التي أغلقت صفحتها الآن أو غيرها من الجرائد الرقمية، ففي رأيي :

التمارين المنزلية يجب أن تكون اختيارية يتبعها تحفيز من طرف المدرس بعد الإنجاز لأنه تعلمه:

–   التركيز و بدل المجهود بإشراك من يتواجد معه بالمنزل .

–     الممارسة الذاتية يتعلمها أيضا .

–     تنظيم الوقت .

–    تحمل المسؤولية و الظفر بتحفيز المدرس.

كل هذه المميزات تدفع -عماد المستقبل – التلميذ إلى الإبداع في إنجازه المنزلي  الاختياري المحفز ، بعد تلقي التحفيز يصبح مشجعا من طرف و لي أمره  للإهتمام بتحضير الحصص الدراسية قبليا و كسب عتاد معرفي تجعله عنصرا نشيطا و حركيا في الفصل الدراسي ،و هذا الاهتمام سيجعله يكتشف ثغرات مكتسباته المعرفية و تقييم عمله المنزلي .التمارين المنزلية أيضا وسيلة حسب رأيي لإدماج اولياء الامور في تعليم ابنائهم و هي قناة تواصلية بين الفصل الدراسي و الاسرة،دون  أن ننسى انها تساهم في الراحة النفسية للإباء و الاطمئنان على مستوى ابنائهم من الناحية المعرفية.

هذا رأيي ، أما رد صاحبي كان مخالفا و رأيه يحترم ،أقرب القراء لبعض من مقتطفاته :

–       التمارين المنزلية تضع الآباء في موقف صعب للتعاون مع أبنائهم خاصة الأسر ذات مستوى ثقافي قصير في هذا الباب .

–       هي أيضا تمدد الزمن المدرسي خارج المؤسسة التعليمية ، بل يجب تركه لأنشطة أخرى كالانخراط في نوادي رياضية أو ثقافية أو ممارسة هواية خاصة فالحد الأقصى حسب معرفتي المتواضعة هو ثمان ساعات بعدها يصبح التعلم متعب جسديا و فكريا .

–     الواجبات المنزلية تشحن الجو الأسري بيني و بين الأبناء بسبب إصرارهم على حلها من طرفي حيث يصبحون كتاب ينقلونها على ورق بدون تأطير الذي يأتي من المدرس الفعلي و بدونه المكتسبات المقدمة على أنه عمل التلميذ المنزلي يفقد الجدوى من هذا النوع من التمارين الكتابية.

–      كثرة التمارين خارج الفصل تصبح عقابا حسب رأيي للتلميذ نظرا لعددها .

–       و بما أن المدرسة مكانا للجهد الفكري و فضاء للمتعة الدراسية و البناء المعرفي المشترك بين الزملاء يجب إنجاز التمارين داخل الفصل الدراسي و تحت تأطير المدرس لأننا نتعلم كلما و جدنا المتعة جماعيا عن طريق منافسة المتمدرسيين محليا و عفويا في القسم الدراسي أو أثناء مزاولة أنشطة هادفة مندمجة في المناهج .

–       أما عن التواصل مع الأسرة فعلى التلميذ أن يبرز لها ما حصل عليه من تحفيز في القسم من طرف مدرسيه مثال ذلك :’ أحسنت…’.

ليختتم اللقاء في هذه الدردشة المسائية بسؤال يبقى للقارئ الرقمي  مفتوحا : بين مؤيد و معارض للتمارين المنزلية هل فعلا هناك حاجة لجل التلاميذ لانجاز التمارين المنزلية اختياريا و برغبة ناتجة عن إحساس لها ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *