Home»Correspondants»انتخابات النزاهة ام انتخابات السماسرة بجماعة تيولي

انتخابات النزاهة ام انتخابات السماسرة بجماعة تيولي

0
Shares
PinterestGoogle+

قليل من يستطيع شرح كلمة انتخابات,والانتخابات لغة هي اختيار شخص معين من بين مجموعة من المرشحين,باستطاعته جلب ما يخدم دائرته الانتخابية على جميع المستويات والمجالات,وهو بمفهوم اخر محام يدافع على مصالح الدائرة لتنال حقها من مداخيل الجماعة قصد التنمية,ويشترط في المنتخب عدة اوصاف تمكنه من لعب هذا الدور,ومن اهمها المستوى الثقافي,والتجربة والنزاهة والترفع عن امور تتصل بالانتخابات لا تخفى على احد.

لكن ساعطيكم مثلا عن جماعة عشش فيها منتخبون لعقود من الزمن,لا يتوفرون على الشروط السابقة باستثناء المحرم منها,او بمعنى اخر هم من اغنياء المنطقة,يسهم غناهم في ربح الانتخابات بطريقة (هاك ورا).

انها جماعة تيولي القروية,رئيسها تجاوز المدة التي قضاها القدافي في حكم ليبيا,وفي المقابل اصدقاؤه ان لم اقل اتباعه قضوا نفس المدة,

واذا تحدثنا عن المستوى الثقافي فاليكم الطامة الكبرى في هذا المجلس,الرئيس لم يدخل المدرسة اطلاقا,وكل اتباعه لهم نفس الصفة الا من رحم ربك,والدوائر التي جثم عليها هؤلاء دوار الحلالفة,دوار اولاد مبارك,دوار اولاد سعيد,دوار ذوي خليفة,دوار الحداحدة,وهناك دواوير احسن حالا من هذه التي ذكرت,ومنتخبوها حاصلون على الشهادة الابتدائية,وهم دوار اولاد كاري ودوار الشرفة,ودوار الرحامنة,وقد يتعجب المرء من سير الانتخابات في هذه الجماعة,حين انفصل احد الدواوير عن دوار الشرفة,وكنا ننتظر ان يكون قدوة للدواوير الاخرى فيختار ساكنته ممثلا ذي مستوى ثقافي يؤهله لتحمل المسؤولية,لكن جاءت المفاجاة العظمى فتربع على عرش الدائرة شخص لم يعرف المدرسة هو الاخر اطلاقا,

وقد يتساءل البعض ويحمل الساكنة في هذه الكارثة,لكنني اجيب ان الساكنة حاولت ان تنتخب اطباءها واساتذتها لتغيير المهزلة لكن لم تفلح في ذلك ولن تفلح ابدا الا بذهاب هؤلاء من دار الدنيا,والسبب معروف بلا همز ولا رمز.

وليكن القارئ متاكدا ان هؤلاء باقون حتى في الانتخابات المقبلة وما ياتي بعدها,خاصة وان جيوش الرئيس في كل الدواوير تنتظر الانتخابات على احر من الجمر,لتتصل بالنساء والشيوخ وتضع العلامات على الاسماء حسب نسب الثقة وتضع علامات الاستفهام على من يراودهم فيها شك,لتتضح الرؤيا للرئيس وصاحبه الذي ينصبه بقوة……على الدائرة,اما اصحاب علامات الثقة في اللائحة والذين ابتعدوا عن خانة الغشاشين في قاموس الانتخابات,فانهم ينتظرون على احر من الجمر هذه الانتخابات اكثر من السماسرة,لانهم يعلمون انها ستاتيهم بحبيب اشتاقوا لرؤيته,وغاب عنهم لمدة سنوات,انه الحبيب (ادهن السير يسير).

ومن غرائب وعجائب الانتخابات هناك,ان من كان سمسارا اصبح يطمع في المنصب,وقبل الانتخابات بشهور يبدا بالترويج لها.وانه سيكون فارس الاحلام بها,وقد يتحقق له ذلك,حين يهاجم المرشح الحالي بسوء التدبير ويتهمه بالوصول الى كرسي الجماعة بفضل اباك صاحبي وصاني عليك,وتناسى انه هو من كان سمسارا يلهث وراء الاصوات لايصاله ومنه ايصال الرئيس الى كرسي الزعامة.

انها مهزلة لطخت وجه قبيلة المهاية,يتحمل وزرها اناس لا يهمهم سوى الماديات,فكيف ينزهون شخصا لا يعرف حتى كيفية الامضاء,وكان قبيلة المهاية لم تنجب مثقفين؟

وختاما والمضحك ان السمسار يعرف النتيجة قبل اوانها,ويقسم بالايمان ان الناجح هو فلان لانه اتاه بجيش من النساء والشيوخ اثناء الحملة,ويقسم ان اصواتهم لسيده مضمونة,وان المشكوك فيهم قد حذفهم من حساباته ووضع قرب اسمائهم علامة ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *