Home»International»كادت الرياضة المغربية تعود بخفي حنين لولا البرونزية اليتيمة

كادت الرياضة المغربية تعود بخفي حنين لولا البرونزية اليتيمة

0
Shares
PinterestGoogle+

كاد الرياضة المغربية تعود بخفي حنين من أولمبياد لندن لولا البرونزية اليتيمة

أسدل الستار على الألعاب الأولمبية بلندن،وعادت كل دولة بحصادها على مستوى الميداليات،وما يهمنا نحن المغاربة هو مشاركتنا في هذا المحفل الدولي، الذي لايتكرر إلا بعد مرورأربع سنوات،فقد كنا نمني النفس بالحصول على بعض الميداليات،لأن الميدالية في محفل كهذا تعتبر ذات قيمة بالنسبة للوطن،فعن طريقها يعزف النشيد الوطني،وتتعرف الأمم على أبطالنا،وهي مناسبة كذلك للزيادة في إشعاع البلد على مستوى السياحة ،وكلنا يعرف كيف ساهمت إنجازات اعويطة ونوال والكروج والسكاح وبيدوان وأبطال آخرون في التعريف بالمغرب.

إلا أن متمنياتنا ذهبت أدراج الرياح،وسقط أبطالنا وبطلاتنا الواحد بعد الآخر،سقوطا ذريعا ،باستثناء ميدالية برونزية كادت تضيع في آخر لحظة.وهي ميدالية وإن كان يشكر عليها بطلها،الذي حفظ شيئا من ماء وجه الرياضة الوطنية،فإنها بالتالي لا تغطي على هذا الإخفاق وهذا الفشل المدوي، لرياضات صرفت عليها الملايير.

إن الفشل في ميدان كالرياضة،ليس عيبا في حد ذاته،خاصة عندما تعد العدة ويكون هناك استعداد في المستوى،ودفاع مستميت عن الراية الوطنية،فلو حصل الإخفاق بعد هذا الذي ذكرنا،لتقبلنا ذلك بروح رياضية،أما وإن مشاركتنا أظهرت ضعفا كبيرا على مستوى المنافسة ــ دليلنا في ذلك هو إقصاء جل الرياضيين في الأدوار الأولى ــ ،فهذا مدعاة لفتح تحقيق في ملابسات هذه المشاركة الرديئة،وهل المشاركة المغربية كانت بدافع المنافسة على الألقاب أم بدافع السياحة؟

لقد كشفت الألعاب الأولمبية عورة الرياضة المغربية ،ووضعتها في المكانة التي تستحقها عالميا،وهذا آخر مسمارفي نعش رياضتنا.والذي يحز في النفس هوعدم الاستفادة من الدروس،والتعامل دائما بمنطق اللامبالاة من طرف المسؤولين عن الشأن الرياضي،وما نتائج الألعاب الأولمبية إلا النقطة التي أفاضت الكأس،فقد حصلت إخفاقات كثيرة ولم يحرك أي مسؤول ساكنا،بمعنى هناك رضى بهذا الواقع،وليس هناك رغبة لفتح الملفات ،وربط المسؤولية بالمحاسبة التي ينص عليها الدستور.

وكمتتبع وعاشق للرياضة المغربية التي أنجبت العديد من الأبطال، أتمنى الخروج من هذا النفق المظلم لرياضة يعشقها مثلي عدد غير قليل من المغاربة ،ذلك أن الرياضة في اعتقادي،خاصة عندما تقترن بالإنجازات،فهي رسالة للشباب ،كي يحب الرياضة،ويؤمن بالمجهود البشري في تحقيق المستحيل،ويرسخ في ذهنه أن النتيجة تتطلب جهدا وخبرة وتفكيرا،وقد ينعكس ذلك بالإيجاب على مستوى دراسته،هكذا ينبغي أن يفكر المسؤولون عن الرياضة،وهذه هي الأهداف التي ينبغي أن يرسموها.

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *